مبادرات تطوعية شبابية لدعم الإدارة السورية الجديدة

By العربية الآن


مبادرات شبابية تطوعية لمساندة الإدارة السورية الجديدة

دمشق- بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، انطلقت عدة مبادرات شبابية تطوعية تهدف إلى دعم الجهود الإدارية الجديدة. بدأت هذه المبادرات في دمشق، ثم توسعت إلى محافظات مثل حلب وحماة وحمص ودرعا. تضمنت الجهود حملات لتنظيف الشوارع، تلوينها، إزالة مخلفات النظام السابق ورسم جداريات.

وأشارت حنين القاسم، منسقة القسم الطبي لمؤسسة “عمّرها”، إلى أن “سقوط الأسد أتاح لنا فرصة جديدة للتعبير عن الحرية والمساهمة في بناء سوريا الجديدة، مما يتطلب الإسراع في تلبية احتياجات الإدارة الجديدة”.

فريق “عمّرها” يزينون جدران دمشق (الجزيرة)

تشجيع

وأضافت القاسم أن الفكرة بدأت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي دعيت الشباب للنزول إلى الشارع وتوزيع العمل بينهم مثل تنظيم السير، تلوين الأرصفة، ورسم الجداريات. وقد شارك في هذه الأنشطة شباب من مختلف الأعمار والطوائف.

شيم السيد، مصورة فوتوغرافية من حماة، قامت بتشجيع الشباب في مدينتها للانضمام إلى المبادرات، وسرعان ما انطلق فريقها برعاية حملات نظافة في الشوارع والحدائق العامة، مع توزيع منشورات توعوية للحفاظ على المؤسسات.

وأكدت أن التغيير يبدأ من الشباب، سواء عبر مشاريع صغيرة أو كبيرة، مشددة على أن التعاون هو مفتاح النجاح.

محمد رحمة يساعد في تنظيم مرور السيارات بالعاصمة دمشق (الجزيرة)

الشاب محمد رحمة، طالب جامعي من دمشق، بادر بتنظيم مبادرة لتحسين سير حركة المرور في العاصمة، نظرًا للازدحام الكبير بسبب تدفق الزوار من الخارج والمحافظات الأخرى. وقد تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات تعمل في الشوارع المزدحمة، بدءاً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الخامسة مساءً.

إعلان

آلاء شرف (يمين) مع فريقها “أثرنا” ينظفون شوارع دمشق (الجزيرة)

فرحة كبيرة

تحدثت آلاء شرف، من فريق “أثرنا” في دمشق، للجزيرة نت، مشيرة إلى انطلاقة المبادرة عبر منشور على فيسبوك لاستقطاب الشباب الراغب في العمل والمساهمة في بناء الوطن. ودعت السوريين إلى الوعي خلال هذه المرحلة الانتقالية نحو الحرية والانفتاح على العالم “لنتمكن من الوقوف مجددًا وبناء البلاد معًا”.

نور جليلاتي، طالبة جامعية من دمشق، شاركت بأن الشباب الذين تنقل بينهم كانوا يعملون على تنظيف الشوارع ورسم الجداريات، مما دفعها إلى الانضمام إلى هذه المبادرات للحفاظ على البلاد.

أما رشا قطري، مواطنة من دمشق، فقد أعربت عن فرحتها برؤية هؤلاء الشباب الذين نظموا أنفسهم وانطلقوا للعمل سريعًا لمساعدة الإدارة الجديدة.

شاب سوري يشارك في تنظيم عملية السير في الطرقات (الجزيرة)

من جهته، عبر المواطن السبعيني أحمد الرشيد عن سعادته بجهود الشباب، مشيراً إلى أمله في المشاركة معهم في دعم الحكومة الجديدة.

وأضاف أحمد نحاس، طالب جامعي في قسم الحقوق بجامعة دمشق، أن الشباب كان يتم تهميشه بشكل كامل في زمن النظام السابق، مؤكدًا أن البلد بحاجة إلى الفعل، وليس مجرد الأقوال.

مريان كانت تحلم بالهجرة خارج سوريا واليوم تساهم في تزيينها (الجزيرة)

إعادة الفرح

ذكرت مريان قات، خريجة قسم إدارة الأعمال من جامعة دمشق، أنها كانت تسعى للحصول على منحة دراسية للهجرة، لكنها الآن تسهم في إعادة أجواء الفرح إلى بلدها. وأشارت إلى أن الطلاب كانوا يعملون في وظائف ثانوية أثناء دراستهم لتلبية احتياجاتهم واحتياجات أسرهم.

وأضافت أن بعض الطلاب كانوا يؤجلون فصولهم الدراسية نظرًا لحاجتهم للعمل، بينما كان الآخرون يتعمدون الرسوب لتأخير تخرجهم وتالياً تجنب الخدمة الإلزامية.

الطالبة ماسة أطلقت حملة “بالحب بدنا نعمرها” في دمشق (الجزيرة)

أطلقت ماسة دعبول، طالبة الهندسة المعمارية، حملة بعنوان “بالحب بدنا نعمرها”، تهدف لتزيين الشوارع والساحات. أوضحت أنهم بدأوا من ساحة الحرية (ساحة الرئيس سابقًا) بالرسم على الجداريات التي تعبر عن تراث دمشق.

وأكدت ماسة على الإقبال الكبير من مختلف الفئات العمرية للمشاركة في المبادرة، مشيرة إلى أن البلد يحتاجنا جميعاً.

وعد أوضحت أن هدف مبادرتهم الشبابية هو إعادة الفرح لدمشق (الجزيرة)

وعد شيروكي، فنانة من دمشق، قالت إن هدفهم هو إعادة الفرح والحياة إلى المدينة، ورفع الابتسامة على وجوه الشعب والأطفال. ودعت المجتمع الدولي لدعم الشباب السوري في جهود بناء الوطن.

أما الدكتور حماة الزعبي، من حلب، فقد أطلق حملة للتبرع بالدم لدعم بنك الدم والمستشفيات؛ وذكر أن هذه المبادرة جاءت نتيجة لمشاهداته للوضع في البلد وحاجته إلى مثل هذه المبادرات.

المصدر: الجزيرة

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version