مجدل شمس: موطن الدروز تحت السيطرة الإسرائيلية على حافة الحرب

By العربية الآن

# دروز الجولان: احتفالات وحفاظ على الهوية

## جذور مجتمع الدروز

تعد بلدة مجدل شمس، الواقعة في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، موطناً لواحدة من أكثر الأقليات الدينية عزلة في الشرق الأوسط وهي الطائفة الدرزية. يعود أصل هذه الطائفة إلى الإسلام الإسماعيلي الذي نشأ في القرن العاشر، وتقارب أعداد الدروز حول العالم مليون شخص يتوزعون في سوريا ولبنان وإسرائيل وجنوب الجولان.

![منازل في مجدل شمس قرب “الخط ألف”](0.jpg)

منازل تغطي تلاً في بلدة مجدل شمس قرب “الخط ألف” الذي يفصل بين مرتفعات الجولان المضمومة من قبل إسرائيل وسوريا، صباح يوم الأربعاء، 11 ديسمبر 2024. (AP Photo/Matias Delacroix)
## الدروز في الجولان

يعيش نحو 25000 درزي في مرتفعات الجولان، وهي هضبة صخرية استولت عليها إسرائيل من سوريا أثناء حرب 1967. وفي عام 1981، قامت إسرائيل بضم هذه المنطقة، وهو ما اعتُرف به فقط من قبل الولايات المتحدة بينما تعتبر بقية دول العالم تلك الأراضي المحتلة.

تمتاز الممارسات الدينية لدى الدروز بالغموض، حيث يمنع على غيرهم اعتناق الدين الدرزي. يمكن رؤية بعض المظاهر: النساء يرتدين حجاباً تقليدياً أبيض، والرجال يرتدون قبعات بيضاء مستديرة ولديهم لحى طويلة.

![نساء يمشين معاً قرب “الخط ألف”](1.jpg)

نساء يمشين معاً قرب “الخط ألف” في القرية الدرزية مجدل شمس، يوم الأحد، 15 ديسمبر 2024. (AP Photo/Matias Delacroix)
## الحفاظ على الهوية الدرزية

على الرغم من أن المواطنة الإسرائيلية متاحة لدروز الجولان، إلا أن معظمهم اختاروا عدم الحصول عليها، معتمداً على حقوق الإقامة. يتمسكون بهويتهم وتقاليدهم الدينية بشكل وثيق.

بعد انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل أسبوع، خرج المواطنون في مجدل شمس للاحتفال بهذا الحدث، مع ظهور العلم الدرزي بألوانه الأحمر والأصفر والأزرق والأبيض والأخضر بجانب العلم السوري الثائر بالألوان الأخضر والأبيض والأسود مع ثلاثة نجوم حمراء.

![احتفالات في مجدل شمس بعد سقوط الأسد](2.jpg)

مواطنون يحضرون تجمعًا للاحتفال بسقوط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، في بلدة مجدل شمس، في مرتفعات الجولان المضمومة من قبل إسرائيل، يوم الأحد، 8 ديسمبر 2024. (AP Photo/Matias Delacroix)

### الأوضاع في مجدل شمس: آثار الحرب عام 1967 مستمرة

تشهد المنطقة من جديد حالة من الاضطرابات والمعارك، حيث لا تزال آثار حرب عام 1967 واضحة للعيان، من خنادق قديمة ودبابات مهجورة. يمتد سياج أمني، مغطى بلفائف من الأسلاك الشائكة، على أطراف البلدة، بفاصل ميداني عن “الخط ألف” القريب.


![امرأة وطفل يمشيان بجوار دبابات إسرائيلية](3.jpg)

رابط المصدر

#### الوضع العسكري في مجدل شمس

في مجدل شمس، الموصوفة بالمكان الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، تم تصوير امرأة وطفل يمران بجوار دبابات إسرائيلية متوقفة قرب “الخط ألف” الذي يفصل مرتفعات الجولان عن سوريا، وذلك يوم الاثنين، 9 ديسمبر 2024.


