أفاد المركز الاتحادي للتغذية في ألمانيا بأن اضطراب نهم الطعام يُعتبر من اضطرابات الأكل الشائعة، حيث يعاني الأشخاص المصابون منه من نوبات متكررة من تناول كميات هائلة من الطعام.

مشاعر سلبية

أوضح المركز أن المصابين يستهلكون كميات كبيرة من الغذاء في فترات زمنية قصيرة، مشيراً إلى أن نوبات النهم تحدث دون ارتباط بالشعور بالجوع. وغالبا ما ترافقها مشاعر سلبية مثل الاشمئزاز من النفس أو الاكتئاب أو الشعور بالذنب. كما أن المرضى كثيراً ما يفضلون الأكل بمفردهم ويخفون نمط تغذيتهم المضطرب عن المحيطين بهم.

وأشار المركز إلى أن أسباب اضطراب نهم الطعام متعددة، وتشمل تدني تقدير الذات، وكراهية النفس، وكذلك المشكلات العاطفية مثل الشعور بالوحدة والصراعات الشخصية أو الأحداث المسببة للتوتر.

عواقب وخيمة

إن اضطراب نهم الطعام ينجم عنه عواقب جسدية ونفسية خطيرة. فهو قد يتسبب في الإصابة بالسمنة، مما يزيد من خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى مشاكل في الظهر والمفاصل.

أما العواقب النفسية، فتشمل العزلة الاجتماعية والاكتئاب، وقلق واضطراب الخوف، وفي بعض الحالات الحادة، قد يصل الأمر إلى التفكير في الانتحار نتيجة عدم الرضا عن شكل الجسم والضعف في الشعور بقيمة الذات.

لتجنب هذه العواقب، من الضروري علاج اضطراب نهم الطعام في الوقت المناسب، وذلك يتضمن إنقاص الوزن من خلال اتباع نظام حياة صحي، يتضمن تغذية متوازنة وممارسة الرياضة. يشمل العلاج النفسي أيضاً تحديد مسببات النهم لتجنبها، ومساعدة المرضى على تطوير عادات غذائية صحية.