لماذا نفضل تناول وجبات الطائرة على الرغم من طعمها المختلف؟

By العربية الآن



لماذا نحب وجبات الطائرة رغم مذاقها المختلف؟

لماذا نفضل تناول وجبات الطائرة على الرغم من طعمها المختلف؟ وجبات الطائرة وجبات الطائرة
الطعام في الطائرات له جاذبية خاصة بالنسبة للكثيرين، رغم أن العديد يعترف بأنه ليس الأفضل مذاقا (شترستوك)

بعد أن يقضي المسافر ساعات طويلة في إعداد حقائبه وتجهيز الوثائق اللازمة للسفر، تبدأ متعة الرحلة بالفعل عند دخول الطائرة.

بمجرد إقلاع الطائرة، يبدأ فريق الضيافة في إعداد الوجبات للركاب، وهو ما يكون محبباً للكثيرين، ليس فقط الأطفال، خاصة في الرحلات الطويلة.

أصبحت الوجبات المقدمة على متن الطائرة جزءاً من التجربة المميزة التي تسعى شركات الطيران لتقديمها للركاب، ومعايير هامة في الدعاية لخدماتها إلى جانب ميزات المقاعد وعوامل الأمان.

على الرغم من أن الوجبات رديئة الطعم في الغالب، فإنها تظل واحدة من العوامل التي تؤثر على تقييم الركاب لجودة خدمات شركات الطيران. لقد كانت هذه الوجبات موضوع سخرية لسنوات عديدة، ولكنها ازدادت انتشاراً على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. فمتى بدأت هذه الظاهرة؟ ولماذا يحبها الكثيرون؟

تاريخ أول وجبة على متن الطائرة

تم تقديم أول وجبة طائرة على متن رحلة هاندلي بيج من لندن إلى باريس في 11 أكتوبر/تشرين الأول 1919، وكانت تضم دجاجاً مقلياً بارداً وسلطة فواكه وسندويشات في سلال من الخيزران.

كانت الوجبة في البداية تُقدم كصندوق غداء يتضمن سندويشات وفواكه، وكان “رجال المقصورة” يقدمونها مقابل 3 شلنات إنجليزية.

وفقا لمؤرخ الطهي ريتشارد فوس، فإن أول وجبات ساخنة تم تقديمها كانت على رحلات شركة لوفتهانزا في عام 1928، بينما قامت شركات طيران أمريكية بتقديم سجائر مجانية مع الوجبات في الثلاثينيات.

على ارتفاعات عالية، ينخفض مستوى الرطوبة والضغط الجوي بالطائرة، مما يؤثر على حاسة التذوق والشم (شترستوك)

يقول فوس إن الركاب في البداية كانوا يتناولون كميات بسيطة من الطعام مثل السندويشات والسلطات في بيئة لا تحتوي على مطبخ للطائرات.

السر وراء جذب وجبات الطائرة

رغم عدم جودة الطعام، إلا أن هناك عوامل نفسية تجعله محبباً للكثير. فالأجواء المغلقة وظروف السفر تخلق تجارب مختلفة تتضمن تناول الطعام في مكان غير معتاد.

تغيير الروتين: الرحلات الجوية بالتأكيد تقدم شعوراً بالاختلاف عن الحياة اليومية.

التعديل البصري: تقديم الطعام بشكل منظم وجذاب في علب صغيرة تصنع انطباعاً بقدر أكبر من الجودة.

الجوع والانتظار: فترات الانتظار الطويلة تجعل الطعام يبدو ألذ مما هو عليه.

تأثيرات الطيران: إنخفاض نسبة الرطوبة يؤثر على حاسة التذوق، مما يدفع شركات الطيران لتعديل النكهات.

التواصل الاجتماعي: كثير من المسافرين يوثقون كل شيء، ما يرفع من قيمة الطعم النظري للطعام.

الحنين والذكريات: الوجبات مرتبطة بذكريات السفر الجميلة، مما يعزز تجربة الاستمتاع بها.

توفّر شركات الطيران مبالغ كبيرة عندما لا تقدم وجبات مجانية على متن الطائرات (شترستوك)

تكلفة الوجبة أثناء الرحلة

تتراوح تكلفة وجبات الطائرات بين 3% إلى 5% من إجمالي سعر التذكرة، وتتأثر بالوجهة ونوع التذكرة.

على الرحلات الطويلة، يمكن أن يتراوح سعر الوجبة الاقتصادية من 10 إلى 12 دولاراً، بينما قد تصل تكلفة الوجبة في الدرجة الأولى إلى أكثر من 100 دولار، حيث تقدم خيارات مميزة من إعداد طهاة مشهورين.

تستثمر شركات الطيران في إعداد وجبات الطعام، مما يؤثر على تكلفة الخدمة.

ما الذي يتحصل عليه إلغاء وجبة الطائرة؟

توفّر شركات الطيران الأموال من خلال إلغاء الوجبات المجانية، خاصة في الرحلات القصيرة، حيث أشارت بعض البيانات إلى أن ذلك قد يوفر حوالي 0.61 دولار لكل مسافر.

على الرغم من أن هذا المبلغ يبدو ضئيلاً، إلا أنه مع تزايد عدد المسافرين، يمكن أن يؤدي إلى توفير مليارات الدولارات سنوياً على الشركات.

مثال مشهور يوضح ذلك هو قصة الزيتونة لشركة “أميركان إيرلاينز” في الثمانينيات، حيث أدت إزالة حبة زيتون من السلطات إلى توفير 40 ألف دولار سنويًا.

وجبات الطائرة بعد جائحة كوفيد-19

تشير التقارير إلى انخفاض حجم وجودة وجبات الطائرات بنسبة تتراوح بين 20% و50% خاصة في الدرجات الاقتصادية بعد جائحة كوفيد-19.

تقلصت الطلبات وأجبرت الجائحة شركات الطيران على تقليص التكاليف، بما في ذلك خدمات الطعام.

في الوقت الحالي، يعتمد الكثير من الشركات على تقديم خيارات محدودة أو بفواتير إضافية، مما أثر بشكل كبير على تجربة الركاب في الطائرات.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version