ما الأبرز الذي سُلط الضوء عليه خلال خطاب بوتين بعد تنصيبه رئيساً للاتحاد الروسي

By العربية الآن



ما الأبرز الذي سُلط الضوء عليه خلال خطاب بوتين بعد تنصيبه رئيساً للاتحاد الروسي

doc 34r38tj 1715076369
تم تنصيب الرئيس الروسي بوتين لولاية رئاسية خامسة (الفرنسية)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>

موسكو – قام فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء بأداء اليمين الدستورية ليصبح رئيساً للاتحاد الروسي، وذلك بعد فترة قصيرة من فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية بنسبة وصلت إلى 88% من أصوات الناخبين، وهي النسبة الأعلى في تاريخ البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991.

ووفقًا للمادة 82 من الدستور الروسي، كان الرئيس المنتخب يُلزم بأداء اليمين الدستورية بحضور أعضاء مجلس الاتحاد ونواب مجلس الدوما وقضاة المحكمة الدستورية.

ومن الآن فصاعدًا، سيبدأ بوتين ولايته الرئاسية الجديدة، والتي تعتبر الخامسة من نوعها، وستستمر لمدة 6 سنوات حتى عام 2030، مما يجعله أطول زعيم حاكم في روسيا على مدى قرنين تقريبًا.

<صورة loading=”lazy” تصغير=”lazy” فئة=”wp-image-6517484 size-arc-image-770″ مصدر=”https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2024/05/doc-34qy8t6-1715074306.jpg?w=770&resize=770%2C552″ نص=”حفل تنصيب الرئيس الروسي تم دون دعوة ممثلي دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا (الفرنسية)”></صورة>

مناسبة التنصيب

لم تُدْعَ إطارات البلدان الأجنبية للمشاركة في الاحتفال، بل فقط رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في موسكو. أكدت سفارات المملكة المتحدة الكبرى وجمهورية كوريا وجمهورية المجر ودولة مالطا -كلها دول تُعتبر “غير ودية” من وجهة نظر روسياحضور سفراءها لحدث التنصيب.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارتي خارجية بولندا وألمانيا أن سفيريهما لن يشاركا في الحفل، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، والتي أعلنت سابقاً عن رفض إرسال ممثليها.

منذ تنصيب أول رئيس لروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لم تشهد مراسم تنصيب الرئيس الجديد تغييرات كبيرة سوى في المكان، حيث توجه الرئيس الروسي الأول بوريس يلتسين بقسنطينية في قصر المؤتمرات، قبل أن يتم نقلها بعد بضع سنوات إلى القصر الكرملين العظيم.

ووفقاً للتقاليد، يستمر حدث التنصيب حوالي ساعة واحدة، وكانت العادة تقضي بإستقالة الحكومة في نفس اليوم، ومن المفترض أن يوافق الرئيس المنتخب والمنصب على حل الحكومة بموجب القانون وتشكيل حكومة جديدة.

[مدمج]https://www.youtube.com/watch?v=ts0e9xaogg4[/مدمج]

خطاب الولاية الخامسة

بدأ بوتين خطابه الذي ألقاه في الكرملين بتوجيه الشكر إلى “سكان روسيا في كافة مناطقها” ولمن سماهم “سكان ترابها التاريخي” الذين دافعوا عن حقوقهم في التمتع بالوطن، بحسب وصفه.

أكد أن الدولة والانظمة الاجتماعية والسياسية في روسيا يجب أن تكون مستعدة للتصدي لجميع التحديات والتهديدات، ووفقاً له، فإن روسيا مسؤولة عن حماية وتعزيز تاريخها الذي يمتد لأكثر من ألف عام.

أشاد بوتين بـ”الأبطال المشاركين في العمليات العسكرية الخاصة وكل من يقاتل من أجل وطنه”، مؤكداً أن جوهر مهمة رئيس الدولة هو حماية روسيا وخدمة شعبها.

أكد على دعمه للقيم والتقاليد العائلية الروسية التي قال إنها تمتد منذ قرون، والتي يتألف منها توحيد المجتمعات المدنية والدينية والجماعات السياسية وجميع أجهزة الدولة.

نقاط رئيسية

تم تخصيص حيز كبير في خطاب بوتين للسياسة الخارجية، حيث تمت إعادة انتخابه كرئيس لروسيا في ظل أكثر مراحل العلاقات مع الغرب توتراً، وهي مرحلة لم تشهدها الحرب الباردة في عصرها الذهبي، كما تستمر الصراعات مع أوكرانيا في السنوات الثلاث الماضية، وتعيش موسكو تحت ظرفية تاريخية تلاحقها، تُمثل أكبر حزمة عقوبات يتم اتخاذها ضد دولة على الإطلاق.

وعلى الرغم من إعلان وزارة الدفاع الروسية قبيل يوم من حفل التنصيب بدء تنفيذ تدريبات نووية رداً على تصاعد التحديات والتهديدات من جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وجمهورية فرنسا، أكد بوتين بدوره على فتح باب التعزيز للعلاقات الإيجابية مع كافة الدول المعتبرة روسيا شريكاً مخلصاً وموثوقاً، معتبراً أن هذا هو الموقف السائد لدى الغالبية العظمى من دول العالم.

وأكد بوتين في خطابه أن روسيا لا ترفض الحوار مع الدول الغربية، لكنه اعتبر أن الخيار أمامها هو ما إذا كانت عازمة على مواصلة تقييد تقدم بلاده، أو التصعيد الاستفزازي، أو الضغط المستمر لسنوات، أو استكشاف سبيل للتعاون والسلام، حسب تصريحه.

[مدمج]https://www.youtube.com/watch?v=W62FUldQc1A[/مدمج]

حوار مشروط

أكد الرئيس أن الجانب الروسي مستعد لإجراء مفاوضات بشأن جميع

التحديات شاملة الأمن والاستقرار الإستراتيجي، ولكن بوجهة نظره، يجب أن يكون الحوار يستند إلى مبدأ المساواة دون تفرد شخصي أو غطرسة، مع احترام مصالح جميع الأطراف.

وفي السياق نفسه، أشار الرئيس بوتين إلى تعزيز التعاون مع شركاء روسيا في الاتحاد الأوراسي ومراكز التنمية السيادية الأخرى، بهدف بناء نظام عالمي متعدد القوى ونظام أمني متماسك وغير قابل للتشتت، معتبرًا أنه من الضروري على روسيا أن تكون قادرة على التنافس في عالم متقلب ومتغير بسرعة.

وتناول كذلك في خطابه الأعباء الجسيمة الناجمة عن الاضطرابات المحلية والعالمية، معتبرًا أن الدولة الروسية ونظامها يجب أن يكونا قادرين على مواجهة أي تحديات وتهديدات، وضمان تقدم التنمية واستقرار الوطن واستقلاله.

وفي السياق نفسه، أكد بوتين أن الاستقرار لا يعني الثبات، بل يدعو إلى تبني نظام اجتماعي مرن يوفر الظروف للتجديد والتقدم، وفق تعبيره.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version