ما هو الحل الأمثل لمواجهة الصغار الطامعين؟

By العربية الآن



ما هو الحل الأمثل لمواجهة الصغار الطامعين؟

طفلك الطامع
تدريب الصغار على تقليل رغباتهم ومناقشة الاختلاف بين سلوكهم المطلوب والمناسب (شترستوك)
يتميز كل طفل بشخصية مميزة عن أقرانه، ومع ذلك، تعتبر شخصية الطفل الطامع الأكثر تحديًا، حيث يظهر عنيدًا في آرائه ولا يقبل الرأي الآخر.

تظهر سلوكيات الصغير الطامع علامات الانانية وتجنب المشاركة وحب الاحتكار. كيف يتبنى الطفل هذا السلوك؟ وما هي مسؤولية الوالدين في تعزيز هذا السلوك أو تصحيحه؟ وكيف يمكن التخلص من رغبته الشديدة في امتلاك كل شيء؟

اكتشفوا المزيد

قائمة تضم 4 عناصر

عنصر 1 من 4

فوائد الذكريات الجميلة وكيفية تحسين المزاج؟

عنصر 2 من 4

التعافي بالرسوم المتحركة.. فيلم أردني لتعزيز نفسية الأطفال الناجين من الصراعات

قائمة 3 من 4

كيف يؤثر الدرجات على المزاج والتصرفات؟

قائمة 4 من 4

أولاد الصروب.. كيف تدعمين فلذة كبدك الهرمة نفسيًا بسبب النزاع؟

نهاية القائمة

لماذا يرغب الصغير في كل شيء؟

يقول موجه التعليم سيرين حجيج إن أحد أسباب “تمني الصغير كل شيء” هو تلبية الأم أو الأب لأمنياته الصغيرة، حتى لو كانت تحجب شيئًا من شخص آخر وتعطيه له، أو تفرط في استبداله، ثابرة على أننا دائمًا نرى الصغير الأناني يمسك بشيئين بيدية، ربما يحتاج إلى واحد فقط منهما، فيلقي الثاني على الأرض، السبب يكمن في أن الأم تثقل يد التدليل بوفرة كل ما يطالب وزيادةً.

ويظهر أنه في حال حرص الوالدان على هدوئهما وتحملهما، سيبرز الصغير بهاتين الصفتين. وإذا كان أحدهم عنيدًا ولا يستمع لالتٍ، فهو من المعتاد أن يسارع الصغير خطاه إليه، ولذا يلزم الأب والأم تبني الرحابة والتهدئة لقواما بالمثال لفلذاتكما.

أحد أسباب “تمني الطفل كل شيء” تلبية الأم أو الأب لطلبات الطفل (شترستوك)

إرشادات لرفض تمنيات الطفل

وتقدم موجهة التعليم مُجموعة من الإرشادات التي ربما تُفيد الوالدين في رفض طلبات الطفل، وهي:

