أحدثت حادثة غريبة في مدينة بارانكويلا الكولومبية صدمة وردود فعل قوية على وسائل التواصل الاجتماعي. وقعت الحادثة عندما حاول شخصان، هما ستيفنسون ألبرتو أوروزكو فلوريس ولييدر دي خيسوس خيمينيز فلوريس، سرقة شاحنة من طراز تويوتا فورتشنر، والتي كانت متوقفة في مكان مزدحم.

التفاصيل تشير إلى أن اللصين استغلا فرصة توقف الشاحنة لمحاولة سرقتها باستخدام دراجة نارية. ولكن سائق الشاحنة قرر التصدي للقضية وقام بملاحقة اللصين. أثناء الملاحقة، اندلعت حادثة مميتة أدت إلى دهس أحد اللصين بينما تمكن الآخر من الفرار.

سرقة أثناء احتضار الضحية

بعد أن تم دهس أحد اللصين، بقي على الأرض محتضراً وظهرت حالة من الفوضى. بينما كان الجميع مذهولاً، اقترب رجل مجهول من الجثة وسرق حذاء الضحية وغطاءه برغم وجود شهود على الواقعة ومن بينهم الشرطة والمسعفون. حيث برر فعلته قائلاً: “لن يحتاج إليهم بعد الآن، إنه لص أيضاً”.

ردود الفعل والاعتبارات الأخلاقية

لقد أثار هذا التصرف المروع استنكاراً واسعاً، حيث انتقد الكثيرون المارة لعدم تدخلهم لوقف هذه السرقات. وتداولت وسائل الإعلام الكولومبية، مثل “إل تيمبو” و”كاراكول نيوز”، الحادثة بشكل مكثف، مشيرة إلى انحدار القيم الإنسانية والذي أظهره هؤلاء الحضور.

تجري السلطات الكولومبية حالياً تحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث، بما في ذلك استجواب السائق الذي دهس اللص والرجل الذي قام بعملية السرقة من الجثة. هذه الواقعة أثارت نقاشات واسعة حول تصاعد جرائم السرقة في كولومبيا وكيفية معالجة الشرطة لمثل هذه الحالات.

الجرائم تتزايد في بارانكويلا

في نفس الأسبوع، تم تسجيل حادثة سرقة أخرى في بارانكويلا حيث تم رصد لصين وهما يسرقان دراجة نارية في حي “إل سيلينسيو”. ومع تزايد الجريمة، أعرب السكان عن قلقهم، وبدأت الشرطة التحقيق في تلك الحوادث باستخدام الكاميرات الأمنية وشهادات الشهود.