ما دلالة انضمام معارضين سابقين لحزب العدالة والتنمية التركي؟
وقدّم أردوغان شارة الحزب للنائبين المستقلين عن إسطنبول، سيدهان إيزسيز وأحمد أرساغون يوجال، بعد انشقاقهما عن حزب “الجيد”، ليصبحا جزءاً من كتلته البرلمانية.
كما انضم إلى الحزب 13 رئيس بلدية، منهم 7 من حزب “الرفاه الجديد”، ورئيس من حزب “الديمقراطية والمساواة”، بالإضافة إلى 5 رؤساء بلدية مستقلين من مختلف الولايات.
ردود الفعل
في وقت سابق، أعلن نائب رئيس الحزب، حمزة داغ، أن الحزب سيشهد انضمامات جديدة خلال الاحتفالات، وأكد أن هذه التحركات ستستمر في المستقبل.
رداً على ذلك، كتب فاتح أربكان، رئيس حزب “الرفاه الجديد”، على منصة “إكس”، قائلاً إن رؤساء البلديات وأعضاء المجالس المنتخبين يتعرضون لمحاولات ابتزاز سياسي من حكومة العدالة والتنمية منذ الانتخابات المحلية في 31 مارس/آذار 2024.
وأشار إلى أن محاولة تعطيل عمل رؤساء البلديات المنتمين لحزبه وحرمانهم من تقديم الخدمات تعتبر تجاهلاً للإرادة الشعبية، ووصف هذا السلوك بعدم التوافق مع القيم السياسية والأخلاقية.
كما أكد أربكان أن هذه الإجراءات لن توقف صعود حزبه الذي يحظى بدعم متزايد بين المواطنين.
من جهته، أبدى سعاد قلج، نائب رئيس الحزب، استياءه من هذه الانضمامات خلال حديثه مع الصحافيين، مشيراً إلى أن صناديق الاقتراع تعكس إرادة الشعب وأنه من غير الطبيعي أن ينضم أي من رؤساء البلديات الذين فازوا بالأصوات إلى حزب آخر.
اختيار حر
وردّاً على الاتهامات المتعلقة بـ”الابتزاز السياسي”، أشار المتحدث باسم العدالة والتنمية، عمر تشليك، إلى أن حزب الرفاه من جديد يستغل هؤلاء الأعضاء الذين اختاروا بحرية الانضمام إلى العدالة والتنمية.
وذكر أن هذا الحزب الذي لم يتبن موقفاً مستقلاً في الانتخابات المحلية يسعى بوضوح لعرقلة العدالة والتنمية ودعم حزب الشعب الجمهوري.
في حديثه للجزيرة نت، أكد الصحفي ومدير مركز القارات الثلاث، أحمد حسن، أن حزب العدالة والتنمية يتبع استراتيجية شاملة لاحتواء خصومه، حيث استطاع استقطاب أعضاء كانوا معروفين بمعارضتهم له في السابق.
وتعليقًا على الوضع الحالي، أشار حسن إلى أن الحزب يواجه تحديًا مصيريًا بشأن الدستور الجديد، حيث يحتاج إلى الحصول على 360 صوتًا للحصول على الأغلبية اللازمة، وهو ما يحتم عليه الاستمرار في استقطاب نواب مستقلين.
صدمة
وحول الاتهامات الموجهة للعدالة والتنمية بـ”الابتزاز السياسي”، أشار حسن إلى أن هذا يعكس “صدمة” تلك الأحزاب بعد فقدان أعضاء بارزين، مؤكدًا أن العدالة والتنمية يعتمد على سياسة المساواة والتفاوض لاستقطاب الأعضاء.
وأضاف أن وقت إعلان الحزب عن الانضمام يعطي رسالة طمأنة للمتشككين في مستقبل الحزب، حيث أنه يؤكد استمرارية قدرته على جذب المؤيدين الذين يلعبون دورًا حاسمًا في الانتخابات.
رابط المصدر