يتجمع زعماء الدول كل عام في سبتمبر في نيويورك لافتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستبدأ هذا العام في 24 سبتمبر وتستمر لمدة ستة أيام.
المتحدثون وتوقيت الخطابات
تأسست الأمم المتحدة عام 1945, وبدأ عدد أعضائها بـ 51 عضواً، ليصل اليوم إلى 193. يحق أيضاً لكل من الكرسي الرسولي ودولة فلسطين والاتحاد الأوروبي كأعضاء مراقبين أن يتحدثوا. غالبًا ما تكون البرازيل أول المتحدثين في الجمعية، وذلك لأن الدول الأخرى كانت تتردد في إلقاء الكلمات في البداية.
تستفيد الدول من تسلسل هرمي يحدد ترتيب الحديث، حيث يبدأ زعماء الدول أولًا ثم يليهم نوابهم وأولياء العهود ورؤساء الحكومات والوزراء. ومن المتوقع أن يقدم نحو 87 زعيماً خطابات هذا العام.
الحد الزمني للخطابات
يُطلب من القادة الالتزام بمدة زمنية لا تتجاوز 15 دقيقة. تسجل التاريخ أطول خطابين، حيث ألقى فيدل كاسترو خطاباً استمر لأربع ساعات ونصف الساعة عام 1960، بينما تحدث معمر القذافي لأكثر من ساعة ونصف في عام 2009.
مواضيع النقاش الرئيسية
تحتوي كل دورة على موضوع رئيسي، وموضوع هذا العام هو “عدم ترك أي أحد خلف الركب: العمل معًا من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمستقبلية”.
يتوقع أن يتطرق القادة إلى عدة قضايا هامة، مثل:
الحرب في غزة
مع تزايد أعداد الضحايا في غزة، من المحتمل أن يدعو زعماء كثيرون إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقد بدأ النزاع الحالي منذ أكثر من عام عندما شنت حماس هجوماً على إسرائيل في أكتوبر.
بعد الهجمات، أصدرت الجمعية العامة المتحدة دعوات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة في 26 سبتمبر.
أزمة أوكرانيا
من المتوقع أن يتحدث القادة عن الحرب الأوكرانية ودعوات إنهائها، خاصة بعد إصدارة الجمعية العامة لقرارات تندد بالعمليات العسكرية الروسية. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيخاطب الجمعية في 25 سبتمبر، بينما سيعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن موقف بلاده في 28 سبتمبر.
التغير المناخي
بينما يسعى العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، يتوقع أن يستخدم زعماء الدول الجزر الصغيرة والبلدان الأكثر تأثراً بتغير المناخ منصاتهم في الجمعية العامة للحديث عن الحاجة إلى إجراءات ملموسة.
إصلاح مجلس الأمن الدولي
من المرجح أن يعبر زعماء الدول، خاصة من أفريقيا وبلدان كبرى مثل البرازيل وألمانيا والهند واليابان، عن ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي من أجل تحسين تمثيل الدول. وتُعد هذه القضية من القضايا التي تم تناولها منذ فترة طويلة وقد كسبت زخماً مع الانتقادات الموجهة لروسيا والولايات المتحدة.
قمة المستقبل
قبل افتتاح الجمعية العامة، ستُعقد قمة المستقبل يومي 22 و23 سبتمبر. تهدف الدول الأعضاء إلى الاتفاق على وثائق بشأن التحديات العالمية، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش القمة بأنها “فرصة حيوية” لبناء حوكمة عالمية مناسبة.
