مصادر المعرفة.. مؤتمر قطر الدولي للكتب

By العربية الآن



مصادر المعرفة.. مؤتمر قطر الدولي للكتب

مؤتمر قطر الدولي للكتب يشهد إقبالا مميزا من الزوار (الجزيرة)
مؤتمر قطر الدولي للكتب يشهد إقبالا مميزا من الزوار (الجزيرة)
تسللت إلى ساحة المؤتمر بمركز الدوحة للمعارض وإذا بها تشهد تجاذب زوارها، هم من مختلف الجهات والاتجاهات وأصحاب اهتمامات متنوعة، يستمتع كل منهم بالنظر إلى صفوف الكتب المعروضة من قبل دور النشر المشاركة، الذين جلبوا إبداعاتهم من عالم الكتب ليمتصها الزوار ويستفيدوا من هذا الهضبة من ينابيع المعرفة.

مجموعة من زوار المؤتمر اختاروا طريقة الانتقاء النموذجية في اقتناء الكتب، يرون أن الكتب في النهاية تتنوع وتتميز بمحتواها.

من بائعاتهنّ المتوافرة

أحد الوافدين، يرى بَكم النُسخ المتوافرة من الأدبيات والأعمال الفنية وهو بحالة تقدير لأصحاب هذه الأعمال الذين ينثرون نورهم على طرقات الحياة بفنون الكتابة والابتكار، ويعبّر عن امتنانه لهذه الفئة قائلاً:

كفى إبداع الكتّاب فخراً وعظمة .. طوال الدهر، إن الله أقسم بالقلم

وها هو زائر آخر ينغمس في معارض الكتب، يستمع بتفصيلات العديد من الكتب المعروضة معبرًا عن اعجابه بها وقايلًا كما يقول القديم: إنها “كواكب الحكمة في ظلام الحبر” حيث يراها لمعة البشر في أيّام الظلمة.

وفي قلب الوافدين، متسوّق لا تغيب عن باله فخر الكتب، يتفكّر في ما يقتنيه وتتبادله العناوين، وفي النهاية يبذل جهدًا ويأخذ بنصيحة الشاعر حين قال:

إنَّ العلم ليس متاحاً للبَعض .. ولو درسه ألف سنة

العلم بحر لا يَعمَه إلا .. فخذوا من كل شيء الأجمل

وفي نفس المكان، زائرة من رواد المعرض تهتم بإختياراتها للكتب، ترى ان الكتب ليست متماثلة وأن هناك ما يبقى من الصعوبة في الحصول عليها، وكما عبّر هؤلاء عن رأيهم في بعض الكتب، فهو مشابه لبعض الزمناء القدامى الذين قالوا: “لَا تَتَرُكُنِي أَرْبَعِ كُتُبٍ، فِي الْمَدينَةِ وَعَنِ الْخُرُوجِ إِلى مَحِلِّ غَوْرِي، كِتَابُ الْمُزَنِيِّ، وَكِتَابُ الْعَيْنِ، وَكِتَابُ التَّارِيخِ لِابْنِ الْبُخَارِيِّ، وَكِتَابُ كَلِيلَة وَدِمْنَةَ”.

نَخْتُفِي مِن طُرُقات الأَخْبَارِ وَشَتَات الأَخْبَارِ القَصَارِ

مَتَعَة للأنْفُسِ تَحظى بِأراضٍ .. زَيَّنَتْهَا قِصَصُ الشُعْرَاءِ

ويقف زائر آخر مُتأثر بالأعمال الجديدة التي يراها وبالتقليب السريع للأوراق يعود لقناعاته ويعلو القول إن “عبقرية الرجال عند أطراف أقلامهم”!

ومن طيف الكتب ما يتعلق بانتاج المعرفة ونقدها والتحدث عن المؤلفين الذين ساهموا وكشفوا عما قدموه، ينظر زائر مُتحمس لهذه المواضيع، فيقول نعم لا أَضرار، قد لا تُبطئ بعض الملاحظات من تقييمات بعض مؤلفي الكتب عند إصداراتهم, لأنه “لم ينته أحد من مسيرته حتى يلطش شعرًا أو يرص نصًا” كما يقول المثل الشاعري المشهور.

ولبعض الزوار الوقوف في أروقة مجموعات الشعراء وكتب الأدب تذكّرهم عندما ينظرون إلى هذا النوع من المعروضات:

نَخْتُفِي مِن طُرُقات الأَخْبَارِ وَشَتَات الأَخْبَارِ القَصَارِ

مَتَعَة للأنْفُسِ تَحظى بِأراضٍ .. زَيَّنَتْهَا قِصَصُ الشُعْرَاءِ

وهناك مَن يتطلع للإستفادة من فصل المعرض بالتوازن بين مختلف مجالات المعرفة حتى يُتيح وقتًا للقراءة ويعود إلى كتبه وأعماله في أوقات القراءة حينها كما قال القديم:

فلم أَغِبٌ بشاعرٍ جيدٍ .. وعالمٍ جادٍ منذور

التصورات الواردة في هذا النص هي تصورات الكاتب وليست بالضرورة الموقف التحريري للأستاذ.



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version