![دبابة إسرائيلية قديمة على أحد التلال](4.jpg)

رابط المصدر

#### الدبابات القديمة والخنادق

تظهر صورة لدبابة إسرائيلية قديمة متوقفة على تل بالقرب من “الخط ألف”. تم التقاط الصورة يوم الخميس، 12 ديسمبر 2024، حيث تستمر هذه المشاهد في تعبّر عن الرواية العسكرية للمنطقة.


![خندق قديم قرب “الخط ألف”](5.jpg)

رابط المصدر

بالإضافة إلى ذلك، يمكن رؤية خندق قديم يقف على تلة بالقرب من “الخط ألف”. تم تصويره يوم الأربعاء، 11 ديسمبر 2024، مما يزيد من تأكيد أي آثار لحرب سابقة لا تزال موجودة في المنطقة.


![علامة تحذر من الألغام](6.jpg)

رابط المصدر

#### خطر الألغام

تظهر الصورة أيضًا إشارة تحذيرية مكتوب عليها بالعبرية “خطر. ألغام!”، وتقع في حقل قريب من “الخط ألف”، تم التقاطها أيضًا في 11 ديسمبر 2024، لتسلط الضوء على المخاطر المستمرة التي تعاني منها الأرض.

تستمر هذه الشواهد في توضيح الحالة المقلقة في مجدل شمس، حيث تعكس النزاع المستمر وانعكاساته على الحياة اليومية للسكان.## تأثير الحرب على مجدل شمس

**تصاعد الأوضاع في شمال إسرائيل**

لم تسلم بلدة مجدل شمس من الأثر السلبي للحروب الحالية. في 8 أكتوبر 2023، شنت جماعة حزب الله اللبنانية هجمات على إسرائيل تضامناً مع هجوم حماس عبر الحدود الذي وقع في اليوم السابق، مما أدى إلى نشوب صراع دام 14 شهراً تقريباً على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

في إحدى ليالي يوليو، سقط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس أثناء لعب الأطفال، مما أسفر عن مقتل 12 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً، وإصابة نحو 20 شخصاً آخر. دفعت هذه الضربة البلدة إلى حالة من الحزن العميق. وبعد خمسة أشهر، استؤنفت مباريات كرة القدم في الملعب، حيث يوجد ذكرى مؤقتة تتكون من ألعاب ودببة تمثل المكان الذي سقط فيه الصاروخ.

![صورة لمكان سقوط الصاروخ](7.jpg)

**عودة النشاط بعد الكارثة**

وفي سياق السعادة والحياة الطبيعية، يظهر الزوجان اللذان يجلسان في حديقة عامة ببلدة مجدل شمس، والتي تقع بالقرب من “الخط Alpha” الفاصل بين هضبة الجولان السورية تحت السيطرة الإسرائيلية.

![زواج في الحديقة العامة](8.jpg)

**ممارسة الأطفال للرياضة**

يلعب الأطفال في حديقة عامة في بلدة مجدل شمس، مع تذكر الأوقات الصعبة التي مروا بها بعد الكارثة الأخيرة، إذ تقع هذه البلدة أيضاً بالقرب من “الخط Alpha” الذي يميز الحدود.

![أطفال يلعبون في الملعب](9.jpg)

**صورة الأمل**

يلعب شاب يرتدي قميص لاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي على الملعب، مضيفاً لمسة من الأمل والتفاؤل في ظل الصعوبات والتحديات التي يعيشها سكان مجدل شمس.

يرجع السكان، غير مستسلمين، إلى ممارسة نشاطاتهم اليومية، في محاولة لتعزيز روح الحياة في مجتمعهم.### الأوضاع في مجدل شمس: حياة تحت وطأة التقسيم

شهدت بلدة مجدل شمس، الواقعة في الجولان السوري المحتل، فترة من الهدوء بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الشهر الماضي. لكن مع سقوط النظام في سوريا ووجود مجموعات مسلحة سورية وقوات إسرائيلية نشطة عبر الحدود، يواجه سكان مجدل شمس، الذين يمتلك العديد منهم أقارب في سوريا، حالة من عدم اليقين وزيادة في انعدام الأمن.

