محادثات بين تركيا والولايات المتحدة
عقدت تركيا والولايات المتحدة مباحثات حول الوضع في سوريا، في ظل تصاعد النزاع العسكري بين القوات التركية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً.
خلافات حول الدعم الأميركي
أفادت وزارة الخارجية التركية بأن النقاشات التي جرت في أنقرة برئاسة نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماظ ونائب وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية جون باس، تناولت مستجدات الأحداث في سوريا. يأتي دعم واشنطن لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تُعتبر أكبر مكونات «قسد» وتعتبرها تركيا امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني»، نقطة حساسة بين الجانبين.
مخاوف تركية من إجراءات أميركية
نجحت تركيا في ضغطها على الولايات المتحدة وروسيا لإلغاء انتخابات محلية كانت «الإدارة الذاتية» في شمال وشرق سوريا تخطط لإجرائها. وتناولت المحادثات أيضاً عدة موضوعات بارزة مثل الدعم الأميركي المستمر لـ«قسد» وتأثيره على الأمن التركي، بالإضافة إلى تداعيات الانسحاب المحتمل للقوات الأميركية من شمال شرق سوريا، ومحاولات تحسين العلاقات بين أنقرة ودمشق، التي ترفضها واشنطن.
التصعيد العسكري في شمال سوريا
أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل اثنين من عناصر «وحدات حماية الشعب» على يد القوات التركية في منطقة «نبع السلام»، التي تخضع للسيطرة التركية. وأكدت الوزارة أن العملية ضد «الإرهابيين في شمال سوريا» مستمرة بلا توقف. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية قصفت بالمدفعية الثقيلة عدة قرى، مما أدى إلى إصابة مدنيين.
إجراءات قانونية واعتقالات
أمرت محكمة الجنايات في إسطنبول بحبس مواطن سوري مرتبط بـ«وحدات حماية الشعب» بعد دخوله الأراضي التركية بهوية مزورة. وأظهرت التحقيقات أنه كان يشغل مناصب قيادية داخل التنظيم في القامشلي. كما نفذت القوات التركية حملة اعتقالات في قرى منطقة جنديرس، حيث تم القبض على 11 شخصاً بتهم تتعلق بالانتماء للإدارة الذاتية.
احتجاجات ضد مساعي التطبيع
في الوقت نفسه، يتواصل احتجاج أهالي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، معربين عن رفضهم لفتح «معبر أبو الزندين» الذي يفصل بين مناطق سيطرة الجيش السوري وفصائل «الجيش الوطني» الموالي لتركيا.
