ما هي العلاقة الغامضة بين الثقوب السوداء والطاقة المظلمة؟

By العربية الآن

العلاقة الغامضة بين الثقوب السوداء والطاقة المظلمة

said سعيد - ويكيبيديا/ الثقب الأسود "بوهي" الذي يعتقد أنه من فئة "الأجسام العامة للطاقة المظلمة" / استخدام حر
باحثون يشتبهون في وجود علاقة فلكية بين الثقوب السوداء والطاقة المظلمة (ويكيميديا)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
تعتبر الطاقة المظلمة عنصراً أساسياً في تفسير توسع الكون، حيث ترتبط بالبداية الكونية عقب الانفجار العظيم، مروراً بفترة التضخم الكوني، وما زالت تؤثر على حركة المجرات حتى اليوم. ورغم كونها تمثل حوالي 70% من الكون، لا تزال طبيعتها غامضة.

لكن دراسة جديدة تقترح وجود علاقة مثيرة بين الثقوب السوداء والطاقة المظلمة، حيث يمكن أن تكون الثقوب السوداء هي المصدر الرئيسي له.

هذه الاكتشافات أثارت نقاشات واسعة في الأوساط العلمية مما يمكن أن يؤثر سلباً أو إيجاباً على النظريات المعروفة عن أصل الكون. فالثقوب السوداء هي ظواهر فضائية غامضة تثير فضول العلماء.

أصل الطاقة المظلمة

ظهرت الطاقة المظلمة بعد الانفجار العظيم، الذي وقع قبل حوالي 13.8 مليار سنة، وبدأت تلعب دوراً أساسياً في تشكيل المجرات والهياكل المعقدة الحالية.

تشير دراسة حديثة نشرت في “جورنال أوف كوسمولجي آند أستربارتيكل فيزيكس” إلى أنه قد لا تُوزع الطاقة المظلمة بالتساوي في الكون، بل قد تنشأ حول الثقوب السوداء.

يقول غريغوري تارلي، أستاذ الفيزياء في جامعة ميشيغان وواحد من المشاركين في الدراسة: “قد تكون الثقوب السوداء تمثل بيئة تتقاطع فيها ظروف الكون المبكر، حيث تحتفظ بخصائص مشابهة للفترة التي تلت الانفجار العظيم”. وهو يقترح أن تحول المادة التي تسقط في الثقوب السوداء يمكن أن يُعيد جزءاً من الكون إلى حالة الطاقة المظلمة.

استخدم الباحثون “جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة” المثبت على تلسكوب نيكولاس يو-مايال في ولاية أريزونا. هذا الجهاز يراقب مواقع ملايين المجرات، مما يسمح للعلماء برصد كيفية توسع الكون عبر الزمن.

توتر هابل

عند مقارنة البيانات التي تم جمعها من هذا الجهاز مع نمو الثقوب السوداء خلال أوقات مختلفة من عمر الكون، لاحظ الباحثون وجود علاقة مثيرة بين ظهور الثقوب السوداء الجديدة وزيادة مستويات الطاقة المظلمة.

تشير هذه النتائج إلى أن الثقوب السوداء قد تكون شريكا في توليد الطاقة المظلمة، ما قد يسهم في حل معضلة توتر هابل، وهي واحدة من أكبر الألغاز في علم الفلك اليوم.### توتر هابل: تناقضات في قياسات توسع الكون

يشير “توتر هابل” إلى التباين الكبير في قياسات معدل توسع الكون، المعروف أيضا بثابت هابل. على الرغم من الجهود العديدة لتحقيق دقة في قياس هذا المعدل، تظل النتائج متضاربة، مما يثير تساؤلات حول ديناميكيات التوسع وعمر الكون. بعض هذه القياسات تتوافق مع فهمنا الحالي للكون، بينما تعمل قياسات أخرى على تحدي النظريات المعروفة. هنا تبرز أهمية الفرضية المطروحة التي قد تساعد في دقة تقدير عمر الكون ومعدل توسيعه.

أهمية توسيع قاعدة البيانات

يؤكد علماء الفلك على ضرورة تفحص هذه الفرضية من خلال جمع مزيد من البيانات. يشدد تارلي على أن المسألة لم تعد مجرد نظرية، بل تحولت إلى موضوع يشهد تحقيقات تجريبية. ينتقل من النظرية إلى الأدلة التجريبية ليكون مفتاح الفهم الأكثر عمقا. يتطلب استكشاف هذه الفرضية المزيد من البيانات التي يمكن الحصول عليها عبر جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة وتجارب أخرى قيد التنفيذ.

آفاق جديدة في علم الكونيات

تفتح الفرضية المطروحة آفاقاً واسعة للبحث في علم الكونيات، مع إمكانية أن تعزز فهمنا لتوسع الكون. كما يمكن أن تكشف عن أسرار جديدة تتعلق بطبيعة الثقوب السوداء التي توجد في مركز العديد من المجرات الضخمة، بما في ذلك مجرتنا درب التبانة.

المصدر: مواقع إلكترونية

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version