ما هي المخاطر الأكبر: ضربة الشمس أم الإجهاد الحراري؟

By العربية الآن



أيهما أكثر خطورة: ضربة الشمس أم الإجهاد الحراري؟

يعرف الإجهاد الحراري بأنه عدم قدرة الجسم على التكيف مع ارتفاع الحرارة وبالتبعية لا يتمكن من تبريد نفسه
ضربة الشمس تحدث نتيجة تعرض الرأس مباشرة لأشعة الشمس، مما يؤدي لارتفاع درجة حرارة الدماغ (شترستوك)
حذرت مؤسسة الدماغ الألمانية من مخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس في الأيام الحارة، وكذلك من شرب كميات قليلة من السوائل، وممارسة الأعمال الشاقة في هذه الأوقات، لتفادي التعرض لضربة الشمس التي قد تؤدي في حالات خطيرة إلى الوفاة.

وفقًا للأطباء الألمان، فإن الإجهاد الحراري يختلف عن ضربة الشمس، حيث أن ضربة الشمس تحدث نتيجة تعرض منطقة الرأس لأشعة الشمس، مما يؤدي لارتفاع درجة حرارة الدماغ.

في حالات ضربة الشمس، يظهر الرأس بلون أحمر وبدرجة حرارة مرتفعة، بينما يكون باقي الجسم بارداً، مع ظهور أعراض مثل الصداع والغثيان والدوار وآلام الرقبة والإعياء وضعف التركيز، وقد تتطور الحالة إلى استجابة التهابية وتوسع في الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالوذمة الدماغية.

أما بالنسبة للإجهاد الحراري، فترتفع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، مما يمثل خطراً خاصاً على كبار السن والأطفال. تتضمن الأعراض الشائعة التشنجات واضطراب في مستوى الوعي، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل.

عند الشك في حدوث ضربة شمس أو إجهاد حراري، يجب نقل المصاب فورًا إلى منطقة مظللة وطلب المساعدة الطبية. بينما يتم انتظار وصول الفرق الطبية، يُنصح بوضع المصاب في مكان مظلل ومحاولة تبريد جسده دون وضع الثلج مباشرة عليه.

يحث الأطباء على عدم التعرض للأوقات الحارة مع ضرورة شرب كميات كافية من السوائل (شترستوك)

يفضل استخدام قطعة قماش مبللة لتبريد المصاب، ومن ثم يجب إعطاؤه مشروبات مناسبة مثل الماء أو شاي الفواكه إن لم يكن فاقدًا للوعي. عند وصول الفرق الطبية، سيجري الأطباء الفحوصات المناسبة وقد يتطلب الأمر إجراء بعض العلاجات في المستشفى.

عدم الخروج في الأوقات الحارة

عموماً، يوصي الأطباء بالابتعاد عن الخروج في الأوقات الحارة بقدر الإمكان، أو عدم التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس المباشرة، مع ضرورة حماية الرأس وشرب سوائل كافية، مع الانتباه بصورة خاصة للأطفال وكبار السن.

تكمن المشكلة الأساسية لضربة الشمس في عدم قدرة الجسم على تنظيم حرارة نفسه، حيث تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة وأعلى، في حين أن الحد الطبيعي هو 37 درجة.

يعمل الجسم على توسيع الأوعية الدموية لنقل أكبر قدر ممكن من الدم الساخن إلى الجلد، مما يسمح بخروج الحرارة عبر التعرق. لذا من المهم شرب كميات كبيرة من السوائل خلال الأيام الحارة، حيث أن تبخر العرق من الجلد يساعد في تبريد الجسم.

ومع ذلك، يمكن أن تؤدي ضربة الشمس إلى فشل هذا النظام، حيث يتجلط الدم وتسد الكتل الضيقة الأوعية الصغيرة، مما يهدد بفشل الأعضاء الحيوية مثل الكبد والقلب والكلى.

المصدر: الألمانية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version