مرشح المعارضة اليسارية يفوز في انتخابات رئاسية حادة في أوروجواي

By العربية الآن

### أوروجواي: فوز ياماندو أوري في الانتخابات الرئاسية

مونتيفيديو، أوروجواي (AP) – أعلن مرشح المعارضة اليسارية ياماندو أوري فوزه في جولة الإعادة الرئاسية التي جرت يوم الأحد، ليزيح التحالف الحكومي المحافظ ويجعل من الدولة الجنوبية الأمريكية أحدث دولة تعبر عن رفضها للحزب الحاكم في عام يسجل انتخابات بارزة.

### إقرار بالهزيمة من المنافس

بينما استمرت عمليات فرز الأصوات، أقر ألفارو ديلغادو، مرشح التحالف الحكومي وسط اليمين، بهزيمته أمام منافسه. حيث قال للأنصار في مقر حملته الانتخابية بالعاصمة مونتيفيديو: “بحزن، لكن دون شعور بالذنب، يمكننا تهنئة الفائز”.

### تجسيد الأمل في الوحدة

تزامن احتفال أوري، البالغ من العمر 57 عامًا، والذي كان أستاذ تاريخ وشغل منصب العمدة مرتين، مع إطلاق الألعاب النارية فوق المنصة، حيث أعرب عن شكره لداعميه مع تجمع الحشود لتقديم التهاني. وقال: “لقد انتصر بلد الحرية والمساواة والإخاء مرة أخرى”، متعهدًا بالسعي لتوحيد الأمة التي تضم 3.4 مليون نسمة بعد هذه الانتخابات المتقاربة.

### دعوة لبناء مستقبل مشترك

أعرب أوري عن أهمية الاعتراف بالمشاعر المختلفة التي يحملها جزء آخر من البلاد. وأضاف: “علينا أن نفهم أن هناك جزءًا من بلدنا يشعر بشعور مختلف اليوم. هؤلاء الناس أيضًا سيتعين عليهم المساهمة في بناء بلد أفضل. نحن بحاجة إليهم أيضًا”.

### نتائج التصويت

مع اقتراب عملية فرز الأصوات من الانتهاء، أفاد المسؤولون الانتخابيون بأن أوري حصل على أكثر من 49% من الأصوات، متفوقاً على ديلغادو الذي حصل على 46%. بينما كانت نسبة الامتناع عن التصويت أو التصويت باختيار فارغ تعكس عدم الرضا عن الانتخابات، والتي كانت إلزامية، حيث بلغت نسبة المشاركة نحو 90%.

### الحملة الانتخابية والمشاركة الشبابية

على الرغم من عدم قدرتها على جذب الناخبين الشباب غير المهتمين، إلا أن الحملة الانتخابية في أوروجواي لم تتضمن الغضب المناهض للمؤسسات الذي ساهم في صعود صانعي القرارات الشعبويين في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة والأرجنتين.**أوروجواي: أوري يحقق النصر ويصبح الرئيس الجديد**

بعد أسابيع من التنافس المتقارب في استطلاعات الرأي، أدت تنازلات ديليغادو إلى فوز ياماندو أوري برئاسة أوروجواي، مما أنهى آمال الائتلاف الجمهوري المعتدل في الحكم. وكان انتخاب الرئيس لويس لاكالي بو في عام 2019 قد أوقف 15 عاماً من حكم الجبهة العريضة.

**تهاني لاكالي بو**

كتب لاكالي بو على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “لقد اتصلت بياماندو أوري لأهنئه كرئيس منتخب لبلادنا”، مؤكداً استعداده لتقديم الدعم بدءاً من عملية الانتقال عندما يكون ذلك مناسباً.

**فوز أوري والاستجابة للاستياء العام**

جاء فوز أوري في سياق حالة من الاستياء المتزايد تجاه الوضع الاقتصادي بعد الجائحة، والذي ساعد في دعم المرشحين المعارضين. إذ يُظهر الناخبون، في الانتخابات التي جرت في عام 2024، استياءهم من الأوضاع الحالية، حيث عاقبوا الأحزاب الحاكمة في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان.

**أوري: متوازن ولا يحمل خططاً جذرية**

على عكس التوجهات العالمية، يتميز أوري بالاعتدال وعدم طرح خطط جذرية للتغيير. فهو يتفق إلى حد كبير مع خصمه فيما يتعلق بالاهتمامات الرئيسية للناخبين، مثل تقليل معدل الفقر بين الأطفال، الذي يصل حالياً إلى 25%، ومحاربة ارتفاع الجريمة المنظمة التي تؤثر على البلاد التي كانت تعد واحدة من أكثر دول أمريكا اللاتينية أماناً.

**أفكار جديدة مع الحفاظ على الاستقرار**

بالرغم من تعهده بقيادة “يسار جديد”، تشبه منصة أوري تلك السياسات الموجهة نحو السوق وبرامج الرعاية الاجتماعية التي ميزت فترة حكم الجبهة العريضة من عام 2005 إلى 2020. هذه الجبهة اليسارية حققت إنجازات اقتصادية واجتماعية بارزة نالت إعجاباً دولياً.

**إرث قائدي المجد في الإصلاحات الاجتماعية**

كان الرئيس السابق خوسيه “بيبي” موجيكا، والذي يُعتبر رمزًا عالميًا، من القوة الدافعة وراء العديد من الإصلاحات الاجتماعية، بما في ذلك تقنين الإجهاض وزواج المثليين، ومن المتوقع أن يكون مرشداً لأوري.

**استجابة الناخبين للتغييرات المقترحة**

تشمل الخطط التي طرحها أوري تقديم حوافز ضريبية لجذب الاستثمارات وت revitalization القطاع الزراعي، إلى جانب إصلاحات في نظام الضمان الاجتماعي تهدف لتقليل سن التقاعد، لكن دون التوجه نحو تغييرات جذرية كما كانت تطالب النقابات.

**الظروف الاقتصادية الحالية وتأثيرها على نتائج الانتخابات**

بعد خمس سنوات من التحديات الاقتصادية، ساعدت الشكاوى المتزايدة من تراجع النمو والزيادة في معدلات الجريمة في إبعاد الناخبين عن ديليغادو، مما أدى إلى فوز أوري.

**نداء للتواصل الوطني**

توجه أوري برسالة توحيدية بعد فوزه، حيث أعلن أنه سيكون “الرئيس الذي يدعو للحوار الوطني مرة تلو الأخرى ويعمل على بناء مجتمع وطني أكثر تكاملاً”. كما أكد استعداده للعمل بجد مباشرة بعد انتخابه.

**نظرة نحو المستقبل**

سيبدأ أوري حكومته في 1 مارس 2025، حيث يتطلع إلى تحقيق تغييرات إيجابية في البلاد.

**تعاون إعلامي**

ساهمت كاتبة وكالة أسوشيتيد برس إيزابيل ديبري في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version