محللون: نتنياهو يتعمد قتل المدنيين الفلسطينيين بسبب التأمين الأميركي
أجمع محللان على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتعمد قتل المدنيين في قطاع غزة، دون أن يأبه بوابل من الانتقادات الدولية، لأنه يثق بحماية الولايات المتحدة ودعمها العسكري، مهما كانت الجرائم التي يرتكبها بحق هؤلاء المدنيين.
استهداف المدنيين العمد
خلال مشاركته في برنامج “غزة ماذا بعد؟”، أقر أستاذ الأمن الدولي في جامعة جورج واشنطن، بنجامين فريدمان، بأن الهجمات الإسرائيلية تستهدف الفلسطينيين المدنيين بشكل ممنهج وعشوائي، وأن واشنطن تدعم هذه العمليات بناءً على اعتبارات سياسية وانتخابية.
وفي تعليقه على الغارة الجوية الفتاكة التي شنها الجيش الإسرائيلي في منطقة مواصي خان يونس في southern Gaza، والتي أسفرت عن مقتل 40 شخصًا وإصابة 60 آخرين وفقًا للدفاع المدني في غزة، أشار فريدمان إلى أن إسرائيل مستعدة لقتل عدد كبير من المدنيين لأجل تصفية بعض المقاتلين، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية اختارت قبول كل ما تفعله إسرائيل، حيث لم تقم بتعليق المساعدات المالية أو شحنات السلاح.
التورط الأميركي
من جهته، أشار الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إلى أن الولايات المتحدة متورطة في الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين، نظرًا لمساهمتها في دعم إسرائيل بالأسلحة والمساعدات العسكرية. وأكد البرغوثي أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 50 ألف طن من الأسلحة والمتفجرات، بالإضافة إلى 22.5 مليار دولار كدعم عسكري.
وشدد على أن الصمت الأميركي بشأن المجزرة في خان يونس ليس غريبًا، حالما تم السكوت عن استشهاد 150 ألف فلسطيني، بينما يعاني العديد تحت الأنقاض. كما أشار إلى كمية المتفجرات الكبيرة التي ألقتها إسرائيل على غزة.
ازدواجية الموقف الأميركي
اعتبر البرغوثي أن الولايات المتحدة ليست وسيطًا نزيهًا، بل هي منحازة لإسرائيل ومتورطة في مجازرها. ينتقد تصريحات جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، الذي وصف حركة حماس بالعقبة الأساسية أمام وقف إطلاق النار في غزة، بينما يدّعي العديد من الجانب الإسرائيلي أن نتنياهو هو من يعرقل الصفقة المحتملة.
وأكد فريدمان أن حكومة إسرائيل لا تسعى للتفاوض، بينما ترغب الإدارة الأميركية في التوصل لصفقة، لكن تعكس حساباتها السياسية الاحتياج للامتناع عن الضغط على نتنياهو، ويتوقع أن تسوء الأمور في حال فوز ترامب مرة أخرى.
رابط المصدر