مقتل سبعة أشخاص في إسرائيل نتيجة ضربات صواريخ حزب الله الأكثر دموية في شهور
تفاصيل الهجمات
أفادت السلطات بأن هجومين منفصلين من قبل حزب الله أسفرا عن مقتل سبعة أشخاص في شمال إسرائيل، مما جعلهما الأكثر دموية في عدة أشهر. الضحايا شملوا مزارعًا إسرائيليًا وأربعة عمال زراعيين تايلنديين، الذين توفوا عندما سقطت صواريخ بالقرب من مدينة متولا، التي تقع على الحدود مع لبنان.
الضحايا
في وقت لاحق، قُتلت امرأة إسرائيلية وابنها البالغ أثناء تواجدهم في بستان زيتون قرب كيبوتس عفيك، الذي يقع على أطراف مدينة حيفا الساحلية. ذكر حزب الله أنه أطلق صواريخ نحو منطقة كريات شمال حيفا وكذلك على القوات الإسرائيلية جنوب بلدة الخيام اللبنانية، التي تقع مقابل متولا.
العواقب الميدانية
حددت القوات العسكرية الإسرائيلية صاروخين عبر الحدود من لبنان سقطا في منطقة مفتوحة بالقرب من متولا صباح يوم الخميس. وقد تم التعرف على المزارع الإسرائيلي القتيل، وهو عمر واينشتاين، البالغ من العمر 46 عامًا، من كيبوتس دافنا المجاورة.
وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية التايلاندي، ماريش سانغيامبونغسا، يوم الجمعة، إن أربعة مواطنين تايلنديين لقوا حتفهم نتيجة الضربات الصاروخية. كما أضاف أن هناك عامل تايلاندي خامس أصيب خلال الهجوم، وتم نقله بواسطة مروحية إلى مستشفى رامبام في حيفا.
وضع الأمن
أفادت صحيفة هاآرتس أن واينشتاين والعمال الأجانب كانوا في حقل زراعي قريب من سياج الحدود أثناء وقوع الهجوم. وأشارت الصحيفة إلى أن موظفًا من فريق الاستجابة الطارئة المحلي قال إن الجيش الإسرائيلي قد سمح لهم بدخول المنطقة رغم أنها تقع داخل منطقة عسكرية مغلقة.
الهجوم الثاني وتفاصيل إضافية
الهجوم الصاروخي الثاني وقع في منطقة زراعية بالقرب من كيبوتس عفيك، التي تبعد حوالي 65 كيلومترًا جنوب غرب متولا و28 كيلومترًا من الحدود اللبنانية. أفادت القوات العسكرية أنه تم إطلاق 55 صاروخًا نحو منطقة الجليل الغربي، بينما تم اعتراض بعض هذه الصواريخ وسقط بعضها في مناطق مفتوحة.
وبحسب “هاآرتس”، قُتلت مينا حساسون (60 عامًا) وابنها كاري (30 عامًا) نتيجة صاروخ ضرب بستان الزيتون حيث كانا يجمعان الزيتون. وتم نقل رجل في السبعين من عمره إلى مستشفى هامبورغ جراء إصابته بجروح طفيفة نتيجة الشظايا.
جهود الإسعاف
ذكر مسعفو ماغن ديفيد أدوم أنهم تم استدعاؤهم إلى بستان الزيتون خلال الحادث، حيث شهدوا رجلًا في الثلاثينيات من عمره ملقى على الأرض غير مستجيب. وأكد المتحدثون أنهم قاموا بعمليات إنعاش طبية، لكن للأسف تم إعلان وفاة الضحيتين لاحقًا.
الخلاصة
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث تتصاعد الهجمات المتبادلة وتستمر الأوضاع الأمنية في التدهور، مما يهدد استقرار المنطقة في الأسابيع المقبلة.### إصابة قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان
أفادت مصادر عسكرية أن قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تضم جنودًا إيرلنديين، تعرضت لطلق صاروخي في جنوب لبنان ليلة الأربعاء. الصاروخ سقط في منطقة غير مأهولة داخل معسكر شامروك، الذي يبعد 7 كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية، مما أسفر عن أضرار طفيفة وعدم وقوع أي إصابات، وفقًا لما ذكره اللواء شون كلانسي.
ردود فعل الحكومة الإيرلندية
قال رئيس الوزراء الإيرلندي، سيمون هاريس: “لحسن الحظ، الجميع بخير، ولكن من غير المقبول تمامًا أن يحدث هذا. إن قوات حفظ السلام محمية بموجب القانون الدولي، ومن الضروري على جميع الأطراف ضمان هذه الحماية.”
انتهاكات جديدة فإسرائيل
الهجمات الصاروخية القاتلة في شمال إسرائيل تأتي في وقت التقى فيه موفدان أمريكيان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله. وأشار نتنياهو إلى أن القضية الرئيسية هي قدرة إسرائيل على “إحباط أي تهديد لأمنها من لبنان بطريقة تضمن عودة المواطنين إلى منازلهم بأمان.”
التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله
أسفرت الهجمات الصاروخية من حزب الله، والتي بدأت دعمًا للفلسطينيين بعد الهجوم الذي نفذته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، عن انطلاق عملية هجومية من قبل إسرائيل على حزب الله، الذي تصنفه كمنظمة إرهابية. وتهدف إسرائيل إلى ضمان العودة الآمنة لعشرات الآلاف من سكان المناطق الحدودية الإسرائيلية الشمالية الذين تضرروا من الهجمات.
الأضرار البشرية في لبنان
منذ بداية التصعيد، لقي أكثر من 2800 شخص حتفهم في لبنان، بينهم 2200 في الأسابيع الخمسة الماضية، وتم إجلاء 1.2 مليون آخرين، وفقًا للسلطات اللبنانية. وتشير السلطات الإسرائيلية إلى أن أكثر من 60 شخصًا قد قتلوا نتيجة هجمات حزب الله الصاروخية والطائرات المسيّرة في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.
العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان
أكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن قواتها تواصل عملياتها داخل جنوب لبنان، حيث استهدفت العديد من المواقع التابعة لحزب الله. وأضافت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل ستة مسعفين في ثلاث مدن جنوبية.
ضربات إضافية ووقائع مأساوية
تم تسجيل إصابة جديدة جراء الضربات الإسرائيلية في منطقة البقاع الشرقية قرب بعلبك، بعد يوم من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء المدينة ومناطق مجاورة. حسب الوكالة الوطنية اللبنانية، قُتلت امرأة أخرى في ضربة جوية في منطقة الكيال، فيما سقط ستة أشخاص آخرين قتلى بعد قصف منزل في منطقة مقنة، التي تقع على بعد 5 كيلومترات شمال شرق بعلبك.