أفاد المحلل السياسي الإسرائيلي في صحيفة “معاريف”، يوسي هدار، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد فشل في تحقيق انتصار على حركة حماس، مشيراً إلى أنه يسعى الآن لاستدراج إسرائيل إلى حرب استنزاف تبقيه في السلطة.

انتقادات لنتنياهو

وجه هدار انتقادات حادة لنتنياهو بسبب محاولته إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، معتبرًا أن ذلك يعد خطوة سياسية تهدف للحفاظ على منصبه، متجاهلاً الفشل العسكري الذي حدث في الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

عملية عسكرية مشبوهة

بدأ الكاتب المقال بالإشارة إلى العملية المنسوبة لإسرائيل والتي أسفرت عن تفجير أجهزة اللاسلكي في لبنان وسوريا، مما أدى إلى مقتل 32 لبنانياً وإصابة المئات. وأكد أنه إذا ثبتت صحة هذه العملية، فإنها تكشف عن قدرات العسكرية لإسرائيل، لكنها قد تقربها من حرب حقيقية مع حزب الله في وقت تستمر فيه الحرب في غزة.

اتهامات باستغلال الحرب

اتهم هدار نتنياهو بمحاولة إطالة أمد الحرب لأسباب شخصية، معتبراً إياه رئيس الوزراء الأكثر فشلاً في تاريخ إسرائيل، قائلاً إنه يقود سياسة استنزاف سياسي تهدف إلى إحكام السيطرة على البلاد عبر دفع الجمهور نحو اليأس.

مناورة سياسية جديدة

انتقل الكاتب لتأكيد أن محاولة نتنياهو لإقالة غالانت تعتبر مناورة لتعزيز سلطته بدلاً من مواجهة الإخفاقات العسكرية، مما يضع إسرائيل في موقف ضعف أمام التهديدات المتزايدة. وأضاف أن نتنياهو يسعى لاستبدال غالانت لأنه يعارض قانون تجنيد الحريديم.

كارثة جديدة تنتظر إسرائيل

ذكر هدار أن نتنياهو هو من قسّم البلاد من خلال محاولاته للانقلاب على النظام القضائي قبل أحداث أكتوبر، إذ أن هذه السياسات أدت إلى جلب “كارثة 7 أكتوبر”، وهو الآن يسعى لجلب المزيد من الكوارث عبر إدخال إسرائيل في حرب استنزاف فاشلة.

اختتم هدار بالتأكيد على أن تحقيق نصر عسكري قصير وفاعل هو الخيار الأكثر منطقية، لكن نتنياهو اختار تكرار الأخطاء بضياع المزيد من الوقت في حرب استنزاف مدمرة.