#### الانقسام الأسري والهوية التاريخية

تقع بعض العائلات في هذه المنطقة في حالة من الانقسام بسبب ما يُعرف بخط “ألفا”، والذي يمثل بداية منطقة عازلة تفصل بين الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل في هضبة الجولان وسوريا. تعيش هذه العائلات تحت الحكم الإسرائيلي، بينما تحاول المحافظة على هويتها السورية التاريخية. وفي الجانبين الآخرين من الحدود، في لبنان وسوريا، تبنّى الدروز عامةً القومية العربية، بما في ذلك دعم القضية الفلسطينية.

#### مراقبة التحركات العسكرية

شاهد عدد من الشباب في مجدل شمس تحركات العربات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، حيث تركزت الأنظار على الآليات العسكرية التي تتواجد بالقرب من “خط ألفا”. يبدو أن الوضع العسكري لا يزال متوتراً، مما يزيد من قلق السكان المحليين.

![شباب يجلسون على كومة من القمامة](11.jpg)

شباب يجلسون على كومة من القمامة ويتابعون حركات دبابة إسرائيلية بالقرب من “خط ألفا” الذي يفصل بين هضبة الجولان المحتلة وسوريا، في بلدة مجدل شمس، 9 ديسمبر 2024. (AP Photo/Matias Delacroix)

![دبابة إسرائيلية تتحرك بالقرب من “خط ألفا”](12.jpg)

دبابة إسرائيلية تتحرك بالقرب من “خط ألفا” الذي يفصل بين هضبة الجولان المحتلة وسوريا، في بلدة مجدل شمس، الأربعاء، 11 ديسمبر 2024. (AP Photo/Matias Delacroix)

#### التحديات الاقتصادية والاجتماعية

تعتبر هضبة الجولان منطقة جذب سياحي للإسرائيليين، حيث يسكنها حوالي 25,000 إسرائيلي يهودي، وتعد المنطقة مقصداً للزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والينابيع الساخنة. ومع ذلك، فإن هذه الأوضاع لا تعكس واقع المواطنين العرب في مجدل شمس، الذين يتعرضون لضغوطات اقتصادية واجتماعية نتيجة الوضع العام في المنطقة.

![شروق الشمس فوق منازل مجدل شمس](10.jpg)

طلوع الشمس فوق المنازل على تل في بلدة مجدل شمس، بالقرب من “خط ألفا” الذي يفصل بين هضبة الجولان المحتلة وسوريا، فجر الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024. (AP Photo/Matias Delacroix)

### الخلاصة

تستمر تعقيدات الواقع اليومي في مجدل شمس كمرآة للتوترات الإقليمية، مما يصعب حياة السكان ويزيد من إحساسهم بعدم الاستقرار. يتطلع السكان إلى تحسين أوضاعهم في ظل الظروف القاسية التي يشهدونها.

رابط المصدر

### شروق الشمس في مجدل شمس

تشرق الشمس على منازل تغطي تلة في بلدة مجدل شمس، بالقرب من “خط ألفا” الذي يفصل بين مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل وسوريا، في صباح يوم الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024. (صورة لـ AP بواسطة ماتياس دلاكروا)

![صورة من مجدل شمس](13.jpg)

### سكان مجدل شمس يستمتعون بالينابيع الساخنة

يجلس سكان إسرائيليون في بركة من المياه الساخنة الناتجة عن مشروع للحفر كشف عن ينابيع هيدرومترية تحت الأرض بالقرب من جبل بنتال في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، يوم السبت، 7 ديسمبر 2024. (صورة لـ AP بواسطة ماتياس دلاكروا)

![سكان يستمتعون بالينابيع الساخنة](14.jpg)