  • الخاصية: يجب أن يعلم الطفل أولًا معنى الملكية الخاصة، وأنه لا ينبغي له مداهنة ملكية الآخرين، بل ينبغي عليه احترام ملكية الآخرين، ودون عديم مهما يعجبه لعبة أو طعام معين في يد غيره يجب أن لا يُمسك به.
  • المشاركة: تعويد الطفل على حب المشاركة في العمل أو اللعب الجماعي، مما يساعد في العلاج والتخلص من تلك الخصلة.
  • دواعي الرفض: إذا قُرر الرفض، فإن إبداء السبب يساعد الصغير على فهم القرار. ويُنصح بإبداء سبب بوضوح وانتقاء.
  • التماس الثبات: إذا انهزم الوالدان عندما يتلصص الطفل على طلبه ويعبر عن استياءه من الرفض، فهناك دائمًا سيلجأ إلى هذا للحصول على ما يريد.
  • طريقة الكلام: يلزم تجنب الحديث إلى الطفل بصيغة الإمر لأن هذا يحفزه على التمادي في عدم الالتزام، وعلى المرء اعتماد طريقة الحوار والتواصل مع الصغير لتنمية التعاون مع والديه.
  • تقديم بدائل: يمكن استبدال “ليس لدي ميزانية شراء هذا لك لأنه باهظٌ الثمن” بعبارة “هيا بنا نعود إلى المنزل ونفكر في أمور أخرى يُمكننا شراؤها لاحقًا”.
  • تقديم ملاحظات إيجابية: إذا قبل الطفل الرفض، يُنصح بتقديم شكر له على تصرفه الحسن.
  • أنشطة مفيدة: إشراك الصغير في أنشطة تربوية، بهدف قناعته في ميادين تزيد مِن نفعه وفائدته.
  • الإشادة والثناء: يجب الإشادة بأفعال الصغير النبيلة، فذلك من شأنه زيادة حبه لوالديه، كما يُعبِر عن أهمية شعوره بأنه مُميز لديهما.
  • التصميم والإصرار: اختيار طريقة التعامل المُناسبة وفق شخصية الصغير وعمره هو أفضل كيفية لمواجهة الصغير الذي يرغب في كل شيء.
  • ترسيخ قوانين المنزل: واجب الحث على الامتثال لها. فتعويد الطفل منذ الصغر على اتباع تلك القوانين ينمي فيه الهدوء ويعزز التقبل للرفض من والديه، دون نسيان تقديم المفيد والضروري له وتعليمه الصبر والرضا.
    إذا لم يُطلَب الولد بطريقة لائقة، يُمكن لفت انتباهه بأسلوب مهذب (موقع شترستوك)

النهج الأمثل لتقليل رغبات الطفل

وتوصي مدربة حياة وباحثة في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، دنيس رويدين، في مقال نُشر على موقع “أمباورينج بارينتس” باعتماد الخطوات التالية كنهج مثلى للتعامل مع الولد الذي يُريد كل شيء، للحد من رغباته المستمرة، وهي:

  • تدريب الولد على الاعتدال في الطلب، وزيادة الأدب عندما يُريد شيئًا ما، وذلك عبر الجلوس معه وبحث الفروق بين سلوكه في الطلب والأُسلوب الصحيح. إذا لم يُطلَب الولد بالطريقة المناسبة، يُمكن لفت انتباهه وتصحيح الطريقة، وطلب منه السؤال بأسلوب لائق ومهذب.
  • تعليم الولد آداب الحديث، وكذلك طريقة التواصل مع الآخرين، بما في ذلك قول “من فضلك” و”شكرًا”.
  • التزام الهدوء، لا تلجأ إلى العنف الجسدي كرد فعل على طلبات الولد، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على سلوكه مع مرور الوقت.
  • وضع حدود وتحديد قواعد واضحة، بهدف تقييد رغبة الولد في الحصول على كل ما يراه ويريده، عن طريق تعريفه بشكل هادئ على ما يمكن وما لا يمكن الحصول عليه، لكي يتعود على ذلك منذ الصغر ولا يتوقع المستحيل.
  • تكليف الولد ببعض المهام ليقوم بها، وذلك وفقاً لعمره، لتعويده على ذلك ويكبر وهو يفهم مفهوم المسؤولية، ويصبح متفهمًا لها في كل موقف. يُثبت الدراسات أن الأطفال يحترمون الحدود التي تضعها الأسرة عندما يُشعرون بالأمان والثقة (موقع شترستوك).
  • اصرار الطلبات يُزعج الولد، ويزيد في تصعيده، لذا يُفضل تقديم اقتراحات بأسلوب هادئ ولغة واضحة.
    الدراسات: الأطفال يحترمون الحدود الموضوعة من الوالدين عندما يشعرون بالأمان والثقة (موقع شترستوك)

متى يحترم الأطفال القواعد؟

وتشير الباحثة في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين رويدين إلى أن كل الدراسات تظهر أن الأطفال يحترمون القواعد والحدود التي يضعها الوالدين عندما يشعرون بالأمان والثقة تجاههم، مما ينبغي تطبيق وتنفيذ تلك القواعد. ينبغي على الوالدين دعم أطفالهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، فالصراخ المستمر على الأطفال يُضعف شخصيتهم ويحولهم إلى أشخاص عنيفين.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version