ما هي التوقعات بشأن قمة التعاون بين الصين وأفريقيا؟

By العربية الآن



آمال قمة التعاون الصيني الأفريقي

ما هي التوقعات بشأن قمة التعاون بين الصين وأفريقيا؟ التوقعات بشأن قمة التعاون التوقعات بشأن قمة التعاون
شاشة عليها أعلام الدول المشاركة في منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين في الثالث من سبتمبر/أيلول 2024 (الفرنسية)

يفتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ المنتدى التاسع لقمة التعاون الصيني الأفريقي اليوم، حيث يُنتظر منه أن يشجع القادة الأفارقة مجتمعين في بكين على زيادة استيراد السلع الصينية في مقابل الحصول على قروض واستثمارات.

ما عرض الصين؟

الرئيس الصيني، كأكبر مقرض ثنائي في العالم، يسعى إلى تقليص مشروعاته الاستثمارية وإعادة تشكيل علاقاته مع الدول النامية استنادًا إلى شعار “المشاريع الصغيرة والجميلة”، بدلاً من المشاريع الكبيرة وتكاليف البنية التحتية التقليدية.

لم تُذكر مشاريع البنية التحتية بشكل ملحوظ في خطاب شي خلال القمة السابقة في داكار عام 2021، رغم أنه تعهد بدعم عشرة مشاريع.

يأمل القادة الأفارقة في الاستفادة من التمويل الصيني وتعهدات الاستثمار (شترستوك)

يُتوقع أيضاً أن يتحدث شي عن التكنولوجيا الخضراء، أخذاً بعين الاعتبار الرغبة في تصدير الفائض الموجود في الولايات المتحدة وأوروبا، فضلاً عن خطط نقل التكنولوجيا وتعزيز التعاون التجاري.

قد تلتزم الصين بزيادة المبالغ المتاحة للبنوك والشركات الأفريقية عبر خطوط ائتمان، بعدما تعهدت بمبلغ 10 مليارات دولار في القمة الأخيرة، مما سيساهم أيضًا في تطوير أنظمة التمويل الرقمي.

ماذا يريد الزعماء الأفارقة؟

يسعى القادة الأفارقة إلى إيجاد حلول سريعة للأزمة المالية المستمرة في القارة ببرنامج عمل منتدى التعاون الصيني الأفريقي بين 2025 و2027، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاستثماري لخلق فرص العمل.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يرغب في تضييق العجز التجاري مع بكين (وكالة الأناضول)

أكد رئيس جنوب أفريقيا في وقت سابق لرئيس الصين رغبته في تقليل العجز التجاري مع بكين، وهو طموح مشترك بين معظم الدول الأفريقية. يأمل القادة الأفارقة أن تكون هناك شروط أفضل لصادراتهم الزراعية ومواردهم الطبيعية.

يهدف المشاركون إلى ضمان تحقيق تعهد قمة 2021 بشراء الصين سلعًا أفريقية بقيمة 300 مليار دولار، وسط تحديات مرتبطة بمعوقات الوصول إلى الأسواق التي تضعها بكين على السلع الغذائية.

على مدار الأسبوع، عقد زعماء قارة أفريقيا عدة اجتماعات مع الشركات الصينية لتشجيعها على بناء مراكز تصنيع في بلادهم، بهدف تعزيز صناعاتهم المحلية.

ماذا يحدث في بكين؟

استهل وزيرا الخارجية والتجارة الصينيان المحادثات مع المندوبين في دار ضيافة دياويوتاي في بكين، لمناقشة وثيقتين: خطة العمل للفترة 2024-2027 وتقرير حول تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة الماضية.

ستلخص الوثيقتان وتُوقعان من قبل جميع الزعماء في اليوم الأخير من القمة. تجدر الإشارة إلى أن الفرق التفاوضية الأفريقية والصينية تجتمع مرتين سنويًا على الأقل، لكن هذه القمة تمثل فرصة للزعماء للمشاركة المباشرة في التفاوض.

التقى شي خلال الأيام التي سبقت القمة بأكثر من 20 رئيس دولة في قاعة الشعب الكبرى في بكين، كما تعتبر هذه القمة أول قمة حضورية منذ جائحة كوفيد-19، بعد القمة الافتراضية في داكار.

يستغل القادة كل من الصين وأفريقيا هذا الجمع لعقد اجتماعات ثنائية متنوعة.

المصدر: رويترز



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version