غرق قارب للاجئين في بحر إيجة
أثينا، اليونان (AP) – لقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم يوم الاثنين إثر غرق قارب صغير كان يحمل مهاجرين من تركيا في مياه هائجة ببحر إيجة الشرقي بالقرب من جزيرة ساموس، بحسب ما أفادت به السلطات اليونانية.
عمليات البحث والإنقاذ مستمرة
عُثر على جثث ثلاث نساء وفتاة في المياه، في حين تم إنقاذ خمسة أشخاص من البحر، بالإضافة إلى العثور على 26 آخرين تمكنوا من بلوغ الشاطئ لاحقاً. ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية بمشاركة الطيران والقوات البرية والبحرية، حيث أفاد الناجون بوجود شخص أو أشخاص لا يزالون مفقودين.
استدعاء السلطات وملابسات الحادث
تم إبلاغ السلطات من قبل أحد السكان المحليين الذي سمع صرخات ونداءات استغاثة من البحر، حسب توضيحات المسؤولين. ولم يتضح حتى الآن كيف غرق القارب، الذي يُعتقد أنه كان قاربًا صغيرًا، كما لم تتوفر معلومات فورياً بشأن هويات أو جنسيات الناجين والمتوفين.
ردود فعل منظمات الإغاثة
عبرت سونيا باليرون، رئيسة بعثة منظمة الإغاثة الطبية الدولية أطباء بلا حدود في اليونان، عن شعورها بالصدمة والاستياء بسبب غرق القارب، وأكدت أن المنظمة تقدم الدعم العاجل للناجين. وأشارت باليرون في بيان لها: “إن هذه الوفيات تمثل نتيجة مأساوية لسياسات الهجرة غير الإنسانية”. وتتهم منظمات حقوق الإنسان السلطات الأوروبية بعدم توفير مسارات قانونية للهجرة، مما يضطر الناس للقيام بمخاطر كبيرة في سعيهم لحياة أفضل.
الهجرة إلى اليونان: أزمة متصاعدة
تعتبر اليونان واحدة من أبرز المسارات لدخول الاتحاد الأوروبي للأشخاص الفارين من النزاعات والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ورغم التشديدات التي تفرضها السلطات اليونانية على الحدود البرية والبحرية مع تركيا، إلا أن آلافًا من المهاجرين يواصلون عبور الحدود، غالبًا من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية باستخدام قوارب مطاطية هشة. وقد بدأ المهربون في الآونة الأخيرة بالاعتماد أكثر على قوارب سريعة لنقل المهاجرين بشكل متزايد.