خطوات لتسهيل عودة النازحين إلى مسقط رأس صدام حسين

By العربية الآن

دعوات لتسهيل عودة النازحين إلى مسقط رأس صدام حسين

منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل وكالات
فصائل تابعة للحشد الشعبي والمليشيات لا تزال تسيطر على منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل (رويترز)

بغداد – دعا الأمين العام لحزب “الجماهير الوطنية”، النائب أحمد عبد الله الجبوري، إلى تسهيل عودة النازحين إلى منطقة “العوجة” في محافظة صلاح الدين، التي تعتبر مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وذلك في أعقاب العديد من الأحداث التي عاشتها المنطقة بعد سقوط النظام.

خطوات جدية للعودة

وأبرز الجبوري في بيانه أهمية اتخاذ خطوات حقيقية لإعادة النازحين إلى العوجة وباقي مناطق صلاح الدين، مشيرًا إلى وجود اتفاق سياسي منذ تشكيل الحكومة يهدف إلى معالجة أزمة النزوح.

تأتي هذه الدعوة في ظل تحديات كبيرة تعرقل عودة النازحين، حيث أشارت التقارير إلى أن المنطقة كانت مركزًا لعمليات تنظيم “الدولة”، مما يزيد من تعقيد الموقف.

الكثير من العوائل العراقية نزحت من مناطق الاشتباكات بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة إبان سيطرة الأخير (رويترز)

تحديات العودة الآمنة

شهد سكان قرية العوجة، التابعة لعشيرة البو ناصر، نزوحًا في يونيو/حزيران 2014، وتبتعد القرية عن مدينة تكريت بحدود 13 كيلومترًا. أما جرف الصخر، فقد عانت في خريف 2014 من معارك عنيفة بين القوات الأمنية العراقية المدعومة من الحشد الشعبي ومقاتلي تنظيم الدولة، مما أدى إلى مغادرة السكان للمنطقة بالكامل بحلول عام 2017.

منذ ذلك الحين، تسيطر فصائل الحشد الشعبي والمليشيات على جرف الصخر، التي أُطلق عليها “جرف النصر” بعد نزوح السكان نتيجة العمليات العسكرية، مما يجعل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية مهمة صعبة تتطلب تنسيقًا بين الجهات المعنية وتأمين المنطقة.

الجهود الحكومية والضغوط السياسية

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس، إن الوزارة تتابع أوضاع المناطق مثل “جرف الصخر” و”العوجة” وتحلل أسباب عدم عودة النازحين إليها، مشيرًا إلى ضرورة أن تتخذ الجهات الأمنية والتنفيذية قرارات حاسمة لدعم العودة. ورغم هذه الدعوات، يبقى موضوع العودة الآمنة للعوائل موضع جدل، حيث أكد سياسيون أنه لا يمكن تحقيق العودة دون تأمين تلك المناطق.

وجه السياسي علي عبد الرزاق انتقادات، حيث اعتبر أن ضمان الأمن في “جرف الصخر” يعد ضرورة قبل السماح بعودة النازحين، مشيرًا إلى أن القوات الأميركية يجب أن تغادر لضمان الاستقرار.

إرادة سياسية مطلوبة

العضو في حزب “تقدم”، محمد العبيدي، دعا إلى إيجاد حل عاجل لملف عودة النازحين، مشيرًا إلى ضغوط سياسية قد تعرقل هذا المسعى. وأوضح أن الوضع الأمني اليوم أصبح أكثر استقرارًا، وأن الإرادة السياسية القوية هي ما تحتاجه الحكومة العراقية لمعالجة هذا الملف بشكل فوري.

مشكلات أمنية وسياسية تعرقل العودة

في السياق نفسه، أشار عضو تحالف “قوى الدولة الوطنية”، عباس غدير، إلى أن عودة النازحين ترتبط بمشكلات سياسية وأمنية قائلاً إن البعض يحاول استغلال هذا الملف لأغراض انتخابية، مما يتطلب إنهاء هذا الوضع وضمان عودة النازحين بشكل دائم.

المصدر: الجزيرة

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version