سلطت مجلة نيوزويك وصحيفة هآرتس الإسرائيلية الضوء على الدور الحيوي الذي قام به ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، في تفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

على الرغم من عدم تولي ترامب مهام منصبه بعد، أفادت نيوزويك بأن ويتكوف كان يعمل بجد لوضع الأساس لإدارته المقبلة قبل أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني.

موقف ثابت لترامب

وقد صرح ويتكوف (67 عاماً) بأنه توجه الأسبوع الماضي إلى الدوحة للانضمام إلى فريق إدارة بايدن من أجل دفع مفاوضات الاتفاق بين إسرائيل وحماس. وأبرز ترامب أهمية الدور الذي قام به مبعوثه عبر حسابه على “تروث سوشيال”، مشيراً إلى أن “فريقي للأمن القومي، من خلال جهود ستيف ويتكوف، سيستمر في العمل عن كثب مع إسرائيل وحلفائنا لضمان عدم تحوّل غزة إلى ملاذ للإرهابيين مرة أخرى”.

وأكمل ترامب بالقول، “سنواصل تعزيز السلام عبر القوة في المنطقة، وسنوسع نطاق اتفاقات أبراهام التاريخية. هذه ليست إلا بداية لأمور أعظم قادمة لأميركا والعالم”.

وذكرت المجلة أن مسؤولين عرب – لم تُفصح هوياتهم – أكدوا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن ويتكوف حقق في اجتماعه مع نتنياهو ما لم يحققه بايدن طوال السنة.

لهجة حاسمة

رأى أيتكن أن اسلوب ويتكوف الذي يعطى الأولوية للإجراءات ساعده في مهمته، مشيراً إلى تصريح ديبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى الذي وصفه بأنه “ليس دبلوماسياً تقليدياً” بل رجل أعمال يسعى للتوصل إلى اتفاق بسرعة.

ويعتبر ويتكوف مستثمر عقاري يهودي، يمتلك ثروة تبلغ 500 مليون دولار، وكان جزءاً من حملة ترامب منذ يوليو/تموز 2024. وقد تناولت صحيفة هآرتس أن ويتكوف كان له دور حاسم في إقناع نتنياهو بقبول خطة وقف الحرب التي كان يرفضها سابقاً.

في اتصال له من قطر، أبلغ ويتكوف مساعدي نتنياهو أنه يعتزم القدوم إلى إسرائيل، وهو ما جعل مساعدي نتنياهو يشيرون إلى استعداده للقاء المبعوث الأميركي.

ضغط كبير

كان ضغط ويتكوف على نتنياهو كبيراً، مما أدى إلى دفعه لقبول الخطة التي كان يراوغ حولها. ومن المتوقع أن يستمر هذا النهج الذي يعتمد على العمل الفعال والمباشر لتعزيز فرص السلام في المنطقة.