مسؤولون لبنانيون: ضربة إسرائيلية تقتل 23 عاملاً سورياً وأفراد أسرهم في لبنان

By العربية الآن

غارة جوية إسرائيلية في لبنان تسفر عن مقتل 23 شخصاً

بيروت (AP) — أفادت مصادر لبنانية يوم الخميس بأن غارة جوية إسرائيلية في لبنان استهدفت مبنى يضم عمالاً سوريين وعائلاتهم، مما أسفر عن مقتل 23 شخصاً. وتعتبر هذه الغارة واحدة من الأخطر في الحملة الجوية المكثفة ضد جماعة حزب الله المسلحة.

دعوات لوقف إطلاق النار

أُطلقت الغارة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى وقف فوري لإطلاق النار مدته 21 يوماً “لتوفير مساحة للدبلوماسية”. كما هددت إسرائيل بشن غزو بري، فيما قد تؤدي الاشتباكات المتزايدة إلى اندلاع حرب شاملة.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية أن الغارة وقعت بالقرب من مدينة بعلبك القديمة في وادي البقاع شمال شرق لبنان، الذي يمتد على الحدود السورية. ونُقل عن علي كعس، رئيس بلدية قرية يونس، قوله إن جثث 23 مواطناً سورياً انتُشِلت من تحت الأنقاض، بينما أصيب أربعة سوريين واربعة لبنانيين.

جهود الإنقاذ

قال حسين سلقوم، مسؤول محلي في يونس، إن معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال، وقد استمرت جهود الإنقاذ طوال الليل وحتى صباح الخميس.

وأضاف سلقوم في اتصال هاتفي مع وكالة أسوشيتد برس: “كنا نحفر تحت الأنقاض بأيدينا” حتى تم إحضار جرافة صغيرة. “كانت قدراتنا محدودة جداً.”

قال الصليب الأحمر اللبناني إنه استعاد تسع جثث، بينما استعاد أفراد خدمة الإسعاف التابعة لحزب الله والجهاز المدني اللبناني بقية الجثث.

تداعيات الصراع

يعيش في لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 6 ملايين، حوالي 780,000 لاجئ سوري مسجل بالإضافة إلى مئات الآلاف غير المسجلين، وهو ما يجعله من بين أعلى الدول في عدد اللاجئين لكل فرد. وقد شنت إسرائيل غارات مكثفة على لبنان، مستهدفة ما تصفه بأنه منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله وغيرها من البنى التحتية العسكرية. وقد أطلق مقاتلو حزب الله مئات الصواريخ نحو إسرائيل، واستهدفوا تل أبيب لأول مرة يوم الأربعاء بصاروخ بعيد المدى تم اعتراضه.

ردود الفعل الرسمية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يُسافر إلى الولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يرد بعد على مقترح وقف إطلاق النار. لكن وزير خارجيته، إسرائيل كاتس، قال إن إسرائيل ستواصل القتال “بكامل القوة حتى النصر”.

كما لم يستجب حزب الله بعد للمقترح، مؤكداً أنه لن يوقف ضرباته إلا إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وهو ما يبدو بعيد المنال على الرغم من الشهور من المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة ومصر وقطر.

ووفقاً للسلطات الصحية المحلية، أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ يوم الاثنين عن مقتل أكثر من 630 شخصاً في لبنان، يُعتقد أن نحو ربعهم من النساء والأطفال. وعانى عدد من الناس من إصابات بشظايا في إسرائيل.

أعلنت إسرائيل أنها هاجمت 75 موقعًا في جميع أنحاء جنوب وشرقي لبنان خلال الليل. وأكدت أن 45 قذيفة أُطلقت من لبنان صباح الخميس، وتم اعتراض جميعها أو سقطت في مناطق مفتوحة.

بدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، والذي أشعل الحرب في غزة، آملاً في إشغال القوات الإسرائيلية. ويعتبر كل من حزب الله وحماس حليفين مقربين لإيران.

أسفرت الاشتباكات عن مقتل العشرات في إسرائيل، مما دفع عشرات الآلاف من منازلهم على كلا جانبي الحدود. وقد تعهدت إسرائيل بفعل كل ما هو ضروري للمساعدة في عودة مواطنيها، ونقلت الآلاف من القوات إلى الحدود الشمالية استعداداً لعملية برية محتملة.

لعبت ليبيان دوراً أساسياً في توفير الدعم اللوجستي والإنساني للمناطق المتضررة.

المصدر

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version