لماذا تعتبر النرويج من الدول الأكثر إنتاجاً؟

By العربية الآن


<

section id=”main-content-area” tabindex=”-1″ aria-label=”المنطقة الرئيسية للمحتوى”>

portrait of young latina marketing specialist working on laptop computer in busy creative office environment. beautiful diverse multiethnic female project manager is browsing internet.
النرويجيون يلتزمون بشكل دقيق بالساعات العمل التقليدية، مع التوجه نحو مهامهم خلال هذه الأوقات (غيتي)
شارك سوندر كفام، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “ناير”، وهي منصة للواقع الافتراضي مقرها في أوسلو (عاصمة النرويج)، رؤى مع “بيزنس إنسايدر” حول سبب تصنيف النرويج باستمرار بين الدول الأكثر إنتاجية وسعادة في العالم.

وتُسلِط الضوء على النرويج، التي كثيرًا ما يتفوق عليها الاقتصاد السويدي الأكبر حجمًا، بفعاليتها الإبداعية، حيث تظهر بشكل بارز ضمن أعلى الرتب على مستوى العالم عند النظر في الناتج المحلي الإجمالي لكل ساعة عمل.

اقرأ المزيد

list of 2 items

list 1 of 2

4 طرق للشركات الصغيرة للتكيف مع

أركان الاقتصاد العالمي المشوشة: 4 خطوات لشركات الصغيرة…

قائمة 2 من 2

كيف يمكنك إنشاء متجر إلكتروني عبر الإنترنت في عام 2024؟

نهاية القائمة

الفروقات الثقافية في أساليب العمل

أشار كفام، الذي يمتلك تجربة غنية في النرويج والولايات المتحدة، إلى التباينات الأساسية في ثقافة العمل بين البلدين. أكد أن “النرويج تميز بالفصل الواضح بين العمل والحياة الشخصية، مع التزام صارم بالمواعيد”.

على عكس الحال في الولايات المتحدة، حيث يمكن أن تبلغ ساعات العمل 80 ساعة في الأسبوع مع نشاطات مثل قاعات الرياضة وتناول الطعام بانتظام.

يحترم النرويجيون بدقة ساعات العمل التقليدية، عادة من الثامنة صباحا وحتى الرابعة مساءً، مع التركيز العميق على مهامهم خلال تلك الفترات.

في الولايات المتحدة يمكن أن تبلغ ساعات العمل 80 ساعة في الأسبوع (شترستوك)

دور التعاون في زيادة الإنتاجية

تعود فعالية نمط العمل النرويجي جزئيا إلى التعاون بين أرباب العمل والموظفين والنقابات وفقًا لكفام. تشمل هذه التعاونات، على سبيل المثال، وجود “ممثل للموظفين” في مجالس إدارة الشركات التي تضم أكثر من 30 موظفًا.

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن مفاوضات الرواتب السنوية نقابات العمل وجمعيات أصحاب العمل، التي تحدد معايير الأجور في الصناعة مع الاحترام للأداء المتميز.

الركز على العمل المركز

كما أوضح كفام، “الركز على الإنتاجية دون تشتيت الانتباه، مثل الأعمال الشخصية أو فترات الراحة الطويلة، هو الأسلوب الافتراضي هنا”. يتم تسهيل ذلك من خلال ممارسات مثل الاستخدام الشائع لسماعات الرأس المانعة للضوضاء في المكاتب لتقليل التشتت.

تحقيق التوازن بين العمل والحياة والوقت الشخصي

يقدر المجتمع النرويجي تحقيق التوازن بين العمل والحياة، من خلال قوانين صارمة بشأن ساعات العمل والتركيز على الوقت الشخصي. يخصص كفام إعدادات الإشعارات الخاصة به لتقليل التشتت خارج ساعات العمل مما يسهم في المحافظة على الإنتاجية والإلهام.

أهمية الانضباط بالمواعيد

الالتزام بالمواعيد هو الركن الأساسي لأخلاقيات العمل النرويجية. التأخر لا يعد مجرد خطأ بسيط، بل يعتبر خطأ فادح. يوضح كفام: “إن لم تكن متقدمًا فأنت متأخرًا”، مُبينًا أن الانتظار لشخص متأخر يُعتبر إهدارًا للوقت والمال.

التحديات في إطار الثقافة المتوازنة

على الرغم من تفوق النرويج في الحفاظ على ثقافة عمل منتجة ومتوازنة، تواجه تحديات نموذجية في مكان العمل.

كفام يشير إلى أهمية الحفاظ على حدود صارمة، وهي ممارسة تتبعها زوجته، خبيرة البيانات، التي تضمن الحد الأدنى من التداخل في حياتها الشخصية من خلال إيقاف الإشعارات بعد ساعات العمل، الأمر الذي يُعتقد أنه يساهم في تخفيف التوتر المحتمل ويعزز الرضا الوظيفي عمومًا.

تُسهم هذه الاستراتيجية في تعزيز مكانة النرويج كدولة رائدة عالميًا في الإنتاجية وتحقيق توازن مثالي بين النجاح المهني والرفاهية الشخصية، وفقًا لكفام، حيث تحقق النرويج إنجازات عالية وتوازنًا بين العمل والحياة.

المصدر : بيزنس إنسايدر



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version