مستشفى كمال عدوان.. آخر قلاع الصمود في وجه الإبادة شمال غزة
يقع مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويعتبر آخر ملاذ للمواطنين وسط تصعيد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي. المستشفى الذي يحمل اسم أحد قادة الثورة الفلسطينية، يقدم خدماته في سياق حالة من تدهور الوضع الصحي والنقص الحاد في الإمكانيات.
منذ الهجوم العسكري الإسرائيلي على شمال غزة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، تعرض المستشفى لأكثر من عشرين هجمة بالصواريخ. وقد ذكرت جهات صحية أن الجيش يتعامل مع المستشفى كهدف عسكري، مما يزيد من المخاطر التي يتعرض لها الكادر الطبي والمرضى.
على الرغم من التهديدات والقصف، يستمر الأطباء والممرضون في تقديم خدماتهم، رافضين الانصياع لأوامر الإخلاء، ويعملون بشجاعة في وجه الأزمات المستمرة.
بيان من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وصف الوضع في المنطقة بأنه “إبادة للمدن” بفعل تدمير شامل للبنى التحتية والمنازل، مما يعرض حياة السكان للخطر.
تسلسل زمني
يعد مستشفى كمال عدوان الأكبر في محافظة الشمال، حيث كان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة، إلا أنه الآن يعمل تحت ظروف قاسية جراء الاستهداف الإسرائيلي. وفيما يلي تسلسل الأحداث منذ بداية الحرب:
- 14 أكتوبر/تشرين الأول: تلقي إنذار إسرائيلي بإخلاء المستشفى من النازحين والطاقم الطبي.
- 4 ديسمبر/كانون الأول: قصف إسرائيلي للبوابة الشمالية للمستشفى يسفر عن مقتل 4 فلسطينيين.
- 6 ديسمبر/كانون الأول: وزارة الصحة تعلن إخراج المستشفى عن الخدمة بعنف وباستخدام الدبابات.
- 8 ديسمبر/كانون الأول: حصار الدبابات للمستشفى واعتلاء قناصة الجيش لمباني مجاورة.
- 12 ديسمبر/كانون الأول: اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى واعتقال عدد من الأطباء والإجبار على إخلاء 2500 نازح.
- 16 ديسمبر/كانون الأول: انسحاب الجيش من المستشفى بعد فترة من التوتر.
رابط المصدر
تطورات مستشفى كمال عدوان في عام 2024
- منتصف يناير: استئناف العمل جزئياً في مستشفى كمال عدوان إثر تقارير حقوقية.
- مارس: وفاة العشرات من الأطفال في شمال غزة بسبب المجاعة ونقص الأدوية.
- 19 مايو: قصف إسرائيلي يؤدي إلى خروج المستشفى عن الخدمة مجدداً.
- 28 مايو: تدمير مولدات الكهرباء جراء قصف إسرائيلي لمبنى في المستشفى.
- يونيو: عودة جزئية للعمل في المستشفى مع نقص في المعدات الطبية.
- 8 أكتوبر: الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.
- 19 أكتوبر: قصف مدخل مختبر المستشفى مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
- 20 أكتوبر: تجدد القصف الإسرائيلي واستهداف خزانات المياه والكهرباء.
- 22 أكتوبر: إنذارات جديدة بإخلاء المستشفى.
- 25 أكتوبر: اقتحام الجيش للمستشفى واحتجاز المرضى والطواقم.
- 26 أكتوبر: انسحاب الجيش من المستشفى بعد تدمير واسع النطاق.
- 31 أكتوبر: قصف يؤدي لحرق أدوية استلمت من منظمة الصحة العالمية.
- 3 نوفمبر: قصف يصيب أطفالاً في قسم الحضانة.
- 4 نوفمبر: هجوم على مرافق المستشفى وإصابة العديد من الفلسطينيين.
- 6 نوفمبر: وفاة جرحى بسبب نقص التخصصات الطبية.
- 11 نوفمبر: قصف لقسم الاستقبال وإصابة 3 من الكوادر الطبية.
- 22 نوفمبر: تجدد القصف مع إصابة طبيب ومرضى.
- 3 ديسمبر: قصف بالمسيّرات أصاب 3 من الكادر الطبي.
- 4 ديسمبر: قصف متكرر يعطل محطة الأكسجين وتهديد حياة المرضى.
- 5 ديسمبر: استهداف متكرر يسفر عن مقتل فلسطينيين.
- 6 ديسمبر: اقتحام المستشفى واعتقال عدد من الكوادر الطبية.
- 7 ديسمبر: قصف شديد يسبب أضرار جسيمة في المرافق.
- 14 ديسمبر: تفجيرات حول المستشفى تسبب حاله من الذعر.
- 16 ديسمبر: استهداف المولدات وانقطاع الكهرباء.
- 17 ديسمبر: قصف على بوابة المستشفى.
- 18 ديسمبر: استهداف قسم العناية المركزة مما أدى لخروجه عن الخدمة.
أوضاع حرجة في مستشفى كمال عدوان
صرح مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أن المستشفى يواجه أوضاعاً حرجة مع استمرار الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار حوله. وقد شهدت المنطقة قصفاً يوم الجمعة، مما أدى إلى سقوط قذائف على الطابق الثالث وأبواب المستشفى، ولكن بدون إصابات.
أوضح أبو صفية أن هناك نقصاً حاداً في الإمدادات الضرورية، حيث لم يتم تلبية احتياجات الصيانة لضمان توفر الكهرباء والماء والأكسجين، على الرغم من الوعود التي لم تتحقق.
وأشار إلى أن منع دخول المستلزمات الطبية والطواقم الصحية يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني، وحذر من نقص الطعام الحاد الذي لا يسمح بتوفير وجبات للجرحى أو الطاقم الطبي.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بما في ذلك الطعام والمستلزمات الطبية.
وأكد أبو صفية أن المستشفى يتعرض للإطلاق الناري بشكل مستمر، مما يجعله يبدو كهدف عسكري، مع جدران مليئة بالرصاص رغم كونه مستشفى يقدم خدمات إنسانية فقط.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي اجتاح شمال قطاع غزة في الخامس من أكتوبر بحجة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.