لماذا نكره مظهرنا في الصور؟ ملامح لا تناسبنا!

By العربية الآن

ملامح لا تشبهك.. لماذا لا نحب مظهرنا في الصور؟

لماذا نكره مظهرنا في الصور؟ ملامح لا تناسبنا نستاء من مظهرنا في الصور نستاء من مظهرنا في الصور
لا تنظر إلى الصور عندما تكون في حالة نفسية سيئة، فأنت بذلك تهيئ نفسك لدوامة من النقد الذاتي (بيكسلز)
عبارة “يا إلهي! هل هكذا يبدو وجهي حقًا؟” تردد في أذهان الكثيرين عند رؤية صورهم الشخصية. إن الشعور بعدم الرضا عن مظهرنا في الصور قد يُربط بفكرة الذات التي نراها في المرآة، ولكنها ليست مسألة بسيطة، بل تتأثر بعدة عوامل نفسية.

لماذا نكره صورنا الشخصية؟

تتعدد الأسباب التي تجعل الصور الشخصية تثير مشاعر رغمها. فنحن نراقب أنفسنا من زاوية واحدة، بينما نرى الآخرين من زوايا متعددة، مما يمنحهم مظهراً أكثر طبيعية. وتعرف هذه الظاهرة النفسية باسم “تأثير التعرض”، حيث أن الألفة مع الصور تجعلنا نفضلها مع الزمن. وبالتالي، كلما زاد تعرضنا لصورة معينة، زادت جذبتها لنا.

“تأثير التعرض” يعني أنه كلما زاد تعرضنا لشيء ما، زاد إعجابنا به (بيكسلز)

إن هذا يظهر التأثير الواضح للعرض المتكرر على طريقة تصورنا لأنفسنا. لذا، عدم رؤية أنفسنا بشكل متكامل مثل الآخرين يجعل صورنا تبدو غير متوافقة مع أفكارنا المعتادة عن مظهرنا.

عقلك يخدعك

تلعب الظواهر النفسية الأخرى دورًا أيضًا. يُعرف “تحيز تعزيز الذات” بأنه يقوم بإشعارنا بأننا أكثر جاذبية مما نحن عليه في الواقع. هذا الأمر يجعل التباين بين ما نراه في المرآة وما نراه في الصور أكبر.

“تحيز تعزيز الذات” هو ظاهرة تعني أننا نعتقد أننا أكثر جاذبية مما نحن عليه فعلاً.

تُعتبر هذه الظواهر المختلفة جزءًا من التجربة البشرية اليومية، مما يجعل من الطبيعي أن نعيش في بعض الأحيان هذه المشاعر المختلطة عند رؤية صورنا.

## كيف ترى نفسك في الصور؟

تظهر دراسة أجريت عام 2008 أن المشاركين يميلون لاختيار صور معدلة لأنفسهم عندما يُطلب منهم تحديد “الصورة الحقيقية”، بينما يختار الغرباء الصور غير المعدلة. هذا يشير إلى أن الأشخاص الخارجين قد يرون المشاركين بشكل أوضح مما يرونه هم في أنفسهم.

الاحترافية في التقاط الصور

هناك مجالات مهنية تتطلب مهارات في التقاط الصور، مثل عرض الأزياء، حيث تحتاج العارضات إلى سنوات من التدريب لفهم الزوايا الأفضل لالتقاط صورهن. تشير عارضة الأزياء الأميركية كارولين جونترت إلى أن الممارسة الطويلة تساهم في العثور على الوضعيات التي تعطي نتائج مرضية، ولكن حتى العارضات لا يفضلن كل صورة تظهر فيها.

تأثير الصور المعكوسة

تقول المعالجة النفسية إليزا مارتينيز إن كراهية المظهر في الصور شائعة، خاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تشجع على عرض أفضل صور لدينا. بما أننا اعتدنا على رؤية أنفسنا في المرآة، قد نجد فجوة كبيرة بين ما نتخيله وكيف نبدو في الصور – وهو ما يمكن أن يكون صادمًا.

تأثير التكنولوجيا

تلعب التكنولوجيا دورًا في شعورنا بعدم الارتياح في الصور، لأن استخدام الكاميرات ذات العدسات الرفيعة يمكن أن يعطي انطباعات مشوهة عن ملامح الوجه، مما يؤدي إلى صور قد لا تُظهر الواقع بدقة.

كيفية التعايش مع صورك الشخصية

إليك بعض الخطوات للتأقلم مع صورك الشخصية:

  1. تذكر الهدف من التقاط الصورة، سواء كان توثيق ذكرى أو لحظة مميزة.
  2. ابحث عن جانب إيجابي في الصورة، مثل لحظة سعيدة أو منظر جميل.
  3. لا تت stare (تحدق) طويلاً في الصور حتى لا تزرع الشكوك في نفسك.
  4. اختر الأوقات المناسبة لمراجعة الصور، مثل الأوقات التي تكون فيها في حالة نفسية جيدة.
  5. قلل من الوقت الذي تقضيه على منصات التواصل الاجتماعي، لتفادي المقارنات الضارة مع الآخرين.

الخلاصة

يمكن لكراهية الصور الشخصية أن تكون نتيجة لمجموعة من العوامل، منها تأثيرات اجتماعية وتكنولوجية. ومع ذلك، من الممكن التغلب على هذه المشاعر من خلال تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع الصور ونظرنا إلى أنفسنا.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version