ماذا يتوقعنا النبي؟

By العربية الآن

ماذا يريد منا النبي؟

صوت المدائح والتواشيح لا تتوقف في محيط مسجد "السيدة زينب"، في حي شهير يحمل ذات الاسم وسط القاهرة، وتذوب عشقا بين حشود كبيرة تتمايل وتنطق بعبارات في حب النبي محمد (ص) وآل بيته. تلك الأجواء والطقوس الصوفية التراثية، تعرفها مصر في الثلاثاء الأخير من شهر "رجب" بالتقويم الهجري من كل عام، احتفاء بالليلة الختامية لـ "مولد السيدة زينب"، أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة، والذي ينسب إلى حفيدة النبي زينب بنت علي بن أبي طالب. ( mohamed elshahed - وكالة الأناضول )
تدعو قيم الإسلام إلى التركيز على المعاني الإيمانية العميقة لا التعلق بالمظاهر والقشور (الأناضول)
أعلن منشد إسلامي شهير أنه بصدد تجهيز أنشودة تهدف إلى مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الإعلان أثار فضولي ودفعتني للكتابة عن فكرة أولئك الذين لم يفهموا بعد استثنائية اللحظة، ولا زالوا يعيشون وكأن شيئًا لم يتغير.

ما الذي يطلبه النبي منا؟

النبي لا يطلب منا المديح. لم يسعَ قط أن نمدحه، بل يطلب منا شيئًا أكثر أهمية: تطبيق الرسالة العظيمة التي جاء بها من ربه على أرض الواقع. كلٌ في مجاله، وبالطريقة التي يتقنها. حتى الأناشيد يجب أن تعبر عن هذه الفكرة.

النبي يريد منا أن نغني للقيم، للإيمان، للعمل، للابتكار، وللصمود أمام التحديات. يريد منا نشر المحبة والنبل والسعادة، والتحفيز على العمل الجاد والإبداع، وكل ما يساهم في بناء مجتمع متماسك وقوي.

تغير الزمن وأساليبه

مع ظهور وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان الصوت أن يعبر ويتردد في جميع الأرجاء في زمن قياسي. الصورة اليوم قادرة على إحداث ثورة كاملة. يمكن لفعلٍ واحد أن يُكسب تعاطف المجتمع ويساهم في تغيير المفاهيم.

فعل لنصرة مظلوم، خير من ألف قصيدة. حب النبي فطرة، ولكن تجسيده في الواقع هو ما يشعرنا بالأكمل ولذا يبقى الحب ناقصًا بدونه.

يمكن لكل شخص، بموهبته، أن يحدث فرقًا. من خلال نشاط الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي لمساندة القضية الفلسطينية، يتضح كيف يمكن أن يصبح الفرد مؤثرًا.

مشاهد للتفكير العميق

تأملوا هذه المشاهد:

  • لاعب كرة قدم يستبدل علبة مشروب غازي بعلبة ماء، مما يجعل شركة المشروب تخسر الملايين.
  • قطة تتسلق على كتف إمام أثناء الصلاة، ثم يصبح المشهد ترند عالمي.
  • شخص يصور طفلاً غارقًا على الشاطئ، مما يُحدث ضجة عالمية حول قضيته.

بلال مؤذن النبي

اليوم، بفضل التكنولوجيا، يستطيع الناس العاديون إحداث تغيير حقيقي في المجتمع. لم يعد الأمر مقتصرًا على النخبة؛ فقد أصبح بإمكان أي شخص أن يبرز ويؤثر في الأمور.

الدراما التاريخية وسيلة فعالة لتغيير الصورة النمطية عن الدين في الغرب والشرق.

الاستخدام الأمثل للوسائل الحديثة

لديكم القدرة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لتقديم رسائل تعكس جوهر الإسلام، وتُعرّف الآخرين بديننا بشكل صحيح، مما يعزز الفهم المتبادل.

نماذج مبتكرة

في مجالات الفن والأناشيد، يظهر مبدعون مثل حمزة نمرة وحمود الخضر، الذين يعملون على تجديد الأفكار وتحقيق التأثير الإيجابي. الأتراك أيضًا يتقدمون في هذا المجال، ساعين لتقديم صورة أكثر صدقًا للدين لدى الجمهور الغربي والشرقي على حد سواء.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version