غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة في غزة وتوقع قتلى وجرحى
دير البلح، قطاع غزة (AP) — استهدفت غارة جوية إسرائيلية مدرسة كانت تأوي آلاف النازحين الفلسطينيين في شمال غزة يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا على الأقل وإصابة 22 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لما أفادت به وزارة الصحة في المنطقة.
تأكيد الجيش الإسرائيلي على استهداف عناصر حماس
أكدت القوات الإسرائيلية أنها استهدفت المدرسة في مخيم جباليا للاجئين، مشيرةً إلى أن هدفها كان عناصر من حركة حماس الذين كانوا يخططون لهجمات ضد القوات الإسرائيلية. ولم يمكن التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل.
مشاهد مأساوية من موقع الغارة
تُظهر لقطات من مدرسة الفلوجة عمال الإنقاذ وهم يخرجون المصابين من ساحة المدرسة وسط الحطام والازدحام. وفي أحد الفيديوهات، ظهر رجال وهم يلفون جثة مقطوعة في كيس بلاستيكي وينقلون الأجزاء إلى ثلاجة.
السكان النازحون والقتلى في غضون الصراع المستمر
لم تقدم وزارة الصحة في غزة على الفور تفاصيل بشأن عدد الضحايا من النساء والأطفال. وقد تعرضت المدارس في غزة لضربات متكررة من قبل القوات الإسرائيلية، التي تدعي أن مقاتلي حماس يستخدمونها كـ “مراكز قيادة” لتنظيم الهجمات. وتؤكد القوات العسكرية أنها تستخدم أسلحة دقيقة لتقليل casualties بين المدنيين.
أدت الضربات إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى. يعيش عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدارس في جميع أنحاء غزة بعد نزوحهم من منازلهم بسبب القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية. ووفقًا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 1.9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص قد تم تهجيرهم خلال الصراع الذي استمر قرابة العام.
دفن جماعي لضحايا فلسطينيين في خان يونس
في مدينة خان يونس الجنوبية، دفنت السلطات في قبر جماعي جثث 88 فلسطينيًا أعادتهم إسرائيل إلى قطاع غزة قبل يوم. استخدم جرافة لفتح خندق في أحد مقابر المدينة، حيث تم وضع الجثث داخل أكياس بلاستيكية زرقاء، ثم تم تغطيتها بالتراب.
انتقادات حول طريقة التعامل مع جثث الضحايا
انتقدت وزارة الصحة في غزة ما وصفتها بـ “طريقة غير إنسانية وغير أخلاقية” التي تعاملت بها إسرائيل مع الجثث، مشيرة إلى أنها أُعيدت في شاحنة دون أي معلومات للتعرف عليها.
طوال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، قامت القوات بحفر عدة مقابر، بالإضافة إلى إنشاء مقابر جماعية عشوائية في المستشفيات التي تحتفظ بجثث الفلسطينيين الذين تم قتلهم خلال المداهمات. وقد أخذت القوات العسكرية عددًا غير محدد من الجثث إلى إسرائيل، مدعيةً أنها تبحث عن جثث محتمل أن تكون لمحتجزين إسرائيليين أو مقاتلين.
إحصائيات جديدة عن القتلى في غزة
حققت الحملة الإسرائيلية على غزة أرقامًا مأساوية، حيث قُتل أكثر من 41,500 فلسطيني وأصيب أكثر من 96,000 آخرين، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة يوم الخميس عن وزارة الصحة. لا تميز الوزارة بين المدنيين والمقاتلين، لكن أكثر من نصف القتلى هم من النساء والأطفال، بما في ذلك حوالي 1,300 طفل دون سن الثانية.
بدأت إسرائيل حملتها في غزة بعد هجومها في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص واحتجاز حوالي 250 آخرين. وتلقي إسرائيل باللوم على حركة حماس في الوفيات المدنية في غزة، حيث تعمل مقاتلوها في المناطق السكنية وتستخدم البنية التحتية المدنية.
استمرارية الأزمة الإنسانية في غزة
تابعوا تغطية AP الخاصة بالحرب.