“يوم حاسم” لمفاوضات غزة وأجهزة أمنية إسرائيلية تحذر من صفقة جزئية
5/1/2025
–
|
آخر تحديث: 5/1/202507:52 م (بتوقيت مكة المكرمة)
ووفقًا للصحيفة، سيسافر رئيس الموساد ديفيد برنيع غدًا إلى الدوحة لعقد جولة مفاوضات حاسمة بمشاركة بريت ماكغورك، المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط.
يوم حاسم للمفاوضات
نقل تقرير لمراسلها السياسي إيتمار آيخنر والكاتبة عيناف حلبي أن الوسطاء يؤكدون أن صفقة التبادل المرتقبة تمر بيوم حاسم بعد نشر كتائب عز الدين القسام شريط فيديو يظهر الأسيرة الإسرائيلية ليري ألباج (19 عامًا)، والتي انتقدت الحكومة الإسرائيلية متهمة إياها بالتقصير في جهود تحرير الأسرى.
وأفادت “يديعوت أحرونوت” بأن نتنياهو دعا أعضاء الحكومة المصغرة، بالإضافة إلى رئيس حزب شاس أرييه درعي، للاجتماع مساء اليوم، لكنه أكد أن الاجتماع لن يناقش صفقة التبادل.
تحذيرات من الاكتفاء بصفقة جزئية
سلط تقرير آخر الضوء على تقديرات أمنية تشير إلى أن صفقة التبادل قد تكون الوحيدة لفترة طويلة، مما يعرض الأسرى الذين لم يتم تبادلهم للخطر. وأكد المقدم (احتياط) الدكتور أمير بلومنفيلد، الرئيس السابق لفرع الصدمات في المؤسسة الطبية العسكرية الإسرائيلية، على أن الوضع الصحي للمختطفين حرِج وخطير، وأن تأخُّر الصفقة يزيد من معاناتهم ويعرضهم للمخاطر.
كما أضاف بلومنفيلد بحسب دراسته أن “الأسر المطول والظروف التي يعاني منها المختطفون ليست أزمة إنسانية فحسب، بل هي حالة طوارئ صحية حرجة تتطلب اتخاذ إجراءات فورية”.
هوة بين الطرفين
أشار مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي إلى أن الفرق بين الطرفين لا يزال واسعًا، حتى في ما يتعلق بما يُسَمّى بالاتفاق الإنساني. وعلى الرغم من أن معظم تفاصيل الاتفاق تم الاتفاق عليها سابقًا، إلا أن الأجواء الحالية تشير إلى عدم وجود أي اتفاق حقيقي بعد.
وكشف المصدر عن أن هناك اتفاقًا واسعًا بين العديد من المسؤولين على ضرورة السعي إلى صفقة شاملة تشمل الكل مقابل الكل، رغم أن هذا قد يتطلب إنهاء الحرب بصفة إعلامية.
التأجيل يعقد القضايا
أخيرًا، أكد مسؤولون في جيش الاحتلال أن التأجيل في المفاوضات قد يؤدي إلى تعقيد القضايا أكثر، بما في ذلك صعوبة العودة للعمل في قطاع غزة بعد ذلك.
آراء عسكرية حول تأجيل معالجة القضايا الرئيسية
أعرب مسؤولون عسكريون عن قلقهم من أن تأجيل مناقشة القضايا الأساسية لن يسهم في حلها، بل قد يفاقم الأوضاع. وفي هذا السياق، أشاروا إلى أن الإفراج عن عدد قليل من الأسرى يمكن أن يخفف الضغط الشعبي والدولي على حكومة نتنياهو، بينما قد يؤدي إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين البارزين في حماس، مع التوصل إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى منح حماس الفرصة لاستئناف القتال.
موقف حماس من الاتفاقات
وأكد المسؤولون أن حماس لن توافق على أي اتفاق يتضمن انسحابًا إسرائيليًا من قطاع غزة أو أغلبه، بالإضافة إلى إنهاء الحرب والإفراج الجماعي عن الأسرى. وأضافوا أن “التوصل إلى صفقة صغيرة قد يؤدي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق معينة، مما سيخفف من الضغوط على حماس ويقلل من قدرتها على تقديم التنازلات في المفاوضات المستقبلية”.
تكتيكات نتنياهو في المفاوضات
استعرض التقرير تكتيك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عدم مناقشة الجزء الثاني من الاتفاق، المتعلق بالانسحاب وإنهاء الحرب، إلا بعد تحقيق جزء من المرحلة الأولى فقط. هذا التكتيك سيمكن نتنياهو من إبلاغ شركائه السياسيين في أقصى اليمين بأنه لا ينوي تجاوز المرحلة الأولى.
تأثير الأزمة على المجتمع
ووفقًا للتقرير، فإن إدراج فريق نتنياهو التفاوضي قائمة كبيرة من الأسماء، التي تطالب إسرائيل بالإفراج عنها كجزء من “الاتفاق الإنساني”، يعكس فهمهم لعدم وجود مرحلة ثانية من الصفقة.
وفي ختام التقرير، نقل المراسل عن مصدر عسكري رفيع قوله: “الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه القضية سيواجهون تحديات كبيرة، سواء مع الرأي العام أو العائلات، وهذا الصراع الرهيب، نتيجة لاعتبارات سياسية ضيقة، يقسم العائلات ويضعفها”.
الواقع الراهن
وقد أضاف المراسل أن الأوضاع لا تزال تراوح في مكانها، مما يؤكد أن الأزمة التي واجهتها الأطراف كانت عالقة بالفعل في نفس المكان العام الماضي، وما زالت مستمرة دون حل.