متمردو سوريا يحرقون قبر والد بشار الأسد

By العربية الآن

متمردو سوريا يحرقون قبر والد بشار الأسد

تدمير قبر حافظ الأسد

دمر مقاتلو المتمردين السوريين قبر الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس المخلوع بشار الأسد، في مسقط رأس العائلة. وقد أظهرت مقاطع فيديو تم التحقق منها من قبل BBC مجموعة من الرجال المسلحين وهم يهتفون بينما كانوا يتجولون حول الضريح المشتعل في قرية قرداحا، الواقعة شمال غرب محافظة اللاذقية الساحلية.

سقوط نظام الأسد

قاد المتمردون، الذين يتزعمهم جماعة “هيئة تحرير الشام”، حملة سريعة في جميع أنحاء سوريا أسفرت عن الإطاحة بسلالة الأسد التي استمر حكمها 54 عامًا. وقد فر بشار الأسد إلى روسيا حيث منحت عائلته اللجوء. وعبر أنحاء البلاد، تم إسقاط تماثيل وصور الرئيس الراحل حافظ الأسد وابنه بشار وسط هتافات السوريين احتفالاً بنهاية حكمهم.

التطورات المهمة

وفي تطورات أخرى:
– زعم المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، أن انهيار نظام الأسد يعود إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى “دولة مجاورة” غير مسماة.
– تستمر إسرائيل في استهداف الترسانة العسكرية السورية، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 350 غارة جوية إسرائيلية على المحافظات السورية منذ يوم الأحد.
– صرح الحكومة الإسرائيلية بأنه لا يجب أن تكون لدى القوى التي تسيطر حالياً على أجزاء كبيرة من سوريا القدرة على تهديد إسرائيل، بينما انتقدت الدول العربية الغارات الجوية.
– أعلنت القوات السورية المتمردة أنها استحوذت على مدينة دير الزور الغنية بالنفط من القوات الكردية.

عواقب الحرب الأهلية

في عام 2011، قمع بشار الأسد بشكل وحشي انتفاضة سلمية من أجل الديمقراطية، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية مدمرة أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص ونزوح 12 مليون آخرين. حكم حافظ الأسد سوريا بقبضة من حديد منذ عام 1971 حتى وفاته عام 2000، حين تولى بشار الحكم.

المخاوف بين الأقلية العلوية

ولد حافظ الأسد ونشأ في عائلة علوية، وهي فرع من الإسلام الشيعي وتعد أقلية دينية في سوريا، حيث يتركز عدد كبير منها في محافظة اللاذقية القريبة من الساحل. وقد كان العديد من العلويين – الذين يشكلون حوالي 10% من سكان البلاد – من المؤيدين الشرسين لعائلة الأسد خلال فترة حكمهم الطويلة. والآن، يخشى بعضهم من استهدافهم من قبل المتمردين المنتصرين.

دعم محلي وانتقال السلطة

يوم الإثنين، اجتمع وفد من المتمردين يضم أعضاء من “هيئة تحرير الشام” ومجموعة سنية أخرى، الجيش السوري الحر، مع شيوخ قرداحا وتلقوا دعمهم. وقد وقع الوفد وثيقة تم تأكيدها من قبل وكالة رويترز تبرز التنوع الديني والثقافي في سوريا.

تشكيل حكومة انتقالية

قام زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، والذي بدأ مؤخرًا باستخدام اسمه الحقيقي أحمد الشراعا، بتعيين حكومة انتقالية برئاسة محمد البشير، الرئيس السابق للإدارة المتمردة في شمال غرب البلاد، على أن تستمر حتى مارس 2025.

عُقد اجتماع في دمشق يوم الثلاثاء بحضور أعضاء الحكومة الجديدة وأعضاء من حكومة الأسد السابقة لمناقشة نقل المهام والمؤسسات. وقال البشير إنه حان الوقت للناس لتجربة “الاستقرار والهدوء” بعد انتهاء نظام الأسد.## دمشق تستعيد أنفاسها: علامات على الهدوء

في العاصمة السورية دمشق، بدأت تظهر علامات عودة الحياة لطبيعتها، حيث استأنف الناس أعمالهم وفتحت المتاجر أبوابها من جديد.

إعادة فتح المتاجر دون خوف

جود إنساني، التي تعمل في متجر للشوكولاتة في دمشق، عبرت عن شعورها بالارتياح لاستئناف عملها، قائلة: “تمكنّا من إعادة الافتتاح دون خوف”. وأضافت أنها لاحظت تغييرات إيجابية في نوعية الزبائن الذين يزورون المتجر. وتابعت: “قبل ذلك، كان كل من يشتري منا يمثل جنرالاً أو وزيراً موالياً لنظام الأسد. أما الآن، فأشكر الله، لم يعد الوضع كذلك.”

الأجواء الإيجابية في الأسواق

في أحد أسواق الطعام والخضروات المشهورة في دمشق، قال أحد البائعين: “الآن أصبح لدينا أكسجين في الهواء.” وأضاف رجل آخر أن هناك “احتفالات مستمرة من الآن فصاعدًا.”

عودة الأمل في المعالم المدمرة

في حي جوبر، تجددت مشاعر الفرح في لقاءات عاطفية بعد غياب طويل، حيث دُمرت أكثر من 90% من المنطقة. عادت منورة القاهف وزوجها محمد بعد 12 عامًا، وبكت العائلة عند رؤية منزلهما الذي تحول إلى كومة من الحجارة الخرسانية حول جدار قوس واحد. وصرح محمد: “هذه أول مرة نتجرأ فيها على العودة. أشعر وكأنني تكسرت إلى قطع.”

أسطورة أسرة الأسد تتداعى

في مشهد رمزي، تم إسقاط تمثال والد بشار الأسد في إحدى ضواحي دمشق، مما يعكس التغييرات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها المدينة.

شهدت دمشق عودة تدريجية للحياة اليومية بعد سنوات من الصراع، الأمر الذي يبشر بنهاية فترات طويلة من الخوف والترقب.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version