مخاطر الموت تلاحق آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

By العربية الآن

وضع مأساوي لمرضى السرطان في إب

يتعرض آلاف مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) لخطر الموت بسبب نقص الرعاية الصحية، وفق مصادر طبية، حيث يعانون من غياب الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى عدم توفر الدعم الكافي. وجّهت اتهامات إلى قادة الجماعة الحوثية بالمتاجرة بالأدوية وتعطيل مراكز علاج المرضى.

أسباب النقص في الأدوية

أفادت المصادر الطبية بأن نقص الأدوية والمستلزمات العلاجية، التي كانت تُقدم مجاناً من قبل المنظمات الدولية والجهات الخيرية، يعود إلى محاولات الحوثيين للاستفادة من التمويل المخصص للمرضى، مما أدى إلى إدخالهم في دائرة الفساد من خلال احتكار الأدوية والتدخل في العمل الإغاثي الطبي.

نداءات الاستغاثة

أطلق فرع “مؤسسة مكافحة السرطان” في إب نداء استغاثة ثالث خلال الأشهر الأخيرة لمد “مركز الأمل لعلاج الأورام” بالإمدادات اللازمة لعلاج المرضى. وأكدت المؤسسة أنها سجلت 753 حالة إصابة جديدة بالسرطان في إب خلال العام الحالي، مع العلم أن معظم هؤلاء المرضى هم من الأسر ذات الدخل المحدود.

حالات جديدة وآثار النقص

أشار بيان المؤسسة إلى أن الزيادة في عدد المصابين تحمّلهم ضغوطاً شديدة في ظل نقص الإيرادات وقلة الدعم، مما أثر بشكل سلبي على قدرتهم في تقديم الحد الأدنى من الرعاية الصحية والتشخيص للمرضى، مما اضطرهم لدعوة الجهات المختصة وفاعلي الخير لتقديم الدعم.

واقع مؤلم للمرضى

يواجه المرضى صعوبة في الحصول على العلاج بسبب إدارة الحوثيين الخاطئة للمرافق الصحية، وفي حديثهم عن معاناتهم، أكد عبد الله، الذي جاء لعلاج والدته، أنه لم يتمكن من تأمين الجرعات بسبب ارتفاع الأسعار في العيادات الخاصة وغياب الأدوية في المركز. كما أضاف أن مركز الأمل لعلاج الأورام لا يزال يقدم خدماته رغم التحديات الكبيرة.

تداعيات تفشي مرض السرطان

تعاني المحافظة من مئات الإصابات الجديدة، مما يزيد من الضغط على القليل من الموارد المتاحة. وقد أقر الحوثيون بأن عدد مرضى السرطان في مناطق سيطرتهم قد وصل إلى حوالي 80 ألف مريض. وفي السنوات الأخيرة، أطلقت المؤسسة عدة نداءات للإغاثة بسبب تزايد حالات السرطان ونقص الدعم.

في سياق ذلك، يدعو العاملون بالصحة كل من يستطيع المساعدة لإنقاذ الأرواح، بينما يجتمع المرضى يومياً أمام المراكز الصحية على أمل الحصول على الرعاية المناسبة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version