مستشفى الشفاء يعيد فتح أبوابه للمرضى لاستقبالهم من جديد

By العربية الآن



مستشفى الشفاء يعيد فتح أبوابه لاستقبال مرضاه

"الشفاء يفتح ذراعيه مجدداً لمرضاه!"
مراسم إعادة افتتاح قسم الطوارئ بمجمع الشفاء (الجزيرة)

غزة- يلوح من بعيد علم فلسطين ممزقًا يرفرف فوق مجمع الشفاء المدمر، يعكس صمود الفلسطيني رغم الآلام العديدة. وعند الاقتراب، يشاهد المرء المبنى الأبيض كما لو أنه بقعة نظيفة وسط الفوضى، يبرز فيه قسم الاستقبال والطوارئ.

في الداخل، تجمع العشرات من مسؤولي وزارة الصحة الفلسطينية والمنظمات الطبية للإعلان عن إعادة فتح المستشفى لاستقبال المرضى.

العلم الفلسطيني لا يزال ينتصب فوق قسم الطوارئ الذي تم افتتاحه في مجمع الشفاء (الجزيرة)

تحدٍ في ظروف استثنائية

خلال الافتتاح، تم تقطيع شريط أحمر، رمزًا للتحدي في ظل الأوضاع الاستثنائية. قال المدير العام لوزارة الصحة الدكتور منير البرش: “أرادت إسرائيل تدمير المجمع، وأردنا إعادة بنائه، وكلما هدموه، سنقوم بإعماره مجددًا.” هتفت الجماهير معبرةً عن تأييدهم لهذا الموقف الثابت.

حفل افتتاح قسم الطوارئ بمجمع الشفاء بغزة (الجزيرة)

وأكد البرش أن الوزارة لم تتوقف عن العمل ليلاً ونهارًا لإعادة تقديم الخدمات الطبية، حيث تم تجهيز أكبر قسم استقبال وطوارئ في غزة لاستقبال الجرحى.

حاجة ملحة لتقديم الرعاية

مدير التمريض جاد الله الشافعي، أكد أنه تم اختيار مبنى العيادات الخارجية لافتتاح قسم الإسعاف والطوارئ بناءً على التوصيات الهندسية، نظرًا لتضرره الأقل وسرعة التأهيل. ورغم أن المستشفيات الأخرى لا تستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، تم تجهيز 70 سريرًا داخل قسم الطوارئ.

يعمل الطاقم على تجهيز المكان بوسائل العناية المكثفة والعلاج الطارئ، ومواجهتهم للخطر لن تمنعهم من تقديم الواجب الإنساني.

جانب من قسم الطوارئ الذي تم تجهيزه في مبنى العيادات الذي دمره الاحتلال (الجزيرة)

مرحلة ثانية من الترميم

أكد الوكيل المساعد في وزارة الصحة ماهر شامية، أن توقف تقديم الخدمات الطبية أودى بحياة الكثيرين. المرحلة الثانية من الترميم ستشمل مباني الجراحة والولادة، وسيتم تهيئة الساحات لاحتياجات إضافية إذا تطلب الأمر.

وطالب البرش المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها لحماية الكوادر الطبية. أعداد الشهداء من الطواقم الصحية وصلت إلى 890، مع 320 معتقلاً.

بينما تتجلى الإرادة الفلسطينية في استمرارية الحياة رغم التحديات، يبقى السؤال المطروح: كيف يستمر الغزيون في انتزاع الحياة وسط ظروف قد تدفع أي إنسان لليأس؟

المصدر: الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version