معلومات حول كوريا الجنوبية وإعلان الأحكام العرفية

By العربية الآن

**الرئيس الكوري الجنوبي يقرر رفع الحكم العسكري بعد ساعات من فرضه**

**عاصفة سياسية في سيول**

قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول صباح الأربعاء إنه سيقوم قريبًا برفع الحكم العسكري الذي فرضه بشكل مفاجئ في الليلة السابقة، بعد أن صوت البرلمان ليجعل من إعلان حالة الطوارئ العسكرية لاغٍ. قضت البلاد حوالي ست ساعات تحت الحكم العسكري بعد أن أصدر يون قرارًا فاجأ الجميع واسترجع ذكريات من عهود الدكتاتورية في البلاد.

**اتهامات بوجود مؤامرة معارضة**

داهمت القوات المنطقة المحيطة بالبرلمان بعد أن اتهم يون قوى موالية للشمال بالتخطيط للإطاحة بإحدى أكثر الديمقراطيات حيوية في العالم. عبر النواب عن استنكارهم وصوتوا لإنهاء هذا الإعلان، مما أجبر الرئيس على رفعه قبل بزوغ الفجر يوم الأربعاء.

**تفاصيل غامضة حول مؤامرة “ضد الدولة”**

أثارت تصرفات يون جدلًا كبيرًا، خاصة أنه يواجه صعوبات في تمرير خطته السياسية في برلمان يسيطر عليه المعارضة، إلى جانب فضائح فساد تتعلق به وبزوجته. لم يقدم يون دليلًا واضحًا خلال حديثه عن خطر كوريا الشمالية كقوة مهددة للاستقرار. لطالما أكد يون أن تبني سياسة صارمة ضد الشمال هو الطريقة الوحيدة لردع بيونغ يانغ عن تنفيذ تهديداتها النووية ضد سيول.

**نظرة عامة على الأحداث في كوريا الجنوبية**

ركزت الأحداث الأخيرة على توترات سياسية داخلية قوية وأثارت تساؤلات حول فعالية الحكومة الحالية في التعامل مع الأمور الأمنية والسياسية في البلاد.## أحداث مقلقة في كوريا الجنوبية

**إعلان حالة الطوارئ والمواجهة مع البرلمان**

في خطوة مفاجئة، دعا الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك-يول، إلى إعلان حالة الطوارئ. جاء ذلك إثر دعوة من كبار القادة العسكريين إلى اجتماع عاجل، حيث تم نصب حواجز بواسطة القوات الكورية الجنوبية وبدؤوا بالتوجه نحو البرلمان.

وقد قام قائد المعارضة، الذي يسيطر على البرلمان، بدعوة النواب للعودة إلى المبنى، حيث صوتوا لاحقًا على إلغاء إعلان حالة الطوارئ.

**إلغاء حالة الطوارئ**

حصل إلغاء المرسوم في صباح اليوم التالي، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في حوالي الساعة 4:30 صباحًا. كان إعلان يون قد تضمن اتهامات بأن المعارضة تشارك في “أنشطة معادية للدولة وتخطط للتمرد”، لكن لم يقدم أي توضيحات أو أدلة محددة لدعمه.

**الذكريات السياسية من الثمانينات**

في نهاية الثمانينيات، كان هناك نمط من الاستبداد في كوريا الجنوبية، حيث استخدم القادة من أمثال يون تبريرات متعلقة بكوريا الشمالية للتحكم في المعارضين المحليين.

## ردود الفعل على إعلان يون

**معارضة شديدة من جميع الأطراف**

انتقدت المعارضة تحرك يون باعتباره غير ديمقراطي. واعتبر زعيم المعارضة، لي جاي-ميونغ، الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية عام 2022، أن إعلان يون “غير قانوني وغير دستوري”. على الجانب الآخر، عارض زعيم حزب يون أيضاً، هان دونغ-هون، هذا القرار واصفًا إياه بـ”الخطأ” عازماً على “إيقافه بمساعدة الشعب”.

ردود فعل المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي كانت مليئة بالدهشة والقلق تجاه إعلان يون.

## القضايا السياسية التي يواجهها يون

**تراجع شعبية وإخفاقات سياسية**

حصلت ادعاءات مفادها أن إعلان الطوارئ مرتبط بمتاعب يون السياسية. حيث انخفضت نسبة تأييده، وعانى في تمرير سياساته بسبب سيطرة المعارضة على البرلمان منذ توليه المنصب في 2022.

![صورة للرئيس يون سيوك-يول](5.jpg)

*الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول يصل إلى مطار نغوراه راي الدولي في بالي، إندونيسيا، الأحد، 13 نوفمبر 2022.*### حضور رئيس كوريا الجنوبية قمة مجموعة العشرين

يعتزم رئيس كوريا الجنوبية، يون سيوك يول، حضور قمة مجموعة العشرين المقرر انعقادها في نوسا دوا، إندونيسيا، وذلك بعد وصوله إلى مطار نجurah راي الدولي في بالي يوم الأحد، 13 نوفمبر 2022.

### الانتقادات السياسية والمزاعم

تحدث بعض السياسيين المحافظين عن أن التحركات المعارضة تُعتبر انتقامًا سياسيًا على خلفية التحقيقات التي تُجري ضد زعيم المعارضة، الذي يُعتبر مرشحًا بارزًا للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2027.

