خطة مصر لتعويض العجز المائي
تقديم خطة شاملة
كشف وزير الموارد المائية المصري، هاني سويلم، عن تنفيذ بلاده خطة شاملة لتعظيم الاستفادة من مواردها المائية المحدودة. تشمل هذه الخطة التركيز على معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى استيراد محاصيل من الخارج.
حجم العجز المائي
تعاني مصر من عجز مائي يقدر بحوالي 54 مليار متر مكعب سنويًا، حيث تبلغ مواردها المائية حوالي 60 مليار متر مكعب، في حين تصل احتياجات البلاد إلى 114 مليار متر مكعب سنويًا، وفقًا لتصريحات الوزير.
الفعاليات الرسمية
شارك سويلم في جلسة تحت عنوان “سد الفجوة وتعزيز الشراكات لصالح الإنسان وكوكب الأرض”، أقيمت ضمن فعاليات “اليوم المصري – الألماني للتعاون التنموي” في السفارة الألمانية بالقاهرة.
أساليب معالجة المياه
قال سويلم إن محدودية الموارد دفعت إلى توسيع عملية معالجة مياه الصرف الزراعي، مع استهداف معالجة نحو 21 مليار متر مكعب سنويًا. كما تتوقع البلاد إضافة حوالي 5 مليارات متر مكعب سنويًا إلى منظومة المعالجة خلال العامين المقبلين عبر محطات (الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة)، إلى جانب استيراد مياه افتراضية تعادل نحو 33 مليار متر مكعب سنويًا.
تحديات نهر النيل
تمتلك مصر حصة من مياه نهر النيل تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، تعتمد عليها بنسبة 97% في احتياجات الشرب والزراعة. كما تراجع البلاد خطر نقص الحصة المائية بسبب “سد النهضة” الإثيوبي الذي يزيد من حدة التوترات مع السودان ومصر.
إدارة موارد المياه
ووفقًا للوزير سويلم، تسعى مصر إلى تحديث النظام المائي من خلال الانتقال إلى ما يسمى بـ “الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0″، الذي يركز على الإدارة المثلى للمياه وتحقيق مبادئ الاقتصاد الأخضر. تشمل هذه المنظومة التحول الرقمي وزيادة استخدام الابتكارات والتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي.
الاستجابة للتحديات
حذرت القاهرة مرارًا أديس أبابا من “اتجاهات أخرى” في حال تراجع حصتها من مياه النيل. كما أشار رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى أن بلاده سعت للتقليل من الأضرار الناتجة عن مشروع السد الإثيوبي.
تتمثل التحديات الحالية في حماية حصة مصر من مياه النيل. ويذكر أن إثيوبيا بدأت بناء “سد النهضة” عام 2011 بهدف إنتاج الكهرباء، بينما تطالب مصر باتفاق قانوني ملزم لإدارة السد.
وفي أغسطس الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي عن “اكتمال بناء السد” بحلول نهاية العام، مع توقعات حول حجم المياه المحجوزة.
شهدت آخر جولة مفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن السد فشلًا في الوصول إلى اتفاق شامل حول ملء السد.