ما هي الأهداف وراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة؟

By العربية الآن



ما أهداف تحركات إسرائيل العسكرية بغزة والضفة؟

تحركات جيش الاحتلال

تعتبر العملية العسكرية الواسعة التي يقوم بها جيش الاحتلال شمال الضفة الغربية امتداداً للحرب المستمرة على قطاع غزة، وهي تجسيد للمخططات الرامية إلى تسريع ضم الأراضي وتوسيع الاستيطان. هذا ما أكده المتحدثون في برنامج “غزة.. ماذا بعد؟”.

في هذا السياق، أشار الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إلى أن إسرائيل تستهدف كسر أي شكل من أشكال المقاومة للمخطط الصهيوني، بالإضافة إلى تسهيل توسع الاستيطان وتسريع عمليات الضم والتهويد.

استهداف الجميع

وأكد البرغوثي أن المشروع الإسرائيلي موحد، يهدف إلى منع قيام أي دولة فلسطينية، مُشيرًا إلى أن الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023 كانت نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في الضفة الغربية والقدس. وأوضح أن وسائل القمع التي تمارس في غزة تتكرر الآن في الضفة.

وشدد على أن الهجوم يستهدف الشعب الفلسطيني بشكل عام وليس فصيلاً أو منطقة معينة، مبرزًا أن حكومة إسرائيل الحالية ترتكز على المستوطنين الذين يسعون لإزالة أي بناء فلسطيني ودفع الفلسطينيين للرحيل عن أرضهم.

اعتبر البرغوثي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جبان ولا يغامر إذا شعر بأنه في خطر، لكن التقاعس العربي والإسلامي والموقف الغربي المشين قد منحه الطمأنينة لاستمرار الحرب الوحشية.

المشاريع الإسرائيلية

من جانبه، أشار الكاتب في الشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين، إلى أن المستوطنين قد خرجوا من غزة عام 2005 بطريقة مذلة لم يعتادوا عليها، مُبيّنًا أن شارون، المشهور بسياسته القمعية، قد تسبب في كسر مشروع الاستيطان داخل القطاع.

وأشار إلى أن المستوطنين، مدعومين من اليمين الإسرائيلي، يملكون مشاريع استراتيجية لبسط السلطة الإسرائيلية، وأنهم أصبحوا مقتنعين بأنه لن تكون هناك معارضة دولية لنكبة جديدة، مما يعجل في تنفيذ تلك المخططات.

ويستشهد جبارين ببلدة حوارة التي تتعرض للاعتداءات الممنهجة منذ عام 2021، وأنها تُعتبر نقطة الوصل بين شمال الضفة ووسطها. كما أشار إلى تصريحات إسرائيلية تدعو لتقسيم الضفة إلى ثلاثة أقسام (شمال، وسط، جنوب) تمهيدًا لقضمها تدريجياً.

التعيين الجديد

بالإضافة إلى ذلك، فإن تعيين ضابط عسكري لإدارة غزة يؤكد نية نتنياهو تعميق الاحتلال العسكري، على الرغم من تأكيد البرغوثي أن الفلسطينيين سيناضلون ضد هذا الاحتلال.

وأشار إلى أن التاريخ يثبت عدم تعلم إسرائيل من تجاربها، حيث هُجر 70% من الشعب الفلسطيني عام 1948، لكن تعداد الفلسطينيين اليوم يتفوق على اليهود في فلسطين التاريخية.

وبحسب البرغوثي، فإن تعيين ضابط لإدارة غزة يعني إرساء حكم عسكري، في وقت يتحدث فيه الإعلام الإسرائيلي عن مهام طويلة الأمد، مما يدل على أن إسرائيل تتجه نحو مستنقع لا يخرجها منه سوى الحلول الجذرية.

وأخيرا، يتوقع أن تكون هناك توافقات بين الجيش الإسرائيلي ونتنياهو بشأن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خاصة في ظل صمت بعض الوزراء المتطرفين بشأن الصفقة.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version