محادثات وقف إطلاق النار في لبنان تشتد مع دراسة حزب الله اقتراحات أمريكية-إسرائيلية جديدة.

By العربية الآن



CNN
 — 

مقترح الهدنة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وحزب الله

تشير مصادر إلى أن حزب الله يدرس مقترحًا لوقف إطلاق النار قدمته الولايات المتحدة وإسرائيل، في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع بين إسرائيل والمجموعة المسلحة اللبنانية.

السفير الأمريكي ينقل المقترح إلى الحكومة اللبنانية

أبلغت السفيرة الأمريكية في لبنان، ليزا جونسون، الحكومة اللبنانية بشأن هذا الاقتراح مساء الخميس، وفقًا لما أشار إليه مسؤول لبناني مطلع على المناقشات.

تفاؤل حول الموافقة على الشروط

عبر المسؤول عن تفاؤله بأن حزب الله سيوافق على شروط الاتفاق، ومن المتوقع أن يقدم ردًا رسميًا على المقترح الجديد يوم الإثنين المقبل.

وقال المصدر: “الجهود الدبلوماسية تسير بسرعة الآن”.

تسارع العمليات العسكرية في لبنان

شنت إسرائيل هجومًا واسع النطاق في لبنان منتصف سبتمبر عقب أشهر من الهجمات المتبادلة على الحدود، التي بدأت عندما هاجم حزب الله إسرائيل تضامنًا مع حماس والفلسطينيين في غزة. وأصبح إعادة 60,000 مدني إلى منازلهم في شمال إسرائيل ضرورة سياسية للقيادة في البلاد.

الأضرار والخسائر نتيجة الهجوم العسكري

أسفر الهجوم عن ضربات مدمرة لقيادة حزب الله وذخائره الكبيرة، وأشار وزير الصحة اللبناني إلى أن عدد القتلى بلغ المئات وتجاوز عدد النازحين أكثر من مليون شخص.

تواصل القصف الإسرائيلي رغم المحادثات

على الرغم من بدء محادثات وقف إطلاق النار، إلا أن الضربات الإسرائيلية تصاعدت هذا الأسبوع، مع intensifying للقصف والعمليات الأرضية. استهدفت معظم الهجمات المناطق التي تهيمن عليها الشيعة حيث يتمتع حزب الله بنفوذ، لكن إسرائيل شنت أيضًا ضربات على مبانٍ تأوي عائلات نازحة بعيدًا عن المناطق التي تسيطر عليها المجموعة المسلحة.

أسفرت الضربات الإسرائيلية في لبنان عن مقتل 43 شخصًا على الأقل يوم الخميس، بينهم ثمانية من رجال الدفاع المدني، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة اللبنانية ومديرية الدفاع المدني.

قالت المديرية العامة للدفاع المدني على منصة “إكس” إن ضربة إسرائيلية دمرت مقرها في قرية دوريس قرب بعلبك. وذكرت المديرية أن المبنى تعرض للضرب “بينما كان عدد من العاملين داخله، جاهزين لاستقبال مكالمات الإغاثة والتدخل الفوري لمساعدة المواطنين”.

المقترح الأمريكي الأخير للهدنة

يمثل الاقتراح الأخير الذي نقلته السفيرة جونسون إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري – القريب من حزب الله – أول مقترح أمريكي إسرائيلي منذ أن تم التوصل إلى وقف إطلاق النار المؤقت في أواخر سبتمبر. وقد انهارت تلك الجهود عندما قتلت إسرائيل قائد حزب الله حسن نصر الله في هجوم قنبلتي كبير في ضواحي بيروت الجنوبية.

أكد مسؤول لبناني آخر مطلع على المناقشات بشأن وقف إطلاق النار أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد أيد المفاوضات الجارية، التي يقودها المبعوث الخاص للرئيس بايدن إلى لبنان، آموس هوكستين.

نقاط الخلاف

تواصل المسؤولون الأمريكيون سعيهم لعقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وقد أبلغ المقربون من دونالد ترامب المسؤولين في الإدارة الأمريكية أنه لن يسعى لإفشال الجهود الجارية، وفقًا لمصادر أمريكية وإسرائيلية.

إلا أنه لا تزال هناك تساؤلات حول موعد انتهاء الصفقة: المسؤولون الأمريكيون الحاليون يقولون إنها قريبة من الاكتمال، لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين أخبروا ترامب والمقربين منه أنهم يعتزمون تقديم اتفاق وقف إطلاق النار كهدية مبكرة لفريق ترامب القادم. ومع ذلك، أشار مسؤولون إسرائيليون آخرون إلى الإدارة الحالية بضرورة المضي قدمًا في الاتفاق في أسرع وقت ممكن.

وقد تواصلت CNN مع حملة ترامب للحصول على تعليق.

يمنع قانون لوغان ترامب من الانخراط في سياسة الولايات المتحدة، وخصوصًا من التفاوض مع حكومات أجنبية لديها نزاعات مع الولايات المتحدة، قبل أن يصبح رئيسًا رسميًا. وأعضاء فريق الانتقال الخاص بترامب على علم بهذا القانون.

ومع ذلك، يشير بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين إلى أن ترامب من المرجح أن لا يرغب في أن يُنظر إليه على أنه يمارس ضغطًا على إسرائيل بسرعة بعد توليه المنصب، لذا هناك حافز مشترك لحل الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل في أسرع وقت ممكن. وأكد شخصان مشاركان في المناقشات أن النقطة الرئيسية التي لا تزال موضع خلاف هي كيفية تنفيذ انسحاب حزب الله من جنوب لبنان وما إذا كانت القوات المسلحة اللبنانية ستكون مستعدة لتولي دور أكثر نشاطًا هناك.

تهدف الاقتراح الأمريكي الإسرائيلي إلى تحقيق وقف للعمليات العسكرية لمدة 60 يومًا ويُنظر إليه كقاعدة لإنشاء وقف دائم لإطلاق النار، وفقًا لأحد المسؤولين اللبنانيين، مضيفًا أن الشروط تتماشى مع مبادئ قرار الأمم المتحدة 1701 الذي أنهى الحرب اللبنانية الإسرائيلية في عام 2006. وينص القرار على أن تكون القوات المسلحة الوحيدة في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في لبنان هي الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

كما يتضمن الاقتراح انسحاب القوات البرية الإسرائيلية، التي تتواجد في جنوب لبنان منذ أواخر سبتمبر، إلى ما وراء الحدود المعترف بها دوليًا بين البلدين.

قال المسؤول: “تركز النقاط بشكل رئيسي على آلية التنفيذ ودور القوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ قرار 1701 في جنوب نهر الليطاني”، مضيفًا أنها تعالج أيضًا طرق التهريب عبر الحدود الدولية للبلاد.

رفضت السفارة الأمريكية في بيروت طلب CNN للتعليق على مفاوضات وقف إطلاق النار.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version