لماذا يرفض طفلك المدرسة.. إليك الأسباب والحلول
بعد انقضاء الأسابيع الأولى من العام الدراسي، يدرك الأطفال أن عطلة الصيف قد انتهت، مما قد يتسبب في معاناة بعضهم من مشكلة فعالة في الذهاب إلى المدرسة، والتي تعرف برفض المدرسة. تعد هذه المشكلة عاطفية وتتطلب اهتمامًا ودعمًا فعالين، إذ يمكن أن تؤثر دون معالجة على النمو العقلي والعاطفي للطفل. فكيف يمكننا معالجتها بفاعلية؟
أسباب شائعة ودعم ممكن
يمكن التعرف على مشكلة رفض المدرسة من خلال ملاحظة علامات مثل توسل الطفل المتكرر لعدم الذهاب إلى المدرسة، والبكاء ونوبات الغضب، إضافة إلى الشكوى من أعراض جسمانية تختفي عند إبلاغ الطفل بعدم الذهاب إلى المدرسة. كما يعاني الطفل من القلق والتوتر، وفقًا لموقع “توب كيدز”.
لا يستطيع الأطفال التعبير عن مشاعرهم بسهولة، لذا فإن الاستماع إليهم ومساعدتهم في الإفصاح عن مشكلاتهم هو أمر هام. يمكن بدء ذلك من خلال طرح سؤال مثل، “إذا كان بإمكانك تغيير شيء في المدرسة، فما هو؟”.
هذه بعض الأسباب الشائعة التي قد تجعل الطفل يرفض المدرسة:
قلق الانفصال عن الأسرة: ينتقل الطفل من بيئته الآمنة إلى محيط يضم العديد من الأطفال والبالغين الغرباء. ينصح الخبراء بإخبار الطفل بموعد حضور الوالدين لاصطحابه في نهاية اليوم، مما يمنحه الشعور بالطمأنينة.
عالم الأصدقاء: يعاني بعض الأطفال من صعوبة في تكوين صداقات، مما قد يشعرهم بالعزلة. لذلك، من المهم تعزيز المهارات الاجتماعية، مثل كيفية بدء محادثة بسيطة مثل “مرحبًا، أنا عمر، هل يمكننا اللعب سويًا؟”.
التنمر: من المهم مراقبة إذا ما كان الطفل يظهر قلقًا وانخفاضًا في تقدير الذات، فقد يكون ضحية للتنمر. يتطلب هذا الأمر تدخل الوالدين لمناقشة الوضع مع إدارة المدرسة.
صعوبات التعلم ومشاكل الرؤية: ينبغي على الوالدين مراقبة سلوك الطفل، مثل حكة العين أو الصداع، وهو ينحني برأسه للأمام أثناء القراءة. يجب إجراء فحص دوري للنظر لضمان سلامته.
بخلاف الأسباب الصحية، ينبغي على الوالدين متابعة تحصيل الطفل الدراسي للتأكد من عدم وجود مشكلات تحتاج إلى تدخل.
ما فائدة التعلم؟
أصبحت المدرسة اليوم مرهقة للأطفال أكثر من أي وقت مضى. يفتقد الأطفال متعة التعلم ويواجهون كميات كبيرة من المعلومات. يشعر الطفل بالضغط لفهم المواد ليتجاوز الامتحانات بينما يفتقر للدافع بسبب عدم توفر فوائد ملموسة، مما يؤدي إلى ملل وفقدان الرغبة في التعلم.
يمكن للآباء مساعدة أطفالهم بإيجاد صلة بين اهتماماتهم والدروس. إذ أن الذاكرة تستخدم بشكل أفضل عندما ترتبط بالمعرفة السابقة. كما أن تحفيز فضول الطفل بطرح أسئلة يمكن أن يشجعه على استكشاف المواد الدراسية، مما يجعله أكثر انخراطًا في العملية التعليمية.
قم بمراجعة الكتب المدرسية مع الطفل قبل بدء الوحدة الجديدة وتحدث معه في مواقف مختلفة لربط المعلومات بأحداث يومية، مثل الإشارة إلى المنتج الذي اشتريته وأين تم تصنيعه، مما يساعد على تعزيز الاهتمام بالمادة الدراسية.
الغياب ليس حلاً
التغيب عن المدرسة لفترة طويلة أو قصيرة لا يحل المشكلة بل يمكن أن يزيدها سوءًا، مما يجعل العودة أصعب. مهم للآباء التأكيد على أهمية الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة مع تقديرهم لمشاعر الطفل وشجاعته في مواجهة هذا التحدي، مع وعد بالعمل على إيجاد حلول.
إذا استدعت الظروف التغيب، ينصح الخبراء بعدم تحويل اليوم إلى تجربة ممتعة. يجب تقليل الأنشطة وتقييد وقت الشاشة، مع الالتزام بأداء الواجبات المدرسية للحفاظ على مستوى التحصيل الدراسي.
رابط المصدر