مقتل ثمانية جنود إسرائيليين في اشتباكات مع حزب الله في لبنان

By العربية الآن

مقتل ثمانية جنود إسرائيليين خلال اشتباك مع حزب الله داخل لبنان



EPA
دخان يتصاعد بعد الضربة الإسرائيلية في كفر كللا، جنوب لبنان

أعلنت الجيش الإسرائيلي مقتل ثمانية من جنودها خلال اشتباكات في جنوب لبنان، وهي أول خسائر لها منذ بدء الهجوم البري ضد جماعة حزب الله المسلحة.

حزب الله، المدعوم من إيران، أفاد بأنه دمر دبابات إسرائيلية خلال القتال وأكد أن لديه عددًا كافيًا من الرجال والذخيرة للتصدي للقوات.

في وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن انضمام عدد أكبر من القوات المشاة والدبابات إلى العملية التي تهدف إلى تفكيك ما وصفته بـ “البنية التحتية الإرهابية” في القرى الحدودية اللبنانية.

في غضون ذلك، أفاد المسؤولون اللبنانيون أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وثمانية آخرون أصيبوا في ضربة جوية إسرائيلية في منطقة بشروة في وسط بيروت.

المبنى المستهدف كان يحتوي على مركز صحي تابع لحزب الله، ويبعد بضعة أمتار فقط عن البرلمان اللبناني ومقر الأمم المتحدة الإقليمي.

تعد هذه الضربة الإسرائيلية الأولى قريبة من وسط بيروت، حيث استهدفت هجمات أخرى فجرًا ضاحية الضاحية الجنوبية.

في وقت سابق من مساء الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 46 شخصًا لقوا حتفهم و85 آخرون أصيبوا في الغارات الإسرائيلية على البلاد في آخر 24 ساعة، دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين.

تعرض حزب الله للتقويض بعد أسبوعين من الضربات الإسرائيلية والهجمات الأخرى التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص في جميع أنحاء لبنان ونزوح حوالي 1.2 مليون شخص، وفقًا للسلطات اللبنانية.

وقد بدأت إسرائيل هجومها بعد نحو عام من الاشتباكات عبر الحدود التي اشعلتها الحرب في غزة، مشيرةً إلى أنها تريد ضمان العودة الآمنة للسكان في المناطق الحدودية الذين تهجروا بسبب هجمات حزب الله.

حزب الله هو تنظيم سياسي وعسكري واجتماعي شيعي يتمتع بقوة كبيرة في لبنان. يُصنف كتنظيم إرهابي من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى.

في اليوم الثاني الكامل من غزوهم البري إلى لبنان، واجه الجنود الإسرائيليون مقاتلي حزب الله لأول مرة.

أفادت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية في بيان يوم الأربعاء أن الجنود المدعومين بالطائرات “أزالوا الإرهابيين ودمروا البنية التحتية الإرهابية عبر الذخائر الموجهة بدقة والاشتباكات القريبة” في عدة مناطق بجنوب لبنان.

في وقت لاحق، أعلنت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أن ثمانية جنود قد لقوا حتفهم في المعارك، وكان معظمهم من وحدات الكوماندوز النخبة Egoz وGolani.

أفادت التقارير أن ستة منهم تعرضوا لكمين من قبل مقاتلي حزب الله، بينما لقيا اثنان آخران حتفهم جراء قصف قذائف الهاون.

وسحب حزب الله أنه تم إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من قبل عشرات مقاتليه على الكوماندوز الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم خلال الاشتباكات في إحدى القرى الحدودية صباح الأربعاء.

كما زعم أنه تم استهداف عدد آخر من القوات بالمتفجرات والنيران على مشارف كفر كللا، وأن ثلاث دبابات ميركافا إسرائيلية تم تدميرها بواسطة صواريخ قريبة من مارون الراس.

عمل حزب الله على بناء بنية تحتية في جنوب لبنان خلال سنوات، بما في ذلك أنفاق تحت الأرض واسعة. كما لديه الآلاف من المقاتلين، الذين يعرفون المنطقة جيدًا.