### لافتة في مجدل شمس

يمر الناس بجوار لافتة في قرية مجدل شمس الدرزية، الواقعة بالقرب من “خط ألفا” الذي يفصل بين مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل وسوريا، يوم الأربعاء، 11 ديسمبر 2024. (صورة لـ AP بواسطة ماتياس دلاكروا)

![لافتة في مجدل شمس](15.jpg)

### امرأة تمر بالقرب من متجر زهور

تسير امرأة بالقرب من متجر للورود في قرية مجدل شمس الدرزية، بالقرب من “خط ألفا” الذي يفصل بين مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل وسوريا، يوم الخميس، 12 ديسمبر 2024. (صورة لـ AP بواسطة ماتياس دلاكروا)### الحياة اليومية في مجدل شمس

#### التحضير للطعام

طباخة تعد الطعام في متجرها في بلدة مجدل شمس، الواقعة بالقرب من “الخط ألف” الذي يفصل هضبة الجولان السورية التي ضمتها إسرائيل عن سوريا، يوم الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024. (صورة من وكالة الأنباء AP/ماتياس ديلاكرواكس).

#### إعداد الحلوى

امرأة تقطع قطعة من حلوى عربية تُدعى كُنافة في محلها في قرية مجدل شمس الدرزية، الواقعة بالقرب من “الخط ألف” الذي يفصل هضبة الجولان السورية التي تسيطر عليها إسرائيل عن سوريا، يوم الخميس، 12 ديسمبر 2024. (صورة من وكالة الأنباء AP/ماتياس ديلاكرواكس).

#### انتظار التعبئة

رجل ينتظر لتعبئة جراره بالوقود في قرية مجدل شمس الدرزية، الواقعة بالقرب من “الخط ألف” الذي يفصل هضبة الجولان السورية التي تسيطر عليها إسرائيل عن سوريا، يوم الخميس، 12 ديسمبر 2024. (صورة من وكالة الأنباء AP/ماتياس ديلاكرواكس).

#### التسوق في المجوهرات

ناس واقفون داخل متجر مجوهرات في قرية مجدل شمس الدرزية، الواقعة بالقرب من “الخط ألف” الذي يفصل هضبة الجولان السورية التي تسيطر عليها إسرائيل عن سوريا، يوم الأربعاء، 11 ديسمبر 2024. (صورة من وكالة الأنباء AP/ماتياس ديلاكرواكس).

رابط المصدر

### الحياة في مجدل شمس: إنعكاس للثقافة الدرزية

تظهر مدينة مجدل شمس، الواقعة بالقرب من “الخط ألف” الذي يفصل هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل عن سوريا، حياة متنوعة ونابضة بالمشاعر. في 11 ديسمبر 2024، تجمع الناس داخل محل للمجوهرات، مما يدل على النشاط التجاري والحياة اليومية في هذه القرية الدرزية. (صورة: AP / ماتياس ديلكروا)

#### مشهد يومي من مجدل شمس

في 12 ديسمبر 2024، شاهدت مجدل شمس امرأة تستخدم الحاسوب في مطعم محلي. هذه اللحظة تعكس كيف تدمج هذه القرية بين التقليد والحداثة. (صورة: AP / ماتياس ديلكروا)

#### وجبة مع الأصدقاء

استمرارًا في توثيق الحياة اليومية، تم تصوير مجموعة من النساء يتناولن العشاء في مطعم بالمكان نفسه. هذا المشهد يجسد الروابط الاجتماعية القوية واللحظات المليئة بالحب والود بين أفراد المجتمع.

#### عبور الشارع

أيضًا، في تلك الفترة، تم التقاط صورة لرجل يعبر الشارع، مشهد يعبر عن الحركة والنشاط في حياة مجدل شمس. (صورة: AP / ماتياس ديلكروا)

تُظهر هذه الصور والمشاهد الحياة اليومية في مجدل شمس، والتي تحمل طابعًا مميزًا يعكس تقاليد المجتمع الدرزي وعلاقاتهم الاجتماعية.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version