### فضيحة النفوذ وتأثيراتها

في وقت سابق من هذا الشهر، نفى يون أي مخالفات في فضيحة تتعلق بالتأثير غير المشروع عليه وعلى زوجته. وقد أثرت هذه المزاعم سلبًا على نسبة تأييده وأثارت هجمات من خصومه. تدور الفضيحة حول ادعاءات بأن يون والسيدة الأولى كيم كون هي قد مارسا ضغطًا غير مناسب على حزب القوة الشعبية المحافظ لاختيار مرشح محدد لخوض انتخابات فرعية في البرلمان عام 2022، استجابةً لطلب المروج الانتخابي ميوغ تاي-كيو، الذي كان قد أجرى استبيانات مجانية لآراء الناخبين لصالح يون قبل توليه الرئاسة.

### التأكيدات على البراءة

أكد يون أنه لم يرتكب أي تصرف غير قانوني أو غير مناسب.

### تظاهرات الطلاب في الثمانينات

تظهر الصورة المشروحة ما قام به مئات الطلاب من مظاهرات في مايو 1980، حيث طالبوا برفع الأحكام العرفية واستقالة رئيس الوزراء شين هيون-هواك ورئيس جهاز الاستخبارات الكورية الجنوبية الجنرال تشون دوو-هوان.

هذه الأحداث تعكس الاضطرابات السياسية في تاريخ كوريا الجنوبية وتأثيرها على المشهد الحالي.


ملف – الطلاب المتظاهرون يطالبون برفع قانون الأحكام الع martial law واستقالة رئيس الوزراء شين هيون-هواك ورئيس الاستخبارات الكورية المركزية الجنرال لي تشون دو-هوان، في مايو 1980. (صورة أسوشيتد برس، ملف)


شارك
  • نسخ

  • بريد إلكتروني

  • فيسبوك

  • تويتر

  • ريديت

  • لينكدإن

  • بينتيريست

  • فليب بورد

  • طباعة


الأحكام العرفية حساسة للغاية في كوريا الجنوبية

أصبحت كوريا الجنوبية ديمقراطية فقط في أواخر الثمانينيات، وتعتبر التدخلات العسكرية في شؤون المدنيين موضوعًا حساسًا حتى اليوم.

خلال الأنظمة الدكتاتورية التي ظهرت أثناء إعادة بناء البلاد بعد دمار حرب 1950-1953، أعلن القادة أحياناً عن فرض الأحكام العرفية، مما سمح لهم بنقل الجنود والمركبات المدرعة إلى الشوارع أو الأماكن العامة لمنع الاحتجاجات ضد الحكومة.

هذه المشاهد أصبحت غير متصورة للكثير من الناس اليوم.

ملف – الجنود الحكوميين الكوريين الجنوبيين تحت الأحكام العرفية يحرسون المتمردين الذين تم القبض عليهم في كوانغجو (Gwangju)، كوريا الجنوبية، في 27 مايو 1980. تم اقتياد المتمردين بعد استعادة الحكومة للسيطرة على المدينة التي عانت من الشغب. (صورة أسوشيتد برس/سادايوكي ميكامي، ملف)


ملف – القوات الحكومية الكورية الجنوبية تحت الأحكام العرفية تحرس المتمردين الذين تم القبض عليهم في كوانغجو (Gwangju)، كوريا الجنوبية، في 27 مايو 1980. تم اقتياد المتمردين بعد استعادة الحكومة للسيطرة على المدينة التي عانت من الشغب. (صورة أسوشيتد برس/سادايوكي ميكامي، ملف)


### سلاسل التوتر في كوريا الجنوبية

أطلت الأزمات السياسية على العاصمة سيول، حيث شهدت البلاد عدة انقلابات عسكرية في تاريخها الحديث.

### حكم بارك تشونغ هي
حكم الدكتاتور بارك تشونغ هي كوريا الجنوبية لمدة تقارب 20 عامًا حتى اغتياله على يد رئيس مخابراته في عام 1979. في الصباح الباكر من 16 مايو 1961، قاد بارك عدة آلاف من الجنود إلى سيول في أول انقلاب ناجح في تاريخ البلاد. وخلال فترة حكمه، أعلن أحيانًا عن حالة الطوارئ للقضاء على الاحتجاجات وسجن المعارضين.

### انقلاب تشون دو هوان
بعد أقل من شهرين من وفاة بارك تشونغ هي، قاد الجنرال تشون دو هوان دبابات وجنود إلى سيول في ديسمبر 1979 في ثاني انقلاب ناجح في البلاد. وفي العام التالي، نظم حملة قمع عسكرية دموية ضد حركة مؤيدة للديمقراطية في مدينة كوانغجو الجنوبية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص.

### الاحتجاجات الكبرى في 1987
في صيف 1987، أدت احتجاجات جماهيرية إلى إجبار حكومة تشون على قبول انتخابات رئاسية مباشرة. فاز رفيق الجيش روه تيو-و، الذي شارك في انقلاب تشون عام 1979، بالانتخابات التي جرت لاحقًا في نفس العام، وذلك بفضل تشتت الأصوات بين المرشحين المعارضين الليبراليين.

### معلومات إضافية
أما بالنسبة لمساهمات المعلومات، فقد قام كتّاب وكالة الأسوشييتد برس كيم تونغ هيونغ وهيونغ-جين كيم من سيول، كوريا الجنوبية، بالمشاركة في هذا التقرير.

[رابط المصدر](https://apnews.com/article/south-korea-martial-law-north-korea-emergency-b310df4fece42c27051f58b8951f346f)

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version