لوبس: أمل شباب غزة في الأمن والحياة الطبيعية بعد الحرب

By العربية الآن

مجلة لوبس: آمال شباب غزة في الأمن والحياة الطبيعية بعد عام من الحرب

صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على شباب غزة
الحرب الإسرائيلية على غزة أمسكت بخناق الشباب وأثرت سلبًا على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية (الجزيرة)
استعرضت مجلة “لوبس”، في تقرير لها، آراء أربع شابات من قطاع غزة حول واقعهن بعد عام من الحرب. وقد قبلت اثنتان منهن الحديث عن تجاربهن، ومن بينهن الطالبة نوار دياب، التي تدرس في جامعة الأزهر في غزة.

تتحدث نوار (21 عامًا)، والتي تعبر عن التزامها بقضية فلسطين ودور المرأة فيها، عن عدم قدرتها على تحمل لحظات بدء الحرب، حيث كانت تؤمن بأنها لن تستمر لأكثر من أسبوعين. لكن الواقع كان مختلفًا، وامتد الزمن طوال عام كامل من المعاناة.

### الحياة تحت الحصار

تصف نوار، التي تنتمي إلى منطقة الشيخ رضوان شمال غزة، حياتها بأنها “معلقة منذ عام”. تعبر عن أملها في أن يأتي يوم تتوقف فيه هذه الحرب، مشيرة إلى أن الاحتفالات التي كانت تتمنى أن تشارك فيها لم تحدث كما كان متوقعًا. بدلًا من ذلك، اعتادت على غسل الملابس يدويًا والاستحمام بالماء البارد.

مبادرة “حنعمرها” الشبابية لتعزيز الحياة الطبيعية في غزة (الجزيرة)

### العزلة والشعور بالمرور البطيء للوقت

تسرد نوار كيف مر عليها رمضان والعيد، وكانت تأمل أن تنتهي الحروب قبل بداية تلك المناسبات. تقول إن ممارسة الطقوس في مواجهة الحرب كانت بلا معنى، وتشعر أن الوقت يتلاعب بها، حيث يمر ببطء ولكنه كذلك يمر بسرعة، ويؤدي إلى شعور بالقلق.

تضيف أنها تشعر بالرعب عند سماع صوت القصف، موضحة كيف أن الملل بدأ يسيطر على أحلامها وإبداعها. وعلى الرغم من تلك المشاعر، فهي تحاول التغلب عليها من خلال الرسم والقراءة وصنع الحرف اليدوية.

تذكر نوار أنها تزور أصدقائها في دير البلح، حيث يتبادلون الأحاديث ويشعرون بالعجز من وضعهم الحالي. يتساءلون متى ستفتح الحدود، لكنهم يتلقون إجابات غير مؤكدة عن مستقبلهم.

### الأمل في السلام

تشير نوار إلى أن الحرب عكست مدى أهمية تقدير ما لدينا، حتى أبسط الأشياء كأحذية، لأنها تعبر عن مدى العبث في العثور على شيء جديد في ظل الوضع القائم.

اختتمت نوار بعبارات تعكس أملها في أن تنتهي هذه الحرب سريعًا، وأن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة الدمار الذي لحق بمعالم مدينتهم. وتأمل أن تعود الحياة إلى شكلها الطبيعي، حتى لو كانت الحياة تتضمن مشاغل بسيطة كفقدان الحافلة أو الانسكاب على القميص المفضل.

المصدر: الصحافة الفرنسية + لوبس

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version