ليبيون يتهمون الحكومة بعدم الاستعداد لمواجهة السيول

By العربية الآن

<

div class=”entry-content first-article-node” data-nid=”5090635″ data-section-id=”97110″ data-image-url=”https://aawsat.com/s3/files/styles/673×351/public/2024-12/882766.jpeg” data-title=”ليبيون يتهمون سلطات البلاد بـ«عدم التأهّب للسيول»” data-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5090635-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D9%87%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D8%A8%D9%80%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%87%C2%A0%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%84″ id=”article_node_id” data-value=”5090635″ data-publicationdate=”2024-12-11T15:45:18+0000″ data-bundle=”article” data-io-article-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5090635-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D9%87%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D8%A8%D9%80%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%87%C2%A0%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%84″>

تباين ردود الأفعال في ليبيا حول الفيضانات

تتباين الآراء في ليبيا بشأن استجابة السلطات لتداعيات الفيضانات التي ضربت بعض المناطق الغربية، مع التركيز على مدينة ترهونة. حيث وجهت انتقادات لصالح الحكومة في أماكن عدة، متهمة إياها بعدم استعدادها لمواجهة الكوارث، والانتظار حتى وقوعها لتحرك نحو مشاريع إعادة الإعمار.

خطة حكومية غير كافية

وضعت الحكومة بقيادة عبد الحميد الدبيبة خطة لتأسيس جهاز تطوير وتنمية ترهونة والمناطق المحيطة بها بعد الفيضانات، مع تخصيص ميزانية قدرها 100 مليون دينار ليبي (الدولار يساوي 4.87 دينار). ورأى بعض المراقبين أن هذه الخطوة جاءت كمحاولة لتخفيف الانتقادات الموجهة للحكومة بسبب الحالة البائسة للبنية التحتية في المدن الواقعة تحت سيطرة حكومة الوحدة.

الدبيبة يعزي ترهونة في «ضحايا السيول» (منصة حكومتنا)
قبل هذا الإجراء، في سبتمبر 2023، أسست السلطات في شرق ليبيا “صندوق إعادة إعمار درنة” بعد الكارثة التي ضربت المدينة. وأظهرت التقارير أن السلطات المحلية هناك لم تعتنِ بشكل كافٍ بعمليتي صيانة سدّين كانا سببًا رئيسيًا في تفاقم الأزمة.

تحذيرات من خبراء

انتقد الباحث الأكاديمي، محمد إمطريد، حكومة الدبيبة، مشددًا على ضرورة الاستعداد لمواجهة الكوارث، في ظل الأزمات المناخية المتوقعة وتهالك البنية التحتية.

سيول في بعض مناطق غرب ليبيا (منصة حكومتنا)

وضع سياسي متأزم

تتنافس حكومتان في ليبيا، واحدة برئاسة الدبيبة في طرابلس، والأخرى تدير المنطقة الشرقية تحت قيادة أسامة حماد بالدعم من البرلمان. ويشير إمطريد إلى أن خطوة الدبيبة قد تكون محاولة للمنافسة مع حكومة حماد في مسألة إعادة الإعمار.

فيما لفت عميد بلدية ترهونة، محمد الكشر، إلى غرق معظم أحياء المدينة بسبب الفيضانات، مما أدى إلى وفاة ثلاثة من أسرة واحدة وخروج المستشفى من الخدمة.

الاستجابة الحكومية والانتقادات

بشكل متوازن، أشار عضو المجلس الأعلى للدولة، محمد معزب، إلى استجابة الحكومة السريعة في زيارة ترهونة والتوجيه بصرف تعويضات للمتضررين. واعتبر أن تهالك البنية التحتية في المدن يعود إلى سنوات عديدة من الإهمال، خاصة بعد الثورة في عام 2011.

من مخلفات الإعصار المدمر الذي ضرب درنة والمناطق المجاورة (أ.ف.ب)

تحديات المستقبل

يرى المحلل السياسي، عبد الله الكبير، أن الحلول الجذرية للبنية التحتية تحتاج إلى أكثر من مجرد مشاريع دعائية. وينضم إليه المحلل، إسلام الحاجي، بالقول إن الوعود بالإصلاح غالبًا ما تأتي بعد الكوارث كوسيلة لاحتواء الرأي العام، مما يعد دلالة على الفساد وسيطرة عدم الاستقرار في البلاد.

كما أكد الحاجي على أن عدم الاستعداد للكوارث وعدم استثمار الأموال بشكل مناسب قد يؤدي إلى تكاليف أعلى على أبناء ليبيا في ظل استمرار الأزمات السياسية وتحديات الانتخابات.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version