**استعادة لوحة تاريخية في إيطاليا**
اوتاوا، أونتاريو (AP) — أعلنت الشرطة الكندية أنها تمكنت من تحديد موقع لوحة شهيرة لوينستون تشرشل، والتي تم الإبلاغ عن سرقتها من أحد فنادق أوتاوا، حيث تم العثور عليها في إيطاليا.
**تحريات واستعادة اللوحة**
سيقوم المحققون بالسفر إلى روما في وقت لاحق من هذا الشهر لاستعادة اللوحة التي التقطها المصور الأوتاوي يوسوف كارش، والتي تعود لعام 1941، كما أفادت الشرطة في بيان لها. وقالت الشرطة: “عند استعادة اللوحة إلى أوتاوا، ستكون جاهزة للخطوة الأخيرة في رحلتها إلى فندق فيرمونت شاتو لوريير، حيث ستعرض مرة أخرى كلوحة تاريخية بارزة.”
**تفاصيل السرقة**
أفادت الشرطة أن “الأسد الهائج” قد سُرقت من فيرمونت شاتو لوريير في أوتاوا خلال الفترة بين يوم عيد الميلاد 2021 والسادس من يناير 2022، وتم استبدالها بتزوير. وقد تم اكتشاف هذا التبديل بعد عدة أشهر، في أغسطس، عندما لاحظ أحد موظفي الفندق أن الإطار لم يكن معلقًا بشكل صحيح وكان مختلفًا عن الإطارات الأخرى.
**عملية البيع والتحقيقات**
وقالت الشرطة: “تبين أن اللوحة قد بيعت عبر دار مزادات في لندن لمشتري في إيطاليا، حيث كان كلاهما غير مدركين أن القطعة قد سُرقت”. وساعدت نصائح المواطنين وتحليل الأدلة الجنائية والتعاون الدولي المحققين على تعقب الشخص المسؤول عن السرقة.
**المشتري يفاجأ بوجود اللوحة لديه**
اشترى نيكولا كاسينيللي، المحامي في جنوة، إيطاليا، اللوحة في مايو 2022 خلال مزاد عبر الإنترنت من Sotheby’s مقابل 5,292 جنيهًا إسترلينيًا. وقد تلقى مكالمة هاتفية من دار المزادات في أكتوبر التالي، تطالبه بعدم بيع أو نقل اللوحة بسبب وجود تحقيق حول السرقة في أوتاوا.
**العودة المحتفية والتصريحات**
عبر كاسينيللي عن دهشته لمعرفة أن سبب هذه السرقة البارزة قد يكون معلقًا على حائط غرفة المعيشة لديه. ويخطط لحضور مراسم مخصصة في السفارة الكندية في روما يوم الخميس المقبل للاحتفال بعودة اللوحة.
**تفاصيل التحقيقات الواسعة**
خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء، قالت جانيفيف دوماس، المديرة العامة لفندق فيرمونت شاتو لوريير، إن السرقة حدثت في ذروة جائحة كوفيد-19. وأضافت: “كان كل شيء مغلقًا، وقمنا بتقليص الفجوة إلى 12 يومًا”. وأوضحت أن ذلك حدث في وقت لم يكن فيه أي شخص في الفندق وأنهم اكتشفوه فقط بعد ثمانية أشهر.
قال المحقق آكيفا جيلار: “تم استعادة اللوحة بعد تحقيق شامل استغرق أكثر من عامين”، لكنه قدم تفاصيل قليلة عن الواقعة. وأضاف أن العديد من تفاصيل التحقيق “لا تزال حساسة جدًا لأن القضية أمام القانون”.
**الاعتقالات والتهم الموجهة**
في أبريل، اعتقلت الشرطة رجلًا يبلغ من العمر 43 عامًا من بواسون، أونتاريو، ووجهت إليه تهما تتعلق بسرقة اللوحة والمتاجرة بها. ويواجه الرجل، الذي تم حظر نشر اسمه، تهمًا تتضمن التزوير والسرقة بأكثر من 5,000 دولار والتجارة في الممتلكات الناتجة عن الجريمة التي تتجاوز قيمتها 5,000 دولار.
الصور الشهيرة تم التقاطها بواسطة كارش خلال زيارة تشرشل البرلمان الكندي في ديسمبر 1941، وساهمت في إطلاق مسيرة كارش الذي تم اعتبار توثيقه لمجموعة من أبرز رموز القرن العشرين.