تزايد خطر شلل الأطفال في غزة
دعوات لوقف عاجل للحرب
القاهرة (AP) – يتزايد خطر فيروس شلل الأطفال بسرعة في قطاع غزة، مما دفع المنظمات الإغاثية إلى المطالبة بوقف عاجل في الحرب لكي تتمكن من زيادة حملات التطعيم ومنع تفشي الوباء بشكل كامل. تم تأكيد حالة واحدة، بينما يُشتبه في حالات أخرى وتم اكتشاف الفيروس في مياه الصرف الصحي في ستة مواقع مختلفة خلال شهر يوليو.
تدهور ظروف التطعيم
كان شلل الأطفال قد تمت إزالته من غزة قبل 25 عاماً، ولكن معدلات التطعيم تراجعت بشكل كبير بعد اندلاع الحرب قبل 10 أشهر، مما جعل المنطقة بيئة مناسبة لانتشار الفيروس، حسب قول المنظمات الإغاثية. يكتظ مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في مخيمات لا تحتوي على مياه نظيفة أو طرق مناسبة للتخلص من النفايات.
خطط التطعيم الطموحة
لمواجهة تفشي واسع النطاق، تستعد المنظمات الإغاثية لتطعيم أكثر من 600,000 طفل خلال الأسابيع المقبلة. لكنهم يؤكدون أن هذه الخطط الطموحة مستحيلة التنفيذ دون وقف في القتال بين إسرائيل وحماس.
تفاقم الوضع
"نستعد للأسوأ، ونترقب تفشي شلل الأطفال في الأسابيع أو الشهور القادمة"، قال فرانسيس هيوز، مدير استجابة غزة في منظمة كير الدولية، لوكالة أسوشيتد برس.
الحاجة لوقف القتال
قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان مشترك يوم الجمعة إن "وقفًا لمدة سبعة أيام على الأقل ضروري لتنفيذ خطة التطعيم الجماعي".
الظروف الصحية الصعبة
الهدف هو إدخال 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة، حيث دُمرت أنظمة الصرف الصحي والمياه، تاركة خلفها مجاري مفتوحة في المخيمات المكتظة. تعيش الأسر في هذه المخيمات في ظروف مضطربة وتعاني من نقص في الماء النظيف والضروريات الأساسية مثل الصابون.
ظهور شلل الأطفال مجددًا
منذ بداية الحرب، تفيد منظمة ميرسي كوربس بأن حوالي 50,000 طفل وُلِدوا دون تلقي لقاح شلل الأطفال. وتؤكد منظمة الصحة العالمية واليونيسف أنه يُشتبه في إصابة ثلاثة أطفال، وتم فحص عينات براهم في مختبر بالأردن.
استعدادات الطواقم الصحية
يستعد العاملون في مجال الصحة في غزة لحملة تطعيم جماعية في نهاية أغسطس تمتد حتى سبتمبر، بهدف تلقيح 640,000 طفل دون سن العاشرة عبر جولتين من التطعيمات.
القلق من انتشاره
تعتبر الأوضاع في غزة مقلقة للغاية، حيث تم رفع مستوى التأهب بين المنظمات الإغاثية أمام زيادة عدد الحالات المحتملة.
ضرورة الهدنة
قالت المنظمات الإنسانية أن حالات شلل الأطفال ستزداد إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. كما أبدت حماس دعمها لوقف إطلاق نار مدته سبعة أيام لتسهيل عمليات التطعيم.
أثر الحرب على التطعيمات
تعتبر منظمة الصحة العالمية أن التأخير في تقديم اللقاحات للحفاظ عليها وضمان وصولها إلى الأطفال غير ممكن دون وقف للصراع. تقف العقبات كبيرة أمام الوصول إلى مراكز الصحة، مما يؤثر على قدرة الأسر في غزة على الوصول إلى التطعيمات.
الواقع الصعب في غزة
تظهر جميع البيانات أن التطعيمات لن تتمكن من العودة إلى مستوياتها السابقة من 99% إلى أقل من 86% بدون جهود عاجلة وفورية.
تساهم الحالة الإنسانية المتدهورة في غزة في زيادة المخاطر الصحية، مما يدفع العد التنازلي لظهور حالات شلل الأطفال إلى وضع حرج يتطلب تحركات سريعة.