تكريم الجنود الإسرائيليين

قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتكريم الجنود الثمانية الذين سقطوا خلال معركة وصفها بـ”الحرب الصعبة ضد محور الشر الإيراني الذي يسعى لتدميرنا”. وصرح قائلاً: “لن يحدث هذا، لأننا سنتحد ومع مساعدة الله، سننتصر معًا”.

تصاعد القصف والصراعات

تواصلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في العمل بعد يوم واحد من تصديها لأكثر من 180 صاروخًا باليستيًا أطلقته إيران نحو إسرائيل، وذلك في رد فعل على الهجوم الإسرائيلي في بيروت الذي أدى إلى مقتل قائد حزب الله حسن نصر الله وقائد إيراني رفيع. وفقًا للجيش الإسرائيلي، تم إطلاق أكثر من 240 صاروخًا من جنوب لبنان نحو شمال إسرائيل طوال يوم الأربعاء.

العملية البرية في لبنان

يؤكد نتنياهو أن العملية البرية في لبنان تهدف إلى تقليص قدرات حزب الله وإجبار مقاتليه على التراجع، مما سيمكن حوالي 60,000 إسرائيلي من العودة إلى منازلهم قرب الحدود.

موقف الولايات المتحدة من الرد الإسرائيلي

في المقابل، أفاد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا يدعم ضربة إسرائيلية انتقامية على المواقع النووية الإيرانية، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستناقش مع الإسرائليين ما سيفعلونه ردًا على barrage الإيراني.

مشاهد متنوعة من الضربات في بيروت

تأتي الضربات الجوية التي حصلت في بيروت بعد غارات مكثفة في ضاحية الضاحية، معقل حزب الله في الضواحي الجنوبية للعاصمة، حيث أصدرت قوات الدفاع الإسرائيلية عدة أوامر إجلاء للمناطق المحيطة بالمباني المرتبطة بالحزب. وفي جولة إعلامية نظمتها حزب الله، بدا أن الضاحية، التي كانت يومًا ما منطقة حيوية، أصبحت أشبه بمدينة أشباح، حيث تم إغلاق المتاجر وشوارعها خالية من السكان.

تصريحات حزب الله

يصرح المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف، رغم الضغوط، بأن “المقاومة تستعيد قوتها بسرعة”، مُشيرًا إلى أن قيادة المقاومة وعملها وأنظمة الإمداد لا تزال جيدة. ويعرب عن أمله في هزيمة العدو الإسرائيلي إذا حاولوا التوغل في لبنان.


العائلات النازحة في ساحة الشهداء ببيروت

تجمع العائلات في مواجهة التحديات

تُعتبر ساحة الشهداء في بيروت نقطة تجمع للعديد من العائلات النازحة، الذين لا يجدون مأوى في ظل الظروف الصعبة الراهنة. إلى جانب منطقة الضاحية الجنوبية، فر الكثيرون من منطقتين أخريين حيث يتمتع حزب الله بوجود قوي، وهما الجنوب ووادي البقاع الشرقي.

ظروف المعيشة القاسية

تحت جدران خرسانية، تم نصب بعض الخيام، بينما يضطر الكثيرون للنوم على درجات المسجد المحمدي الأمين أو على مراتب على الأرض. يعبر محمد، وهو رجل يبلغ من العمر 55 عامًا، عن الوضع بقوله إنه وصل قبل خمسة أيام مع زوجته وابنه وسبعة من أحفاده، وقال إنهم حاولوا البحث عن مأوى ولكن من دون جدوى.

الاحتياجات الأساسية

قال محمد: “ليس لدينا مكان نذهب إليه”. ويشير إلى أنهم قد تمكّنوا من الحصول على الطعام بفضل التبرعات، إلا أنهم يعانون من نقص في الحفاضات، الحليب، والأدوية.

الأوضاع الاقتصادية الصعبة

إلى جانبه، أدلى محمد البالغ من العمر 26 عامًا، والذي وصل مع أطفاله الثلاثة، بشهادته حيث أكد أنه كان يعمل في الضاحية لكن فقد وظيفته بسبب إغلاق جميع المتاجر. وأضاف: “لا يوجد عمل”.

تستمر هذه الحالات في التزايد، مما يعكس التحديات العديدة التي تواجهها الأسر الفارة من العنف والأزمات في لبنان.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version