ليبيون يترقبون تقارب صالح والمشري لإنعاش عملية الانتخابات

By العربية الآن


عودة الأمل السياسي بين الليبيين

تتجه الأنظار نحو إمكانية استئناف العملية السياسية في ليبيا بعد الأزمة التي واجهها المصرف المركزي، حيث يعلق الكثيرون آمالهم على جهود التقارب بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لإعادة إحياء المسار الانتخابي.

دعوات الأمم المتحدة لحل الأزمة

أفادت البعثة الأممية للدعم في ليبيا أن إيجاد حلول لأزمة المصرف يعد خطوة حاسمة لتوفير الظروف المناسبة لعملية سياسية شاملة، تهدف إلى وضع ليبيا مجددًا على طريق الانتخابات. كما دعت إلى ضرورة التوافق على حكومة موحدة من أجل إنهاء أزمة التشظي الشرعي للمؤسسات.

توقعات بلقاء قريب بين صالح والمشري

يعتقد عضو مجلس النواب جلال الشهويدي أن استقرار الوضع في المجلس الأعلى للدولة تحت رئاسة خالد المشري قد يساهم في تسريع عقد لقاء قريب بينه ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح. ومن المتوقع أن يركز هذا اللقاء على التمهيد للانتخابات من خلال تشكيل حكومة موحدة وتحديد شاغلي المناصب السيادية، بما في ذلك منصب المصرف المركزي.

خالد المشري (مجلس الدولة)

الحذر من الشكوك الدولية

بينما أعرب الشهويدي عن ترحيبه ببيان مجلس الأمن الداعم لتنفيذ القوانين الانتخابية المتفق عليها، إلا أنه عبر عن عدم ثقته في جدية المجتمع الدولي بشأن اتخاذ خطوات نحو إجراء الانتخابات.

كما قلل من إمكانية تجدد الخلافات بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، مشيرًا إلى أن أي اختلافات تُعتبر جزءًا طبيعيًا من العملية السياسية، لكن من المهم الالتزام بالقواعد الحاكمة لتجنب التصعيد.

محمد تكالة (إ.ب.أ)

الجدل حول الانتخابات المستقبلية

رفض الشهويدي دعوة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لطرح المواد الخلافية للاستفتاء الشعبي، مؤكدًا أن إجراء الانتخابات في موعد قريب يظهر نقص الجدية. وأشار إلى ضرورة وجود توافق بين الليبيين، خاصة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وهذا قد يستغرق فترة زمنية طويلة.

آمال في تحقيق توافق سياسي

توقع سعد بن شرادة، عضو المجلس الأعلى للدولة، انعقاد لقاء بين صالح والمشري رغم التوترات المستمرة بسبب الرئيس السابق للمجلس محمد تكالة ومؤيديه. وأكد أن هذا اللقاء سيكون محوريًا في تحديد مستقبل الحكومة، مشيرًا إلى أهمية الالتزام باللوائح الداخلية لتنظيم المداولات.

محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي (الوحدة)

تحديات مستقبلية أمام الاتفاقات

وفي المقابل، أشار المحلل السياسي محمد محفوظ إلى أن أي نتائج قد تخرج عن اجتماع صالح والمشري ستبقى قيد النقاش حتى يتم توحيد المجلس الأعلى للدولة. وأكد أن أي تقدم يتطلب توافقًا دوليًا، وهو ما قد لا يتحقق في الوقت الراهن.

ومع ذلك، أشار محفوظ إلى أن جهود البعثة الأممية لاستغلال أزمة المصرف قد تواجه عوائق نتيجة لوجود صفقات سياسية محتملة بين الأطراف في شرق وغرب ليبيا، مما قد يؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي أكثر.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version