مسؤول أمريكي: الوسطاء في الشرق الأوسط يستعدون لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل مسبق

By العربية الآن


الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

تحضيرات لإطلاق سراح الرهائن وتوزيع المساعدات
في علامة على اعتقاد الوسطاء بأن هناك اتفاقًا وشيكًا لوقف إطلاق النار في غزة، أعلن مسؤول أمريكي يوم الجمعة أن المفاوضين في الشرق الأوسط يعملون على إعداد اللوجستيات الخاصة بإطلاق سراح المحتجزين وتوزيع المساعدات كجزء من أي اتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته حسب القواعد التي وضعتها البيت الأبيض، أن الاقتراح الحالي يهدف إلى تجاوز الفجوات بين إسرائيل وحماس، وأن الوسطاء يقومون بتجهيز الظروف قبل الموافقة النهائية على الاتفاق.

التخطيط في القاهرة
لم يُحدد بعد ما هي الإجراءات المعنية، إلا أن المسؤول ذكر أنه يتم إنشاء "خلية تنفيذ" جديدة في القاهرة مسبقًا للتركيز على اللوجستيات، بما في ذلك تحرير الرهائن وتوفير المساعدة الإنسانية لغزة وضمان الالتزام بشروط الاتفاق.

أمل في الوصول إلى اتفاق قريب
جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من تعبير الوسطاء عن أملهم في أن يكون اتفاقٌ ما قريبًا. حيث أكدت المفاوضات التي استمرت يومين في قطر أنه من المخطط إعادة الاجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل لإتمام الاتفاق لوقف القتال. بينما أصدرت إسرائيل بيانًا مبهمًا عبرت فيه عن تقديرها لجهود الوسطاء، ولم تبد حماس حماسًا كبيرًا تجاه الاقتراح الأخير لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت 10 أشهر.

موقف الولايات المتحدة والأطراف المعنية

تأكيد بايدن قرب الوصول إلى اتفاق
يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن متفائل، قائلاً "نحن أقرب من أي وقت مضى" للتوصل إلى اتفاق. وقد أشار بايدن إلى هذا التفاؤل من قبل، لكن المحادثات كانت قد انهارت في تلك المرات. بينما أضاف بايدن "قبل ساعة، كانت الأمور لا تزال قيد المناقشة… لا يزال هناك بعض القضايا المتبقية وأنا أعتقد أن لدينا فرصة".

الخلافات بين حماس وإسرائيل
وافق الطرفان من حيث المبدأ على الخطة التي أعلن عنها بايدن في 31 مايو، لكن حماس اقترحت تعديلات، وأكدت إسرائيل أنها بحاجة لتوضيحات، مما أدى إلى تبادل الاتهامات بالتسبب في عرقلة الاتفاق. وصرح المسؤول الأمريكي أن الاقتراح الأخير هو نفسه الذي قدمه بايدن مع بعض التوضيحات المستندة إلى المحادثات الجارية.

الوضع الإنساني والتوترات الإقليمية

تزايد عدد الضحايا
جاء الدفع الجديد لإنهاء الحرب في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى أكثر من 40,000، وفقًا للسلطات الصحية التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. كما لا يزال القلق مرتفعًا من أن يقوم مقاتلون من إيران وحزب الله في لبنان بمهاجمة إسرائيل ردًا على مقتل قادة عسكريين.

اجتماعات دبلوماسية مكثفة
تتزايد الجهود الدبلوماسية الدولية لمنع اتساع نطاق الحرب، مع قيام وزيري الخارجية البريطاني والفرنسي بزيارة مشتركة إلى إسرائيل. حيث أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إسماعيل كاتس أنه يجب على حلفاء إسرائيل تأمين الدعم اللازم عند تعرضها للهجوم.

تحذيرات ضد إيران
وحذر كاتس إيران، التي تدعم حماس وحزب الله، من أن تواصل الهجمات، مشيرًا إلى ضرورة إدراك العالم الحر بأنه يجب إيقاف إيران قبل فوات الأوان.

تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية

استمرار الهجمات في غزة
استمرت إسرائيل في هجماتها في غزة حتى خلال سير المحادثات، حيث ألقت منشورات تدعو المدنيين إلى إخلاء مناطق معينة، ووقعت غارات جوية أسفرت عن تصاعد الأنباء حول ارتفاع أعداد النازحين.

ختامًا
جهود الوساطة تبذل بلا توقف، في ظل الظروف المعقدة والمتشابكة التي تجعل الوصول إلى اتفاق عملية صعبة. علامات الأمل لا تزال قائمة، لكن التحديات تبقى كبيرة أمام جميع الأطراف المعنية.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version