للحفاظ على الإرث الشعبي اليمني.. صنعاني يحوّل غرفة جلوسه إلى متحف مؤقت
6/5/2024
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>في قلب عاصمة اليمن صنعاء قام أحمد العوامي، وهو من المدافعين بشدة عن الحفاظ على الإرث اليمني، بتحويل غرفة جلوسه في منزله إلى متحف مؤقت، حيث قدم مجموعة من الحرف اليدوية وزين جدرانها بتحف تحمل كل واحدة منها قصتها الخاصة، وتحكي للزوار عن تاريخ اليمن ومهارة حرفييه.
وصرح العوامي، الذي يشتغل كمهندس في مجال تكنولوجيا المعلومات، بأن فترة دراسته
في الأراضي الفرنسية كان مصدر إلهام للفنان، إذ بادر خلال إقامته هناك بتجميع التحف التي يُزين بها غرفة منزله.
وصرح قائلاً “خلال فترة دراستي في فرنسا، كنت ألاحظ اهتمام الأجانب بتراثنا وتقاليدنا الشعبية، فأيقنت أننا ملتزمون بالحفاظ على تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا”.
زاد معرَّفًا “حاولتُ في هذا المسكن جمع أكبر عدد ممكن من التحف الأثرية الخاصة ببلادنا، التي تتمتع بجمال وتراث لا مثيل لهما”.
يبدي الفنان الحماس نحو هذه الأعمال إلى درجة أنه يُفضل شراء التحف التاريخية على مصاريف شخصية أخرى. يتذكر حادثةً، حينما كان في مهمة لشراء ملابس العيد لأبنائه، باغته فيها دخول باب يعود لعمر 300 عام.
تَجذب غرفة المعيشة للفنان العديد من عشاق الثقافة اليمنية، حيث يُشارك الضيوف في حوارات نابضة بالحيوية يكتبون فيها عشقهم للفن التقليدي اليمني، ويُستمعون إلى الألحان الشعبية والأناشيد الدينية.
صرح أحمد جحاف، المهندس النفطي المُتقاعد، الذي أبدى إعجابه بهذه الغرفة، بقوله إنها تعكس تراث اليمن بشكل مثالي.
وأضاف “تلك اللقطة التي خلقها المُبدع أحمد الفنان، والتي ضحى في جمعها على حساب احتياجاته الأساسية، تحمل كياننا اليمني بكل تفاصيله، فهي هوية إبداعية لشعبنا بكافة جوانبها، هويتنا الصناعية والفنية في الأثاث والنجارة هنا”.
صرح محمد القحم، الخبير في مجال الاتصالات، بأن “هذا المكان، بتراثه اليمني الذي يحمله، يعكس الإبداع الأصيل لليمن عبر محافظاته”.
المصدر : رويترز