اعترفت محكمة كورية جنوبية بأن كراهية النساء تُعتبر دافعًا يُعتمد عليه في الدعاوى القضائية المتعلقة بجرائم الكراهية، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم المحكمة لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الخميس. وقد اعتبر الناشطون هذا القرار إنجازًا جديدًا في مجال حقوق المرأة في البلاد.
يرتبط الحكم بقضية تتعلق بهجوم تعرضت له عاملة في متجر، حيث اعتدى عليها رجل كان يصرخ: “النسويات يستحققن الضرب”، بسبب قص شعرها. وقد أيدت محكمة منطقة تشانغوون، يوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات للمعتدي، مضيفة في قرارها نصًا يوضح أن الجريمة كانت بدافع كراهية النساء.
وأشار المتحدث باسم المحكمة إلى أن المعتدي، الذي كان في العشرينات من عمره، ارتكب الجريمة “بسبب كراهية وتحيز غير مبررين ضد النساء، مما يشكل دافعًا مدانًا للجريمة”.
تعرضت الضحية لفقدان السمع في أذنها اليسرى نتيجة للاعتداء، وأصبحت عاطلة عن العمل، كما أفاد نشطاء يدعمونها.
رحّب محامي الضحية بهذا القرار، معبرًا عن أنه يساهم في خلق بيئة أكثر أمانًا للنساء. وقال المحامي لي جيونغ ها لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”: “لم أرَ شخصيًا حالات حيث حددت المحكمة كراهية النساء كدافع مدان لارتكاب جريمة”. وأشار إلى أن هذا الحكم يُظهر التأثير العميق لعبارات مثل “النسويات يستحقن الضرب”، والتي تتجذر في نفوس الكارهين للنساء.
رغم كون كوريا الجنوبية دولة رائدة في التكنولوجيا وجزءًا من ثقافة عالمية تجذب الملايين، فإنها لا تزال تواجه قضايا اجتماعية تتعلق بحقوق المرأة. حيث تعاني البلاد في الآونة الأخيرة من أزمة انتشار مقاطع إباحية مزيفة، تستهدف في الغالب الفتيات الصغيرات.
