لماذا قامت موسكو بإلغاء خطة بوتين للتفاوض مع أوكرانيا؟

By العربية الآن



لماذا تخلت موسكو عن مبادرة بوتين للتفاوض مع أوكرانيا؟

لماذا قامت موسكو بإلغاء خطة بوتين للتفاوض مع أوكرانيا؟
خبير روسي يتوقع استمرار العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا بينما تستمر المعارك لطرد القوات الأوكرانية من كورسك (الأوروبية)
أفادت صحيفة “فيدوموستي” الروسية أن روسيا تتجنب الحوار تحت ضغط من أوكرانيا، وأعادت تقييم سياستها بشأن المفاوضات بعد الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك.

وأوضحت الصحيفة أن الكرملين والدبلوماسية الروسية أعادا التفكير في اقتراح السلام الذي قدمه الرئيس فلاديمير بوتين في يونيو الماضي، والذي يعتبر “سخياً جداً” بالنسبة لكيب.

الخبراء اعتبروا أنه يمكن العودة إلى المفاوضات بعد انتهاء العمليات العسكرية في المنطقة، لكن مثل هذا التحول قد لا يمثل مصلحة القيادة الحالية في أوكرانيا، كما أنه قد يطيل أمد الصراع.

ونقلت الصحيفة عن إيفان سكوريكوف، رئيس قسم أوكرانيا في مكتب التحقيقات الفيدرالي الروسي، قوله إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زاد من حدة الصراع لتعطيل المفاوضات المخطط لها، مشيراً إلى أن غزو منطقة كورسك قد تم بالتنسيق مع الغرب بهدف الدخول في مسار مفاوضات جديد، مما يجبر موسكو على تقديم تنازلات في حال عجزها عن دفع الجيش الأوكراني.

إحباط المبادرة المجرية

وأضاف سكوريكوف أن الدعم الغربي للغزو الأوكراني يهدف إلى إعاقة جهود رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يرأس الاتحاد الأوروبي منذ بداية هذا العام. وقد بدأ بعض القادة في أوروبا مناقشة المبادرة المجرية علناً، وهو ما قوبل من جانب الولايات المتحدة بالرفض، حيث تسعى الأخيرة لاستخدام الهجوم الأوكراني كوسيلة لزيادة إمدادات الأسلحة والمساعدات المالية إلى كييف.

توقع رئيس “مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية” الروسي، أندريه كلينتسيفيتش، أن تتمكن روسيا من تأمين منطقة كورسك بحلول سبتمبر المقبل، مع استمرار الهجوم نحو دونيتسك في الوقت نفسه. وأكد أن موسكو لم تشارك في استنزاف جميع احتياطياتها من الجبهة في دونباس وزاباروجيا، وهو ما يعد عاملاً مهماً.

جدير بالذكر أن روسيا كانت قد قدمت سابقاً عرضاً لأوكرانيا تضمن شروطاً تضمنت انسحاب القوات الأوكرانية من الحدود الإدارية لمنطقتي زاباروجيا وخيرسون، وكذلك من أراضي دونباس، والاعتراف بها دولياً كجزء من روسيا.

المصدر: الصحافة الروسية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version