لماذا يسعى بايدن وهاريس لإيجاد حل لأزمة غزة؟

By العربية الآن



ما الدوافع وراء جهود بايدن وهاريس للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة؟

نافذة واشنطن - تنحي بايدن عن الترشح
بايدن وهاريس يسعيان للتوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب غزة (رويترز)

واشنطن – يتساءل العديد من المراقبين الأميركيين بشأن سعي إدارة الرئيس جو بايدن للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على غزة ويحرر الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، في وقت يتصاعد فيه التنافس في الانتخابات الرئاسية الأميركية. يلاحظ البعض أن البيت الأبيض لا يستفيد من أدواته للضغط على إسرائيل لإقرار المقترحات الأميركية.

من موقع عطلته في كاليفورنيا، اتصل بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحضور نائبته ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس، التي كانت في شيكاغو لحضور المؤتمر العام للحزب. هذه الخطوة تعكس اهتمام البيت الأبيض البالغ بإنهاء النزاع.

شهور من المساعي المتكررة

تواجه إدارة بايدن، التي تبقى لها أقل من خمسة أشهر في السلطة، تحديات في إنجاز دبلوماسي كبير في سياستها الخارجية، حيث يُعتبر سجلها في معالجة قضايا الشرق الأوسط ضعيفًا. وقد أبلغت واشنطن في الآونة الأخيرة بأننا “أقرب من أي وقت مضى” لتحقيق اتفاق في غزة، رغم أن بعض المصادر أشارت إلى فشل متكرر في المفاوضات التي بدأت في بداية العام. وخلال زيارة لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لإسرائيل، أعلن عن “لحظة حاسمة” لتقديم الاتفاق.

منذ تقديم الرئيس الأميركي لمبادرة في غزة للإفراج عن الأسرى ووقف القتال، فإن الجهود التي بذلتها واشنطن مع القاهرة والدوحة لم تحقق تقدمًا يُذكر بسبب التعنت الإسرائيلي.

في تصريحات له قبل مغادرته العاصمة القطرية، أكد بلينكن أن “الوقت من ذهب” للأسرى في غزة وللجميع هناك، حيث يعيشون تحت ظروف إنسانية صعبة.

توسع نطاق الاشتباك

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تؤكد إدارة بايدن على ضرورة عدم تمدد الصراع خارج غزة، لكن العمليات العسكرية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية واستمرار الأعمال العدائية من الحوثيين في اليمن تعقد هذا الأمر. لذا، يعتبر اتفاق غزة “مفتاح” لاستقرار المنطقة، وفق بلينكن.

إدراك المصالح الأميركية

يعتبر بلينكن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة أنه يتعارض مع مصالح أميركية، حيث يوجد أميركيون محتجزون بين الأسرى. وأعرب عن رغبته في إعادة المواطنين الأميركيين إلى عائلاتهم واستعادة رفات من فقدوا. ويخشى قادة الحزب الديمقراطي من أن حملة الرئيس السابق دونالد ترامب قد تستغل قضية الأسرى وتوجيه الانتقادات لإدارة بايدن.

يُشير المحلل براين كاتوليس إلى وجود تحدين رئيسيين أمام الدبلوماسية الأميركية: الأول هو استخدام حماس وإسرائيل للعنف، والثاني هو استمرار إضافة مطالب جديدة لتعقيد الأوضاع بعد النزاع.

أهداف محتملة للتسويق السياسي

تعتقد الخبيرة في الشؤون الدولية، آسال أراد، أن جهود بايدن وهاريس قد تكون استعراضية وليست حقيقية لإنهاء القتال، مشيرة إلى ضغط الرأي العام على إسرائيل لوقف الحرب. ومع اقتراب الانتخابات، يبدو أن البيت الأبيض يريد أن يظهر التزامه بالقانون الدولي.

وعند سؤالها حول نفوذ البيت الأبيض على إسرائيل، أكدت أراد أن للولايات المتحدة تأثير كبير، لكن الإدارة ترفض استخدامه. ورغم المساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل، فإن الدعم لم يتوقف بل زاد مؤخراً.

وأخيرًا، خلص السفير ديفيد ماك إلى أن البيت الأبيض لديه القدرات القانونية لحجب المساعدات لإسرائيل، لكنه يظل مترددًا بسبب تعاطف بايدن التاريخي مع إسرائيل، رغم كل الانتهاكات الحالية.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version