محللون: نتنياهو يسعى لتحقيق خططه في الضفة الغربية ومنع تكرار أحداث غزة

By العربية الآن



تقييمات المحللين: نتنياهو يسعى إلى تنفيذ مخططه في الضفة الغربية وتفادي تصعيد الأوضاع كما حدث في غزة

جنود إسرائيليون يقتحمون مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة طولكرم (الفرنسية)
جنود إسرائيليون يقتحمون مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة طولكرم (الفرنسية)

أكد محللون سياسيون، خلال حديثهم لقناة العربية الآن، أن الأحداث الجارية في الضفة الغربية تأتي ضمن مخطط الحكومة اليمينية في إسرائيل، الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإقامة “دولة المستوطنين”.

عملية عسكرية في الضفة الغربية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم عن بدء عملية عسكرية واسعة تستهدف مسلحين في مناطق جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن سقوط 11 شهيدًا منذ بدء الاجتياح.

أهداف سياسية وعسكرية

وفقًا لأستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، حسن أيوب، فإن العملية العسكرية الإسرائيلية في الشمال تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية واستراتيجية واضحة، تتمثل في الشروع بإقامة “دولة المستوطنين” في الضفة الغربية، حيث بلغ عدد المستوطنين اليوم 800 ألف.

وتسيطر المستوطنات على أكثر من 20% من مساحة الضفة الغربية. ويشير أيوب إلى أن العمليات العسكرية وهجمات المستوطنين تشير إلى اتجاه الاحتلال نحو القضاء على المقاومة الفلسطينية وتهجير السكان، خاصة من المناطق الريفية. ويتوقع أن تمتد العمليات إلى مناطق أخرى في الضفة.

تصفية الحساب مع المقاومة

يعتقد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، محمد هلسة، أن هناك توافقًا داخليًا في إسرائيل حول كيفية التعامل مع الوضع في الضفة الغربية والمقاومة التي تشتغل هناك، حتى قبل السابع من أكتوبر. تسعى العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى تصفية الحسابات مع المقاومة الفلسطينية، باستخدام أسلحة ثقيلة مثل الطائرات والدبابات.

ويؤكد هلسة أن جيش الاحتلال ينفذ عمليات استباقية لمنع تكرار الأحداث التي وقعت في غزة في السابع من أكتوبر في الضفة الغربية.

ويرى الباحث عادل شديد أن هذه العمليات تمثل تنفيذًا لبرنامج حكومة نتنياهو الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية، حيث كانت هناك محاولات قائمة قبل السابع من أكتوبر.

كما أشار شديد إلى أن المدن الفلسطينية، خاصة تلك المصنفة ضمن “منطقة ج”، تتعرض لعمليات تجويع وتهجير، في الوقت الذي يزداد فيه بناء الوحدات الاستيطانية. وتعرض القدس والمسجد الأقصى لمخاطر كبيرة، بعد إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن عزيمته إنشاء كنيس يهودي في المسجد، مما يعكس وجود أجندة واضحة لحكومة اليمين في إسرائيل.

تصاعد عمليات المقاومة

حسب عماد أبو عواد، مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية، شهدت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تطورًا ملحوظًا منذ عام 2015، مع ارتفاع ملحوظ بعد عام 2021. هناك جيل فلسطيني جديد يؤمن بأن المقاومة هي الخيار الأمثل لتحقيق طموح الشعب الفلسطيني.

شهد النشاط المقاوم تحولًا من العمل الفردي إلى تنسيقات وتنظيمات فلسطينية، إذ عادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي للعمل في الضفة، مع عودة نشاط الفصائل الأخرى.

وعلى الرغم من استخدام الاحتلال للتكنولوجيا المتطورة لتعقب الفلسطينين، إلا أنه فشل في القضاء على روح المقاومة لدى الفلسطينيين، كما يؤكد أبو عواد.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version