أسباب تجنب عصير البرتقال في الصباح
تعتبر وجبة الإفطار الأولى في اليوم وسيلة مهمة لتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات التي يحتاجها بعد الصيام طوال الليل. تؤكد الدراسات على أهمية الإفطار لدوره في توفير العناصر الغذائية الأساسية، تعزيز الشبع، إدارة الوزن، وتحسين القدرات العقلية.
إلا أن عصير البرتقال، الذي كان رفيقاً معتاداً على مائدة الإفطار، يتعرض الآن للنقد. فقد نصحت العالمة جيسي إنشاوسبي، المتخصصة في الكيمياء الحيوية، بعدم تضمين عصير البرتقال في النظام الغذائي بسبب محتواه المرتفع من السكر الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
الحملات التسويقية وتأثيرها
تعزو إنشاوسبي المسئولية إلى الحملات الإعلانية التي تقدم فكرة خاطئة عن أن الإفطار الذي يحتوي على السكر يعتبر مفيدًا. وتقترح بدلاً من ذلك تناول وجبة إفطار غنية بالبروتينات للشعور بالشبع لفترة أطول.
تحدي الفطور الحلو
في أحد المؤتمرات، أكدت إنشاوسبي أن الاعتقاد السائد بأن عصير البرتقال يمنح طاقة إضافية هو مجرد خرافة، وأن الواقع يشير إلى أن الشركات اعتمدت على تسويق وجبات الإفطار الحلوة لتحقيق الربح. وأكدت أن أفضل خيار للإفطار هو الذي يحتوي على البروتين، مثل البيض أو الفاصوليا أو السمك المدخن.
فوائد العصائر المحدودة
رغم طعم عصير البرتقال اللذيذ، إلا أن خبراء التغذية يشيرون إلى أن تناول الفاكهة الكاملة أفضل من شرب العصير، حيث يحتوي العصير على كميات قليلة جداً من البروتين والألياف مقارنة بالفاكهة. هذا يقلل من القدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم وهذا أمر بالغ الأهمية للصحة العامة.
# نصائح حول استهلاك عصير البرتقال
التفاوت في القيم الغذائية
تسعى الصناعات التجارية لإقناعنا بفوائد الإفطار السكرية، ولكنها تفتقر إلى التوازن. حيث يحتوي عصير البرتقال على مستويات مرتفعة من الكربوهيدرات والسكر، إذ يحتوي على 26 غرامًا من الكربوهيدرات وحوالي 20 غراماً من السكر. هذه المغذيات تؤثر بشكل جلي على مستويات السكر في الدم.
بالمقابل، تناول برتقالة كاملة متوسطة الحجم يحقق فوائد أفضل، حيث تحتوي على 16 غراماً من الكربوهيدرات و12 غراماً من السكر و60 سعرة حرارية فقط. بالإضافة إلى ذلك، توفر ثمرة البرتقال الألياف بشكل أكبر (3 إلى 4 غرامات)، مما يعزز الشعور بالشبع ويساهم في تحسين مستويات السكر في الدم، وهي فوائد غير موجودة عند شرب العصير.
فوائد عصير البرتقال والاعتدال في تناوله
رغم كون عصير البرتقال مشروبًا محببًا وغنيًا بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية مثل فيتامين “سي” وحمض الفوليك والبوتاسيوم، إلا أن الدراسات تشير إلى أنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن مع الاستهلاك المنتظم. كما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. عليه، يُفضل تناوله باعتدال، والاختيار بين العصير الطازج أو العصير الذي يحتوي على 100% من البرتقال، وتجنب الأنواع المضافة للسكر، مع الاستهلاك المحدود إلى كوب واحد يومياً.
يحتوي كوب من عصير البرتقال على سكر طبيعي، ولكن التركيز العالي قد يسهم في زيادة السعرات الحرارية.
متطلبات الفاكهة اليومية
إن الالتزام بشرب كوب واحد يوميًا من العصير يمكن أن يلبي نحو نصف الاحتياجات اليومية من الفاكهة، ويعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم مع السيطرة على السعرات الحرارية. ومن الجدير بالذكر أن هناك ستة أنواع من الأطعمة تحتوي على فيتامين “سي” بكميات أكثر من عصير البرتقال، منها البروكلي والفلفل الحلو والكيوي والجوافة والأناناس والبابايا.
تحذيرات خاصة للمرضى
الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الذين يخضعون لغسيل الكلى يجب عليهم تجنب عصير البرتقال أو الحد من تناوله، نظرًا لاحتوائه على كميات كبيرة من البوتاسيوم.
المصدر: الجزيرة ومواقع إلكترونية أخرى