العلاقة بين الرياضة واكتئاب ما بعد الولادة
أظهرت دراسة جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية لأكثر من ساعة أسبوعياً يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تقليل مستويات اكتئاب ما بعد الولادة، حيث قد تقلل هذه التمارين خطر الإصابة بالاضطراب بشكل كبير، وفقاً لمقال نشر في صحيفة “الغارديان”.
تحديات ممارسة الرياضة بعد الولادة
على الرغم من الفوائد الواضحة، اعترف الباحثون بأن الأمهات الجدد قد يواجهن صعوبة في إيجاد الوقت لممارسة الرياضة بسبب الازدحام بالم واجبات جديدة. لذا، يُنصح بأن تُعطى الأولوية لاستعادة النشاط بعد الولادة.
يمكن للأمهات البدء بالمشي البسيط مع أطفالهن، ثم التصعيد إلى تمارين ذات شدة متوسطة عندما تكون هنالك قدرة على ذلك. تشمل الأنشطة البدنية المعتدلة المشي السريع، والتمارين المائية، وركوب الدراجات الثابتة، وتمارين القوة.
اكتئاب ما بعد الولادة وتأثيره
الاكتئاب والقلق شائعان بين الأمهات بعد الولادة ويؤثران على رعاية الذات ورعاية الرضيع، مما قد ينعكس سلباً على تطور الطفل. وعلى الرغم من أن العلاجات التقليدية مثل الأدوية والاستشارات تُستخدم عادةً، فإنها قد تعاني من المشاكل المرتبطة بالآثار الجانبية وتكاليفها.
نتائج البحث
أظهرت الأبحاث السابقة أن النشاط البدني يمكن أن يكون علاجاً فعالاً للاكتئاب والقلق بشكل عام. وفي التحليل الأخير، تم النظر في 35 دراسة شملت أكثر من 4000 امرأة، وأيدت النتائج أن زيادة النشاط كانت مرتبطة بتقليل شدة الاكتئاب.
وخلص الباحثون إلى أن النساء اللواتي مارسن الرياضة قبل 12 أسبوعاً من الولادة كان لديهن أعراض أقل حدة. لذا يُنصح بممارسة 80 دقيقة على الأقل من التمارين متوسطة الشدة أسبوعياً، والأفضل أن تكون هذه التمارين حوالي 4 أيام في الأسبوع لتحصيل الفوائد القصوى.